أهو ذلك السائل المحتال، وقد عرف نقطة ضعف شيخه، فلجأ لاستثمارها، وراح يحدث الشيخ عن رؤية المتصل المتصلة، وكأن القضية لا تخص غير المعاكسين والمعاكسات، أو هكذا أوحى إليه!!
مع أنه لو عقل لعلم أن المراهقين أعلم من الشيخ ومنه بآخر الحيل التقنية التي تسمح لهم بالرؤية وتناقل ما يتهوكون به من فسق ومجون!
أم لعل المضلل هو ذلك الشيخ الذي أظهر وكأن الأمر محسوم شرعا فحرمه بلا بينة، متناسيا أن التحريم أخو التحليل بل لعله أفظع منه، فالمحلل والمحرم هو الله (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب)!!!

أم لعل المضلل هو ذلك المجتمع المتساهل، بل الشارد عن حقوقه، بل العمي عنها! وهو يلجأ للشيخ ليداوي بدنه وقلبه وعقله، وليعطيه آخر مبتكرات النظريات التربوية، وأحدث الحلول النفسية، وخلاصة النظريات الاقتصادية، والمستخلص من النظريات العلمية، وآخر المبتكرات الطبية، فالشيخ هو المفتي بالفقه واللغة والطب والاقتصاد والتربية والعقد النفسية والمشاكل الاجتماعية والسحر والمنامات واليقظة والفضائيات والموبايلات!!!!!!!

أمة يضلل بعضها بعضا، ثم نستغرب أن نكون في أسفل سافلين!!!

واسلموا وعيا ويقظة وارتقاء...(f)