سلام
زملائي الأعزاء
1- لأول مرة وانا اقرأ منذ دخولي هذا النادي اشاهد حوارا حقيقيا وليس مصارعة
+ فرحت كثيرا بالحوار الذي دار بين ثلاثتكم مؤخرا ( حارس السراب وابن العرب وابانوب )
+ تذكرت مريم المجدلية عندما حسبت يسوع أنه البستاني ، وتذكرت مقولة دائما ما كنت اقولها وهي ان يسوع بالحقيقة بستاني : له الكثير من الزهور المختلفة عن بعضها في اللون والجمال والرونق والرائحة ولكنها تجتمع كلها في حقل ذلك البستاني العظيم ، وكلها زهور نادرة
+ ولأول مرة احس بمعنى كلمة " الكنيسة الجامعة " يتجلى في شكل خلاب هنا بعد قراءة مداخلاتكم الاخيرة
+ لهذا تعتبر هذه المشاركة على عدد مشاركاتي القليلة في النادي حتى الآن من المشاركات النادرة التي اكتبها بمزاج واستمتاع
2- دعوني الآن اقطف من كل بستان زهرة :
+ (f) الزهرة الأولى من بستان حارس " السرداب " :D وليسمح لي بهذه الكنية على سبيل المزاح :
احترم فيك زميل حارس السراب عقلك وفحصك للأمور وامتحانك لكل شيء وتمسكك بالحسن ، هذا ما احترمه اما الذي أحبه فهو انك كما قلت في مداخلة سابقة " تعرف اين تتوقف "
اسمح لي ان اقتبس من كلامك شيئا واعلق عليه :
اقتباس:ولن تنجح كتب الدنيا فى إقناعى بأن شخص لا يعرف عورات قادر على ممارسة علاقة زواج طبيعية
لأن الأمر ليس دينى.. بل نفسى.. خاضع لعلم النفس
لا ننسى هنا زميل حارس السراب أن الانسان لم يكن يخضع للقوانين النفسية والتي لا يصح حتى تسميتها بالقوانين بل إنها لا تعدو كونها " نظريات " . ولو ألقينا نظرة متاملة إلى الكتاب المقدس سوف نجد ايضا اشياء لا يمكن تصديقها على اي بشر حاليا ولو بقراءة جميع الكتب :
+ فالمرأة ( حواء ) لم تكن تتعب عند الحبل قبل السقوط
+ والإنسان كان يعمل الجنة ويحفظها ولكنه لم يكن يتعب وهو امر مستحيل حاليا لأي عامل او فلاح ان لا يصاب بالارهاق الجسدي والتعب ، بل كان الامر لا يتعدى كونه متعة منعشة وليس طلبا للرزق وكدحا وراء لقمة العيش
+ كان الانسان والحيوان على حد سواء نباتيين فقط ولم يأكل اي حيوان حيوانا اخر ولم يفكر الانسان في اكل الحيوان لأن مبدأ القتل لم يكن معروفا عند الخليقة
"وقال الله اني قد اعطيتكم كل بقل يبزر بزرا على وجه كل الارض وكل شجر فيه ثمر شجر يبزر بزرا.لكم يكون طعاما. ولكل حيوان الارض وكل طير السماء وكل دبّابة على الارض فيها نفس حية اعطيت كل عشب اخضر طعاما.وكان كذلك "
تكوين ( 1 : 28 ، 29 )
كل هذا تغير بعد السقوط ومن ضمنه ايضا ما اشار اليه زميل ابن العرب ، وهو ما يدخلني الآن في الزهرة التي من البستان الثاني :
+ (f) الزهرة الثانية من بستان ابن العرب :
ما احترمه فيك زميل ابن العرب هو احترامك لرأي الاخر ، وما أحبه فيك هو صبرك وطول أناتك عندما لا يحترم الآخر رأيك
لأول مرة اجد ان افكاري تطابق افكارك - على فترة تواجدي القصيرة في النادي - وربما وجدنا المزيد من التطابق باستمرار التواصل الحواري .
مشاركتك التالية استطيع ان أوافق على كل حرف جاء فيها
http://www.nadyelfikr.net/viewthread.php?f...age=7#pid128195
وقد كنت احب ان ازيد عليها ما كتبته اعلاه لزميل حارس السراب
+ (f) اما الزهرة الثالثة فهي من بستان زميل أبانوب :
ما احترمه فيك زميل أبانوب هو انك تحب الله وتغار من أجله ، وما احبه فيك هو أن الله يحبك اكثر
واسمح لي ان أخذ من مشاركاتك الجزئية التالية للتعليق عليها :
اقتباس:انا لا ارفض اشخاصاً بل ارفض افكاراً يا صديقى وراجع مداخلاتى .
أما عن الشيطان فليس به اى صفات او افكار حميدة ... كيف تقول ذلك ؟
المطلوب منك كانسان مسيحى ان تجحد الشيطان .. فهل تجحده ؟
الشيطان هو ابو كل شر .. وعدو كل بر وكل خير وهو اصل الشرور فى هذا العالم .
+أراك زميل ابانوب تفضل العودة الى النقل عن الآباء قبل ان يبدأ مناقشة عقلية وهو اسلوب جيد سوف أتبعه معك
+ في وعظة للبابا شنودة عن حروب الشيطان يقول :
( الشيطان ذكي ، نبيه ، حكيم في الشر ،
ألم يشبه بالحية القديمة ؟ والمسيح يقول " كونوا حكماء كالحيات "
وقيل عن الحية " إنها كانت أحيل حيوانات البرية " ، ذكاء عجيب ، ويستطيع ان ينتهز الفرص
....
الشيطان من ضمن صفاته العجيبة انه لحوح لا ييأس ولا يمل ، وان فشلت المرة الألف يبدأ في المرة الواحدة بعد الألف .. بكل صبر ، طول اناة عجيبة
...
الشيطان مخلوق مكافح مناضل ، لا يمل من القتال ولا من الحرب ، مثل الكرة : اذا اسقطتها على جانب تدور الى الجانب الآخر ولا تتأثر ، ولا يعترف بالعقبات
...
الشيطان هو مجموعة مواهب تستخدم في الشر "
ملف المحاضرة حول حروب الشيطان
+ إذن زميل أبانوب لعلك تتفق معي ان الصفات " الخام " كالصبر وعدم اليأس والحكمة والمعرفة والذكاء والنباهة كلها صفات حميدة مطلوبة للضرورة في المؤمن كما انها موجودة في الشيطان ايضا واعتقد ان هذا كان هو قصد زميل حارس السراب
+ ولكن الفرق بين المؤمن وبين الشيطان هو "استخدام" هذه الصفات في الخير أو في الشر ، ما هو " المنتج " الذي سوف تصدره بواسطة هذا الصفات "الخام" هو الفرق بين الحية القديمة المؤذية ، وبين " حكمة الحيات وبساطة الحمام " المطلوبة في المؤمن
ألا تتفق معي
أشكركم
سلام (f)