يا نسمة ..

أولا:
ما هو هذا القرار السياسى و الإقتصادى المُصَادر من أمريكا؟!! يعنى شوية عدل! هوهل هناك اصلا قرار سياسى من اساسه... خليها فى سرك بس.. دا احنا اصبحنا اضحوكة العالم. أما عن القرار الإقتصادى فحدث ولا حرج.. دولة عدد سكانها 77 مليون و تصدر بالعافية بـ 8 مليار دولار فقط و أخرى عدد سكانها 6 مليون و تصدر بـ 40 مليار... أى قرار اقتصادى هذا الذى صَادرته امريكا!؟ ام امريكا السبب فى عدم قدرتك على التصنيع لسلعة يمكن ان يقبلها الغرب؟ إذا كنتى و انت مصرية بتروحى تدورى على المستورد - فى بلدك - عشان تشتريه... فعايزة الغرب يشترى سلعتك إذاى؟!!!!!

ثم إلى القرار السياسى..أليس بسبب الضغط الأمريكى و الغربى عموما يمكن الآن لهذه الـ "الكفاية" و غيرها مثلا ان تخرج لعمل مظاهرة؟! أليس بسبب هذا الضغط أخيرا سمعنا للإخوان المسلمين صوتا مع انه انكر الأصوات. هل كانوا يستطيعوا فعل نصف هذا منذ عدة شهور وليس سنين؟؟؟

يعنى انا مش فاهم بجد.. لو استمرت امريكا و الغرب فى اخطائهم يبقوا ولاد كلب و لو تحركوا و ضغطوا لإصلاح ما افسدوا يبقو ولاد كلب برده!!! مش فاهم بجد؟

أريد ان أسئل سؤال.. ما هو مفهوم القرارات السياسية و الإقتصادية من وجهة نظرك؟

ثانيا:
بالنسبة للإنتخابات التشريعية. لو الجميع بيذهب لصندوق الإقتراع. و لو هناك جمعيات اهلية قوية تعمل من اجل مصلحة المواطن فقط - مش من اجل اعلاء دين على دين - كان الوضع تغير (هذا له علاقة بالصراع الطائفى أيضا و سيكون لى فيه قول لاحقا). لأنه سيكون هناك ند قوى تهابه الحكومة. أما الأن فالجمعيات الأهليه معظمها اساسة دينى يا حسرة. و لو دخل الدين من الباب فهتهرب الوحدة من الشباك. و الحكومة بتلعب اللعبة صح و احنا بعيد عنك بهايم (حتى المثقفين منا).

ثالثا:
قلتى "استنزاف العقول المصرية الخيره وهروبها الى الخارج ...." و لماذا هربت هذه العقول؟ ألم تسألى نفسك هذا؟ أقول لكى لماذا هربت. هربت لأسباب عدة منها (لأنى أظن انهم أهم الأسباب)
1. لم تجد من يحترمها. كانت مكانة المثقفين و العلماء زمان من لغاية من خمسين سنة بس - كما هو مكتوب فى كتب التاريخ - تقارب الأنبياء. الناس كانوا بيحترموهم جدا و يأخذوا بآرائهم و يستشيرونهم. كانوا مصدر علم و ثقة و كانوا يحصلون فى المقابل - ليس على المال - و لكن على الإحترام و التبجيل. العالم الحقيقى لا يسعى للمال. بالطبع المال عنصر هام و لكنه ليس المحرك الرئيسى. العالم يريد ال يجد من يحترم عقله لآن عقله هو كل ما يملكه. فهل هذا يحدث الأن؟ هل رجل الشارع يحترم العلماء و المفكرين؟
2. لم تجد طريقة للتعبير عن افكارها. العالم الذى يفكر شأنه شأن أى شخص آخر. فهو يسعى لتحويل افكارة إلى حقيقة او باضعف الإيمان كتابتها او نشرها. هل هذا موجود الآن؟ بالمناسبة لا تقولى لى الحكومة هى السبب. السبب هو سلبية المثقفين الدارين ببواطن الأمور الذين اصبحت مصالحهم هى التى تحركهم و ليس المصلحة العامة.

رابعا:
بالنسبة للصراع الطائفى. أنا لم استمع لرأيك فيه. و أود جدا سماع وجهة نظرك قبل التعليق حتى لا نتحول إلى حوار طرشان.

خامسا:
قلتى
"معلومة الغرب وأمريكا بالذات ترضى دائما على من يلبي مصالحها فقط ولا يهمها الآخر اذا كان تحت حكم شمولي أو ديمقراطي ..."

واعلق.. هل مدافعة امريكا او اى دولة على سطح هذا الكوكب التعيس لممصالحها فيه عيب؟ لماذا اشعر انك تلوميهم و تحمليهم ذنب كل مصيبة تحل بنا؟ ألا تدافع مصر عن مصالحها؟ ألا تغض مصر النظر مثلا عن عمليات تهريب السلاح للجماعات الفلسطينية و السودانية؟ التى يستخدموها لقتل بعضهم البعض.. خليكى عادلة.. ليس هناك عيب فى المدافعة عن مصلحة البلد. ففى فترة زمنية ليست ببعيدة جدا كانت جيوشنا تدق ابوا الحجاز عشان مصالحنا و كان الأسطول المصرى يجوب شرق البحر المتوسط لآجل مصالحنا.. شوية عدل!!

مرة اخرى اردد.. قدمى بديل ديمقراطى وسلمى حقيقى للغرب و الغرب سيرحب بكى و لكن ان تخرجى وتقولى "الديمقراطية" وانت تنعلى ابوهم فى كل مناسبة بل و تهللى للإرهابين و تتصورى انهم سيلتفتوا إليكى فهذا محض خيال. ألم تسألى نفسك ولو لمرة واحدة لماذا يدعم الغرب مثل هذه الأنظمة؟؟؟؟ المصالح هى الشئ الوحيد الذى يحكم سياسات كل دول العالم ماعدا دول منطقتنا البائسة.

سادسا
قلتى
"لأن المعادلة بسيطة الرئيس الديمقراطي لهذا البلد سيعمل على مصلحة بلدة أولا وآخرا وليس لتبادل مصالح بينه وبين من يحمي رئاسته"

لماذا استشعر ان الديمقراطية فى نظرك هى إطلاق كل الوان روح الكراهية تجاه الغرب؟ ماشى اتفق معكى ان الغرب ظلمنا لعقود عدة و لكن هل الحل هو الكراهية للغرب؟؟؟ هل الحل ان نعيش على الأمل الذى سنستطيع فيه تدمير الغرب لنرد له ما فعله؟؟؟ ما هذا الهبل؟ هذا تدمير للبلد..

ثم من قال ان مصلحة مصر تتعارض مع كل مصالح بقية دول العالم؟؟ قد تتعارض فى البعض و لكنها بالتأكيد لن تتعارض فى الكل. اقول لكى مرة اخيرة قدمى بديل ديمقراطى وسلمى حقيقى للغرب و الغرب سيرحب بكى و لكن ان تخرجى وتقولى "الديمقراطية" وانت تنعلى ابوهم فى كل مناسبة بل و تهللى للإرهابين و تتصورى انهم سيلتفتوا إليكى فهذا محض خيال.

الغرب لا يريد توتر خاصة فى هذه المنطقة البائسة لذلك سيفعل المستحيل لضمان استقرارها. فالحل لضمان وحدة وإستقلال مصر هو اتباع سياسة متوازنة تحقق مصالح مصر بشكل لا يهدد مصالح الآخرين. يعنى التعاون من الآخر من اجل اهداف مشتركة.

أما عن إيران. يمكنى القول ان هناك حسابات وتوازنات اخرى فى عالم السياسة الإيرانية مازلنا نجهلها. فلا تأخذى ما يقوله هذا الرئيس الجديد مأخذ الجد فلا أحد يعلم ما سيجلبه الغد. الذى يدير ايران واحد لابس عمة و الرئيس ده عامل ذى الفراش بتاعه.

واخيرا انهى المداخلة ببلاش عقلية "وانتم الأعلون" لأنها لا تصلح فى عالم السياسة.
و شكرا