عزيزي هادم الأباطيل , الأخوة و الأصدقاء الأعزاء
أولا كل التحية للأخ السرياني على رده الموجز الوافي .
عزيزي هادم الأباطيل لقد عرضت سيادتك بأسلوبك الساخر المعتاد السؤالين التاليين
اقتباس: هادم الأباطيل كتب/كتبت
و نحن نسأل متى أعتبر اليهود كون فلان و علان أبن الله تجديفاًُ على الشريعة و مساوياً لله ... ألا يوجد في شريعة اليهود مئات من أبناء الله ...
إذن اليهود لا يعتبرون كون فلان ابن الله تجديفا ... فلماذا يوحنا يتهم اليهود بأنهم أتهموا يسوع بالتجديف لأنه قال عن نفسيه أبن الله ...
عزيزي اليهود يعرفون جيدا معنى كلمة ابن الله عندما تقال ( مجازيا ) كما يذكر الكتاب المقدس و أيضا عندما تقال ( روحيا ) بمعنى المساوي أو المعادل لله و لقد اوضح لك أخونا السرياني الآية التالية :
يوحنا 5 : 17فَأَجَابَهُمْ يَسُوعُ: «أَبِي يَعْمَلُ حَتَّى الآنَ وَأَنَا أَعْمَلُ». 18فَمِنْ أَجْلِ هَذَا كَانَ الْيَهُودُ يَطْلُبُونَ أَكْثَرَ أَنْ يَقْتُلُوهُ لأَنَّهُ لَمْ يَنْقُضِ السَّبْتَ فَقَطْ بَلْ قَالَ أَيْضاً إِنَّ اللَّهَ أَبُوهُ مُعَادِلاً نَفْسَهُ بِاللَّهِ.
فما الذي جعلهم يفهمون كلام السيد المسيح على أنه يعادل نفسه بالله ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
الموضوع بسيط جدا لأن السيد المسيح أعلن عن لاهوته في عدة مواقف أثارت غيظهم و حنقهم عليه و أليك
الأمثلة :
يوحنا 17 : 4 أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ. 5وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ
هنا أعلن السيد المسيح أمام اليهود أن كان له مجد قبل تكوين العالم أي أن مجده أزلى .
متي 12 : 6 وَلَكِنْ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ هَهُنَا أَعْظَمَ مِنَ الْهَيْكَلِ! 7فَلَوْ عَلِمْتُمْ مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً لَمَا حَكَمْتُمْ عَلَى الأَبْرِيَاءِ! 8فَإِنَّ ابْنَ الإِنْسَانِ هُوَ رَبُّ السَّبْتِ أَيْضاً».
هنا وبخ السيد المسيح اليهود على ريائهم و أعلن لهم أنه رب السبت .
يوحنا 5 : 25اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ تَأْتِي سَاعَةٌ وَهِيَ الآنَ حِينَ يَسْمَعُ الأَمْوَاتُ صَوْتَ ابْنِ اللَّهِ وَالسَّامِعُونَ يَحْيَوْنَ. 26لأَنَّهُ كَمَا أَنَّ الآبَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ كَذَلِكَ أَعْطَى الاِبْنَ أَيْضاً أَنْ تَكُونَ لَهُ حَيَاةٌ فِي ذَاتِهِ 27وَأَعْطَاهُ سُلْطَاناً أَنْ يَدِينَ أَيْضاً لأَنَّهُ ابْنُ الإِنْسَانِ.
هنا أعلن السيد المسيح أمام اليهود أنه يعطي الحياة من ذاته كما الآب .
ي
وحنا 8 : 54 أَجَابَ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ أُمَجِّدُ نَفْسِي فَلَيْسَ مَجْدِي شَيْئاً. أَبِي هُوَ الَّذِي يُمَجِّدُنِي الَّذِي تَقُولُونَ أَنْتُمْ إِنَّهُ إِلَهُكُمْ 55وَلَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ. وَأَمَّا أَنَا فَأَعْرِفُهُ. وَإِنْ قُلْتُ إِنِّي لَسْتُ أَعْرِفُهُ أَكُونُ مِثْلَكُمْ كَاذِباً لَكِنِّي أَعْرِفُهُ وَأَحْفَظُ قَوْلَهُ. 56أَبُوكُمْ إِبْرَاهِيمُ تَهَلَّلَ بِأَنْ يَرَى يَوْمِي فَرَأَى وَفَرِحَ». 57فَقَالَ لَهُ الْيَهُودُ: «لَيْسَ لَكَ خَمْسُونَ سَنَةً بَعْدُ أَفَرَأَيْتَ إِبْرَاهِيمَ؟» 58قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: الْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: قَبْلَ أَنْ يَكُونَ إِبْرَاهِيمُ أَنَا كَائِنٌ».
و في هذا الموقف الهام أعلن السيد المسيح أنه ( كائن ) قبل ابراهيم و تعبير أنا كائن هو التعبير الذي كان يستخدمه الرب يهوه عن نفسه في الكتاب المقدس و لما وصل الغيظ اليهودي من السيد
المسيح مداه أرادوا رجمه كما ترى في الآتي :
يوحنا 8 : 59فَرَفَعُوا حِجَارَةً لِيَرْجُمُوهُ. أَمَّا يَسُوعُ فَاخْتَفَى وَخَرَجَ مِنَ الْهَيْكَلِ مُجْتَازاً فِي وَسْطِهِمْ وَمَضَى هَكَذَا.
متي 22 : 41وَفِيمَا كَانَ الْفَرِّيسِيُّونَ مُجْتَمِعِينَ سَأَلَهُمْ يَسُوعُ: 42«مَاذَا تَظُنُّونَ فِي الْمَسِيحِ؟ ابْنُ مَنْ هُوَ؟» قَالُوا لَهُ: ابْنُ دَاوُدَ». 43قَالَ لَهُمْ: «فَكَيْفَ يَدْعُوهُ دَاوُدُ بِالرُّوحِ رَبّاً قَائِلاً: 44قَالَ الرَّبُّ لِرَبِّي اجْلِسْ عَنْ يَمِينِي حَتَّى أَضَعَ أَعْدَاءَكَ مَوْطِئاً لِقَدَمَيْكَ؟ 45فَإِنْ كَانَ دَاوُدُ يَدْعُوهُ رَبّاً فَكَيْفَ يَكُونُ ابْنَهُ؟» 46فَلَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يُجِيبَهُ بِكَلِمَةٍ. وَمِنْ ذَلِكَ الْيَوْمِ لَمْ يَجْسُرْ أَحَدٌ أَنْ يَسْأَلَهُ بَتَّةً.
و هنا أعلن السيد المسيح عن ألوهيته من خلال نبوءة بالمزمور 110 من موامير داود .
فكما ترى عزيزي الموضوع ليس آية أو كلمة قالها السيد المسيح بل أعلانات متعددة أثارت حفيظة اليهود بالأضافة لكشفه رياء الفريسيين و الكهنة فأثاروا الشعب عليه بدعوى التجديف .
ولك السلام و التحية
عبد المسيح