جميل جدا,
اقتباس: هل مجرد قول لا إله إلا الله يكفي
يكفي لماذا؟!
لأن يكون المرء مسلما ....
مممم, حسنا
سأجاوب بطريقين:
1. أصوليا, بالتأكيد هذا لا يكفي مع أنه يحقق الغاية من كل هالطبخة و هي التوحيد الذي ينعكس حياتيا على المساواة و يأسس للديموقراطية, فقد تكون "لا إله" عامة تساوي بين الناس و تكرس ان لا أفضلية لأحد على أحد و تكون "إلا الله" خاصة يفهمها كل حسب رؤيته أو كل حسب عقيدته, فموسى عندما طرح أن فرعون ليس إلها و أن كل الألهة الأخرى الموجودة لا تسمن و لا تغني من جوع تساءل الجميع و من بينهم فرعون أين الله إذن فأجابه موسى أنه في السماء. فلغى موسى بذلك مبدأ التأليه و جعله صفة الإله صفة حصرية لله (الذي هو في السماء) و الذي لا يخضع للمفاهيم البشرية.
2. الشهادتان هما:شهادة التوحيد و شهادة التصديق و هما دائرتان كبرى (لا إله إلا الله أو شهادة التوحيد) و صغرى محتواة في الأولى و ( شهادة التصديق أومحمد رسول الله) و الخروج من الدائرة الصغرى لا يعني بالضرورة الخروج من الدائرة الكبرى
(( إن الذين آمنوا, و الذين هادوا, و النصارى, و الصابئين,
من آمن بالله و اليوم الآخر , وعمل صالحا, فلهم أجرهم عند ربهم, و لا خوف عليهم و لا هم يحزنون ))
من قال لا إله إلا الله و كفى لن يكون مسلما إصطلاحا لكن له أجره عند ربه و لا خوف عليه.
اقتباس:كيف لا تأخذ بحرفية النصوص إنْ كانت النصوص محددة في حرفها و نصها
الأمر ليس كذلك, " النص كله تلاعب، إن لم نرجع إلى الموضوعات التي تتناولها النصوص، لأن كلمة الحب ليست حباً، وكلمة النار ليست ناراً، ولكن إذا رجعنا إلى الموضوعات فهناك نستطيع أن نصحح التلاعب"
اقتباس:رفضك للأخذ بحرفية النصوص يجعل النص قابل لمليون تأويل و تأويل مما يجعل الدين الإسلامي مليون إسلام
و ليكن
اقتباس: و هذا مخالف للواقع، حسب ظني على الأقل
هو مش مليون يعني مليون,على أرض الواقع هناك أكثر من فهم للإسلام و من يعترض على هذا فليحدد لي مرجعية واحدة لجميع المسلمين ((مرجعية بشرية أقصد)), " تجربتنا مع النصوص كبشر وكعالم إسلامي قابلة للدراسة، ولن ترجع للنصوص قيمتها إلا بعد أن نتعلم التعامل مع الموضوعات، وعند ذلك ترجع للنصوص وظيفتها بدور إيجابي.
الحروف و الكلمات رموز لتداول المعلومات كما خلقت المجتمعاتُ (العِملةَ) وهي لا معنى لها، ونحن باتفاقنا نعطي لها قيمة لتداول السلع"
اقتباس: لا أعتبر الإسلام فلسفة أبدًا و لكنه دين
له يا زلمة,مع كل هل الفلسفة إللي تفلسفناها.
مشكلتنا أن الدين تقولب كدولة في بداية نشوءه لكن هذا لم يمنع "تهافت التهافت" و لم يمنع "فصل المقال"
كون الناس تخلط بين الوزن و الكتلة فهذا لا يعني أنهما شيء واحد و إن اصطلح الناس على أن الكتلة وزنا فهذا لن ينفي كونها كتلة يتغير وزنها بتغيير الجاذبية. فالاسلام شيء و اسلام المسلمين شيء.
اقتباس: عندما يكون الإسلام منهج فهو مجرد فكر نظري و لكن عندما يكون "دين" فهو يشمل كل أمور الحياة و بالتالي يشتمل على توجيهات محددة كثيرا ما تكون حرفية.
اقتباس:هل يمكن يا زياد أن يقوم إسلام بدون قرآن و سنة؟
راجع بداية الرد
___________________
بهذه الطريقة سنضيع الموضوع و هذا النوع من النقاش لا ينتهي (و ليس عندي مشكلة في ذلك)
لكن تلخيصا و تركيزا على النقطة الأساسية أود الإشارة ان الأسلام مفهوم مطلق و كل فهم خاص هو اقتراب من هذا المطلق و أن التاريخ هو الذي سيحكم على كل فهم و أنه لا مشكلة في تعدد الـتأويلات فصالحيتها (مرة أخرى) يحددها التاريخ و ما دون ذلك من فلسفة أعلاه فهي مجرد آراء شخصية