اقتباس:  نسمه عطرة   كتب/كتبت  
نبدأ بالحكام  الطواغيث ...هل يستطيع أى حاكم عربي يتربع على كرسي الحكم بدون الضوء الأخضر الأمريكي ؟؟؟؟؟

نعم يستطيع
ليس فقط "بدون الضوء الأخضر الأمريكى" بل حتى على الضد من ضوء أمريكى أحمر .

وهذه من الحقائق البسيطة التى يمكن استنتاجها من مسيرة العلاقات الأمريكية مع النظم العربية حاليا وسابقا .

مثلا : عبدالناصر "تربع على كرسى الحكم" على خلاف رغبة امريكا ولم يزحه عن كرسيه سوى عزرائيل ، وحافظ الأسد تربع هو الآخر دون ضوء أخضر ، ومعمر القذافى وعمر البشير وحتى الجنرال الصومالى محمد فرح عديد ، كلهم تربعوا دون أن ينتظروا ضوء أمريكا الأخضر .

أما بالنسبة لحسنى مبارك فلديه ضوء أخضر لكن ليس من أمريكا بل من التاريخ إذ هو مدعو لتحقيق مهمة تاريخية تتمثل فى نقل مصر من استبداد ناجز أصيل هو جوهر الاجتماع المصرى النهرى وركنه الركين مذ تاسس ذاك الاجتماع أول مرة قبل عشر ألفيات خلت أو يزيد ، إلى ديمقراطية ما .

والرجال المدعوون لقيادة تحولات التاريخ غالبا تحتاج أعمالهم وإنجازاتهم إلى بعض الوقت لتتضح آثارها ، بل إنهم هم أنفسهم قد لا يكونون واعين لحجم وأبعاد ما تصنع أيديهم .


أعطر التحايا (f)



آمون
عضو بالحزب الوطنى ومرشح لمنصب وزير الأوقاف فى اقرب فرصة إن شاء الله .