حسنا أتفق مع النقاط التي أتى بها أبا نوب مع إدراك أنها حول محتوى الكتاب و ليس على رؤية تأثيره على الناس لأن التأثير على الناس يختلف مع اختلاف الناس في قبولهم لتعاليم الكتاب. و أضيف النقطة الرابعة، فتصبح كالآتي :

1- يكون له تأثير ايجابى على معاملة الإنسان مع الناس حتى و ان اختلفوا معه

2- يجب ان يعلم الانسان قيمة الحياه الاخره مقارنه بالحياه الدنيا و يحثه على الزهد فيها

3- يجب ان يزيد حكمه من يتعمق فى قراءته

4 - يجب أن يأتي بتعاليم أخلاقية غير مسبوقة في سموها

مع ملاحظة في البند الرابع أنه لا يجب فقط أن تكون غير مسبوقة، بل أن تكون غير مسبوقة في سموها.

أما ما أوردته حول الخلو من الأخطاء فلا أوافق عليه، إلا بثلاث حالات أو شروط :

1- إذا كان الكلام على لسان الله نفسه فيجب أن يخلو من الأخطاء
2- يجب أن يخلو من أي تناقضات عقائدية سواء ورد الكلام على فم الرب أو لا
3 - يجب أن يفهم النص ضمن سياقه الأدبي، فالشعر يفهم بكونه شعر، و القصة تفهم على أنها قصة، و الرسالة تنقض على أنها رسالة، و السيرة الذاتية تنقض على أنها سيرة ذاتية و الدراسة المعروضة بشكل علمي ( الدراسات اللاهوتية ) تنقض حرفيا و هكذا ...

أما الأخطاء التاريخية و العلمية و غيرها إن وردت على لسان أحد الأشخاص عدا الرب فلا تدل على شيء إلا على محدودية الطبيعة البشرية، و على أن الكتاب ليس كتابا علميا أو تاريخيا و لا يؤخذ كمرجع علمي أو تاريخي.