وصلني الرد التالي من الزميل صاحب السؤال:

اقتباس:كما يقول الاردنيون :غلبناك....و شكرا لك على ردك المستفيض ..يعجبنى صوفيتك الشديده و حبك الشديد لله
أرجو ان تجد السعادة فى طريقك الذى أخترت
لو لم يكن لديك مانع ان ابعث لك ببعض الاسئلة عن المسيحية التى لا أجد لها جوابا و لك جزيل شكرى  
السؤال الاول : المسيح ابن من؟
ابن الله ؟ قيل لى ان هذه الكلمه هى مجازية و ليست حرفية ابن يوسف النجار؟ و لذا فان الانجيل يعود بنسبه الى يوسف؟
أم انه لا اب له و خلقه الله بقدرته من ام بلا اب كما يقول القرآن و بذا يصبح اسمه المسيح عيسى بن مريم؟
أرجوك ..أرجوك الا تفعل كما يفعل الاخوه المسيحيون فترد على سؤالى بثلاث صفحات ممتلئة بآيات مبتورة من سياقها وترد بشكل موجز و قصير و واضح..مع شكرى العميق لك و ايمانى انه لا يوجد ما يدفعك للرد على تساؤلاتى سوى كرم اخلاقك

و للرد أقول:

أخي الكريم:
لا غلبة و لا شيء. صدقني هنا جزء من الأردن فيّ سيظل في كياني مدى أيام حياتي. أنا فعلا صوفي و أشكرك جدًا على تشجيعك في هذه الناحية. نعرف الله بقلوبنا لا بعقولنا. و لأننا نعرف الله نحبه فقط و لا نفلسفه و نتكل عليه في كل صغيرة و كبيرة و هو رب قلوب و يريد قلوب العابدين أيا كان دينهم و لن يرد من يُقبل إليه خارجا أيا كان دينه. هذا هو اعتقادي.
بالنسبة لأسئلتك:

السؤال الاول : المسيح ابن من؟
ابن الله ؟ قيل لى ان هذه الكلمه هى مجازية و ليست حرفية


فعلا هي مجازية و الله ليس إنسان مثلنا حتى يكون له أبناء و بنات و بالتالي ليست حرفية. لها معنى لاهوتي دال على طبيعة المسيح و كأن ما لله هو أيضا للمسيح و هذا هو البعد الصوفي ثانية للمسيحية.

ابن يوسف النجار؟ و لذا فان الانجيل يعود بنسبه الى يوسف؟


حسب رويات الإنجيل فإنه ينتسب إلى يوسف بالتبني بما أنه لابد من تقييدهم في سجلاتهم بإسم ابن لأب ما. لكن أنا و أنت نؤمن أنه جاء ميلاده بمعجزة عندما أرسل الله ملاكه إلى مريم فتمثل لها بشرا سويا و أنت تعرف بقية القصة من القرآن الكريم.


أم انه لا اب له و خلقه الله بقدرته من ام بلا اب كما يقول القرآن و بذا يصبح اسمه المسيح عيسى بن مريم؟


بحسب تعاليم الإنجيل، هو فعلا بلا أب و هذا ما يؤكد عليه القرآن، أنه لا أب بشري بيولوجي له.
من جهة الخلق، فالاعتقاد السائد في المسيحية أن المسيح مولود و ليس غير مخلوق كما يولد النور من النور و كما تتولد الحرارة من الحرارة فالمسيح منبثق من عند الله باعتباره كلمة الله. طبعا أنت تعلم بأن القرآن الكريم يعلّم بعكس ذلك فيقول إنه مخلوق و مثله مثل آدم قال له كان فيكون. في الإنجيل و القرآن معا هو فعلا عيسى ابن مريم.



أرجوك ..أرجوك الا تفعل كما يفعل الاخوه المسيحيون فترد على سؤالى بثلاث صفحات ممتلئة بآيات مبتورة من سياقها وترد بشكل موجز و قصير و واضح..

أرجو أني لا أكون قد خيبت ظنك في.

و أشكرك من عميق قلبي على اهتمامك بتجربتي الإيمانية و لطفك معي و ذوقك العالي و الذي يجعلني أفتقد شعبي الأردني الحبيب. المهم هو الإنسان يا عزيزي أولا و أخيرا. الجوامع مكتظة و الكنائس تعج بالبشر و لكن الله يريد قلوب بسيطة تحبه هو و تحب الخير للجميع و تتعلم أن تتعايش على هذا الكوكب بسلام لأجل خير الإنسان و الذي هو كما علمنا القرآن الكريم "خليفة الله على أرضه". الإنسان أولا و أخيرا. الدين المعاملة. و اذكرني بحسن دعاك متى جاءت الفرصة عند صلاتك.