البارحة صباحا .... كنت أحادث صديقتي على الماسنجر.
حديث حلو .... رائع ... وهي لا تحدثني إلا فاستمتع.
قالت لي :
"دقيقة .. تلفون"
توقعت أن تخبرني عن صديقها ... لابد أن يكون هو من سيتصل في هذا الوقت المبكر.
"اغتالو جورج الحاوي"
"..........."
"انفجرت سيارته بالمصيطبة ببيروت"
ثم .. صمت طويل .... طويل جدا .... ربما كانت هي تبكي .. لكني كنت أفكر في جدوى البكاء ... في معنى اعتزازي الأحمق برجولتي ... لن أبكي في مكان عام أبدا .. أبدا ... وكنتُ كما أثبت لنفسي دائما .. أحمقا.


الآن .. اقرأ هذا الموضوع.
ترى .. هل لي أن اكتب عنك ياأبا أنيس؟
أنت الذي تصمت لأجلك السماء ... أتحدث أنا عنك؟
سكنت الرياح يارفيقي .. ربما لتبقي ما تبقى من عطرك في لبنان ... ليغتسل بشذاك الوطنيون.
أبا أنيس ... لا أعلم ما سأقول .. لكنهم ماقتلوك ... فلبنان لايموت.