{myadvertisements[zone_1]}
ما هو الإسلام الحقيقي: الزميل زياد تفضل
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #64
ما هو الإسلام الحقيقي: الزميل زياد تفضل
يقول الكاتب الضال المضل:

........................................
يقول أينشتين: ((إن الشعور الديني الذي يستشعره الباحث في الكون ، هو أقوى حافز على البحث العلمي ، وأنبل حافز)) وهو يقول: ((إن ديني هو إعجابي ، في تواضع ، بتلك الروح السامية التي لا حد لها ، تلك التي تتراءى في التفاصيل الصغيرة القليلة التي تستطيع إدراكها عقولنا الضعيفة العاجزة ، وهو إيماني العاطفي العميق بوجود قدرة عاقلة ، مهيمنة ، تتراءى حيثما نظرنا في هذا الكون المعجز للأفهام ، إن هذا الإيمان يؤلف عندي معنى الله)) !!) انتهى حديث الدكتور العالم أحمد زكي.
........................................

ففي رأي الكاتب أن "الله" هو ما تشعر به أنه الفاعل عند عجزك. فيمكن للبوذي والهندوسي أن يشعر بالتوجه إلى الصنم الذي يعبده، وكذلك أي وثني ........الخ.......... وبذلك يتضح مدى تهافت هذا التعريف الذي يعتمد على قول أينشتاين العاطفي عند عجزه والنابع من فطرة تتوق إلى البحث عن المعبود الحقيقي، فطبقها ذلك الضال وجعلها عامة سواء كان من تعبده إلهًا حقيقيًا أو باطلًا.

يرى المؤلف أنه الدين والعلم توأمان
وأننا في عصر الذرة، ولابد من الفهم الذري للدين
وأنه كما تفجرت الذرة فأخرجت طاقة
فلابد أن يتفجر الدين ليخرج طاقات الإنسان
ولكن ما هو الدين هنا؟ يقول المؤلف:

........................................
والعلم التجريبي الروحي - الدين - مادته الطاقة ، أيضا ، ولكنها في هذه الحالة ((الإرادة)) البشرية.
........................................

هنا يعرف المؤلف "الدين" بانه ليس ما يوحيه الله لأنبيائه وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم (الذي لا يصلي عليه الكاتب مرة واحدة ولو من باب النفاق الذي يمتليء به كتابه)، بل "الدين" هو ما تريده أنت، هو إرادتك وما تمليه عليك نفسك. لا وحي ولا يحزنون. ثم يقول:

........................................
ونحن ألفنا ، عند التحدث عن الدين ، أن نتحدث عن أديان التوحيد ، والوثنيات التعدديات ، والحقيقة أن البشر ، في جميع عصورهم ، لم يعبدوا غير هذه الإرادة البشرية ، وهذا يفسر لنا السر في أن جميع الأوثان كانت تنحت على شكل الهيكل البشري.. وحتى اليوم ، وفي أرقى الأديان التوحيدية ، وأعني به الإسلام ، فإن أرقى معتنقيه يعبدون من دون الله إلها آخر ، هو ((إرادتهم البشرية)) ولكنهم لا يفطنون إلى ذلك.
........................................

هذا كذب وافتراء على المسلمين. والدليل أن الله حرم أشياء، فحرمها المسلمون لتحريم الله لها. وأحل الله الكثير فأحله المسلمون لرضا الله عنه. ومن ينساق لإرادته البشرية التي تخرج عما أمر الله به أو نهى عنه واقترف ما أملت عليه إرادته (أي نفسه) فإنه يعتبر عاصيًا. وتتفاوت المعاصي بين الصغائر والكبائر وكلها تُغْفَر بالاسغفار والتوبة النصوح الصادقة وبرد المظالم لأهلها.

........................................
ونحن نسمع الناس يقولون أن القرآن كلام الله ، فما معنى هذا ؟؟ إن الله ليس كأحدنا ، وليس كلامه ككلامنا ، بأصوات تنسل من الحناجر ، فتقرع الآذان.. إن كلام الله خلق.. فالشمس تطلع ، فترسل الضوء ، والحرارة ، فتبخر الحرارة الماء هذه صورة موجزة ، قاصرة ، مفككة الحلقات ، لكلام الله . فالقرآن صورة هذا الكلام ، أو قل هذا العلم ، مفرغ في قوالب التعبير العربية.
........................................

انظر أخي المسلم وتأمل! فالقرآن الكريم الذي بين يديك ليس كلام الله! وإنما العلم الحديث هو كلام الله، أو بمعنى أدق في نظر الكاتب فإن العلم والمادة هي الدين الحقيقي. ثم يقول:

........................................
ويظن كثير من كبار العلماء أن القرآن هو اللغة العربية ، وذلك خطأ شنيع ........ واللغة أساسا ، نشأت بدوافع الحاجة اليومية ، في الحياة الجسدية ، فهي ، مهما تطورت ، فإنها تعجز ، كل العجز ، عن تحمل معنى كلام الله.
........................................

أي ليس القرآن الكريم كلام الله لأنه مكتوب باللغة العربية التي تعجز عن أن تكون كلام الله. وهذا ومما سبق مخالفة صريحة لما هو معلوم من الدين بالضرورة وأن الذي يفعل هذا يعتبر دون شك أو ريب خارجًا على ملة الإسلام. يقول الله تعالى:

{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (2) سورة يوسف

{قُرآنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَّعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ} (28) سورة الزمر

{وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لِّتُنذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ} (7) سورة الشورى

{إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (3) سورة الزخرف

{بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُّبِينٍ} (195) سورة الشعراء

.........................................
والقرآن لا يدع لنا مجالا للشك طويلا ، فهو يقول ((الم* ذلك الكتاب لا ريب فيه، هدى للمتقين)) والإشارة هنا ((بـذلك)) إلى ((الم)).
.........................................

هذا خطأ. فالإشارة هنا في قوله "ذلك" إلى "الكتاب" وهو القرآن الكريم. فيمكن أن تستخدم "ذلك" للإشارة إلى ما بعدها، كأن تقول: "إنما أقصد ذلك الرجل" وأنت تشير إليه. كذلك فإن الله يشير إلى قرآنه "ذلك الكتاب لا ريب فيه".

.........................................
تحقيق ((لا إله إلا الله محمد رسول الله)) وتحقيقها يبدأ بالثقة بمحمد، وبتصديقه التام ، وبتقليده المتقن ، في أسلوب عبادته ، وفيما تيسر من أسلوب عادته ، ويشمل تقليده كل ما صح عنه ، بعد بعثه ، وقبله ، أثناء تحنثه في غار حراء.
.........................................

هذا فيه الصحيح والخطأ. فأما الخطأ فهو أن نقتدي بالرسول قبل البعثة لأن ذلك غير مطلوب منَّا، والمطلوب أن نقتدي بالرسول محمد، فالرسول هنا (أي بعد تكليفه بالرسالة) هو المطلوب أن نقتدي به.

.........................................
والإرادة البشرية ، أو ((إرادة الحرية)) ، قبس من الله العظيم ، وإليها الإشارة بقوله تعالى ((إذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين ، فإذا سويته ، ونفخت فيه من روحي ، فقعوا له ساجدين)) فكلمة ((سويته)) إشارة إلى ((إرادة الحياة)) وعبارة ((ونفخت فيه من روحي)) إشارة إلى ((إرادة الحرية)).
.........................................

هذا تزوير وتضليل ووضع السم في العسل الظاهري. لأن الإرادة ليست قبس من الله تعالى. بل هي اختبار من الله لنا هل نؤمن أم نكفر أم ننافق؟ فإذا آمنا، هل نطيع أم نعصي. فالإرادة تشمل الخير والشر. يمكن أن أريد أن أقتل، ويمكن أن أريد أن أعمل الخير. أما الروح فليست هي الإرادة البشرية التي هي النفس البشرية الناتجة عن التقاء الروح والجسد معًا. يقول الله تعالى في الإرادة البشرية تكذيبًا لهذا الضال وأمثاله:

{ وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا. فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا} (7، 8) سورة الشمس

فالإرادة البشرية تحمل في طياتها الفجور والتقوى وعلى الإنسان أن يفاضل بينهما ويقرر ويعلم أنه محاسب على ذلك.

ثم يعرض المؤلف لتطور البشرية من تلقاء ذاتها ويعرض لتطور فكرها وشكلها وقوانينها دون تدخل إلهي ولا وحي ولا يحزنون بل الدين هو نتاج اختراع بشري ونتيجة لشعور الإنسان بالعجز على مر العصور. فيقول:

.........................................
والقصة ، في إيجاز ، هي أن الفرد البشري لما وجد نفسه أمام قوة طبيعية عنيفة ، هائلة ، لا قبل له بها ، وضح له أنه لا بد له من الالتجاء إلى جملة حيل بها يستطيع أن يحافظ على حياته ، فبنى البيوت فوق الأشجار ، وعلى قمم الجبال ، وفي الأماكن المحصنة الأخرى. واتخذ الآلة ، من الخشب ، والحجر ، وادخر طعامه ثم اهتدى إلى أكبر اختراع في الوجود ، وهو المجتمع.. ولكي يكون المجتمع ممكنا قام العرف ، الذي هو القانون الأول ، ولربما يكون أول عرف نشأ هو العرف الذي ينظم العلاقات الجنسية ، فيحرم الأخت على الأخ ، ويحرم البنت على الأب ، ويحرم الأم على الإبن ، الخ الخ........ وكلما ترقى المجتمع ، كلما قلت التكاليف الباهظة التي يفرضها على حريات أفراده ، بواسطة عرفه ، وقوانينه ، وأديانه ، وسنرى ذلك ، بعد قليل ، عند الحديث عن مرحلتي اليهودية والإسلام. ومنذ نشأة العرف الأول نشأ الإسلام ، وذلك لأن الفرد البشري بدأ في هذا الطور يدرك أن إرادته ليست حرة ، وإن كان هذا الإدراك يكاد يكون لا شعوريا.. ولست أريد أن أتابع مراحل الإسلام من هذه البدايات ، ولكني سأقفز قفزة واحدة إلى مراحله الثلاث الأخيرة: اليهودية والمسيحية والإسلام.
.........................................

وهذا كفر بواح واضح تمامًا. واعتراضنا ليس على كفره بالله ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم ورسله بالتالي عامةً، وإنما ينصب اعتراضنا على من يكفر بالله ورسوله سرًا ويتظاهر بالإسلام ثم يبدأ تشويهه ومسخه من الداخل، وتُجْرَى معه الحوارات والمناظرات باعتبار أنه مسلم. وبعد نجاحهم الزائف يحملون رابط الحوار إلى منتدى آخر مستشهدين بكلام هذا المُزَوِّر المُزَوَّر على أنه مسلم.

.........................................
أحب أن أقرر هنا أن الإسلام ، كدين ، فكرة واحدة كبيرة ، تشمل البداية والنهاية ، وقد بدأ يوم بدأ الصراع بين إرادة الحياة ، وإرادة الحرية ، وهو ما أسميه بنشأة العرف ، وهذه الفكرة لا تزال تواصل سيرها ، وستبلغ نهايتها على هذا الكوكب يوم يحقق الأفراد البشريون السلام ، كل مع نفسه ، وذلك بتسليم إرادتهم المحدثة ، إلى الإرادة القديمة.
.........................................

كلامه = الإسلام مفهوم مطلق
فعند هؤلاء الكذبة أن الإسلام هو الإرادة البشرية التي تختلف من فرد لآخر، وبالتالي لا معنى له ولا تحديد لماهيته بل هو فكرة كبيرة، فكرة لا وحي من الله، وهو مفهوم مطلق هلامي لا شكل له. والإسلام بدأ مع بداية العرف أي أنه تطور بشري لا دخل لله فيه. إنه تطور اجتماعي واختراع فرضته الحاجة البشرية......... فامظر أخي المسلم إلى هذا الفيروس الذي يتظاهر بالشكل الإسلامي ويطعن الإسلام من الداخل.

.........................................
وهذه الآيات الكريمات تفيدنا في هذا الباب ((قالت الأعراب آمنا ، قل لم تؤمنوا ، ولكن قولوا أسلمنا ، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم)). فالإسلام هنا هو البداية التي هي مرحلة دون مرحلة الإيمان . ثم اسمع هذه الآية الكريمة : ((يأيها الذين آمنوا اتقوا الله ، حق تقاته ، ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون)) والإسلام هنا هو نهاية المطاف ، ولقد ندب إليه المؤمنون فلم يطيقوه. فلما بدا عجزهم خفف الله عنهم فنزل ((فاتقوا الله ما استطعتم ، واسمعوا وأطيعوا)) فاستبدل لهم تقوى الله حق تقاته بما يطيقون ، واستبدل لهم الإسلام ، الذي هو تسليم الإرادة المحدثة إلى الإرادة القديمة: ((ومن يسلم وجهه إلى الله ، وهو محسن ، فقد استمسك بالعروة الوثقى)) استبدل لهم هذا الإسلام بالسمع للنبي ، والطاعة ، وهي مرتبة سامية ، ولا ريب ، ولكنها دون الإسلام الذي عناه الله بقوله ((ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه ، وهو في الآخرة من الخاسرين)).
.........................................

انظر وتأمل! إنه يريد أن يقول أن الإسلام تم نسخه بالآية:

{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْرًا لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ} (16) سورة التغابن

فهذه الآية تخفيف من قوله "{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ..... } (102) سورة آل عمران

إنها تخفيف للجزء الأول من الآية. فمن استطاع أن يتقي الله حق تقاته فليفعل. ومن لا يستطيع فلا ييأس من رحمة الله ويعتبر نفسه من الهالكين، بل يتق الله قدر استطاعته ويجتهد في ذلك اجتهادًا جادًّا على قدر ما يستطيع. وعلى هذا المسلم أن يطيع الله ولا يعصيه ليصل إلى الموت على الإسلام فيحرم الله جسده على النار ويدخله الجنة. فالحزء الثاني من الآية ليس محذوفًا كما يريد هذا الضال المضل أن يقول. فالإسلام هو ديننا وهو دين جميع أنبياء الله ورسله:
{وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلاَ تَمُوتُنَّ إَلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} (132) سورة البقرة

{قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ} (136) سورة البقرة

{وَلاَ يَأْمُرَكُمْ أَن تَتَّخِذُواْ الْمَلاَئِكَةَ وَالنِّبِيِّيْنَ أَرْبَابًا أَيَأْمُرُكُم بِالْكُفْرِ بَعْدَ إِذْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} (80) سورة آل عمران

{قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَهَلْ أَنتُم مُّسْلِمُونَ} (108) سورة الأنبياء

{وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُوْلَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} (14) سورة الجن

{لاَ شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَاْ أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ } (163) سورة الأنعام

{فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَمَا سَأَلْتُكُم مِّنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلاَّ عَلَى اللّهِ وَأُمِرْتُ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (72) سورة يونس

{وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلَاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ} (78) سورة الحـج

{إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا} (35) سورة الأحزاب

{وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (33) سورة فصلت

{أَفَنَجْعَلُ الْمُسْلِمِينَ كَالْمُجْرِمِينَ} (35) سورة القلم

{فَمَا وَجَدْنَا فِيهَا غَيْرَ بَيْتٍ مِّنَ الْمُسْلِمِينَ} (36) سورة الذاريات

وهنا نرى أن من معاني كلمة "المسلمين" هو "المؤمنين".

ثم يقول هذا الضال المضل:

.........................................
وهذه الفكرة الإسلامية الكبيرة جاءت مرحلة اليهودية في طرف البداية منها ، وجاءت المسيحية في طرف النهاية ، وجاء الإسلام وسطا بين اليهودية والنصرانية.
.........................................

فالإسلام في نظره كفكرة اجتماعية كبيرة = اليهودية + الإسلام + النصرانية.

وهذا ضد التاريخ ويخالف قواعد البحث العلمي. فالعلماء يشهدون بتغيير كبير في الكتب المقدسة لدى اليهود والمسيحيين. واليهود يُكَفِّرون المسيحيين، والمسيحيون يُكَفِّرون اليهود. واليهود العبرانيون يُكَفِّرون السامريين، والسامريون يُكَفِّرون العبرانيين، ولكل كتابهم المقدس الذي يختلف عن الآخر. وكذلك المسيحيون يُكَفِّر بعضهم بعضًا ولكل فرقة منهم كتابها المقدس الذي يختلف عن الفرق الأخر. ولكل فرقة عقائدها التي تختلف عن غيرها. وكل فرقة منهم ترى أنها الوحيدة التي تستحق الملكوت، وغيرها ليس لهم مكان إلا بحيرة النار والكبريت.
والإسلام يُكَفِّر الجميع ويتهمهم بتحريف كلام الله عز وجل ويخبرنا أن الإسلام ناسخ لما قبله من أديان حرفها أهلها وأفسدوها:

{وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ وَلاَ تَتَّبِعْ أَهْوَاءهُمْ عَمَّا جَاءكَ مِنَ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِن لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَآ آتَاكُم فَاسْتَبِقُوا الخَيْرَاتِ إِلَى الله مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (48) سورة المائدة


ثم يقول الكاتب الضال المضل:

.........................................
الإسلام رسالتان
وكون الإسلام وسطا بين طرفين ، وجامعا لخصائص الطرفين ، من البداية والنهاية ، جعل الإسلام نفسه ذا طرفين ، طرفا أقرب إلى البداية ، وطرفا أقرب إلى النهاية. ويلاحظ هذا بوضوح ، عند قراءة الآية السابقة ، ومثيلاتها ، في القرآن ، ولهذه الظاهرة معنى بعيد الأثر ، وذلك أن الإسلام ، كما هو في القرآن، ليس رسالة واحدة ، وإنما هو رسالتان: رسالة في طرف البداية ، أو هي مما يلي طرف اليهودية. ورسالة في طرف النهاية أو هي مما يلي طرف المسيحية.

.........................................

وهذا تزوير لأن الإسلام رسالة واحدة. والمؤلف الضال المضل يقول هذا ليمهد لقوله أن الرسالة الأولى التي تضم التكاليف والفروض من صلاة وزكاة قد نسختها الرسالة الثانية التي لا زكاة ولا صلاة فيها.

.........................................
وكلما تنقت السريرة ، كلما استقامت السيرة ، فضاقت دائرة المحرمات ، لذلك ، واتسعت دائرة المباحات ، على قاعدة الآية الكريمة: ((ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم؟ وكان الله شاكرا عليما)) فإذا استمر السير بالسائر إلى نهايته المرجوة ، وهي نقاء السريرة ، واستقامة السيرة ، تماما ، عادت جميع المحسوسات إلى أصلها من الحل وانطبقت الآية الكريمة: ((ليس على الذين آمنوا ، وعملوا الصالحات ، جناح فيما طعموا ، إذا ما اتقوا ، وآمنوا ، وعملوا الصالحات ، ثم اتقوا وآمنوا ، ثم اتقوا وأحسنوا ، والله يحب المحسنين)) وهذه مرتبة من الكمال تؤدي إليها رسالة محمد الثانية ، حين قصرت عنها رسالته الأولى .
.........................................

فانظر وتأمل! إنه يقول لك إن اتقيت الله ووصلت معه لمكانة كبيرة من التقوى فلا شيء محرم عليك بل كل شيء حلال حلال حلال....... إنه تمهيد لإشاعة الشذوذ والعهر والفحش في هذه الأمة التي اصطفاها الله لمجاهدة من أعرض عن ذكر الله ومن تظاهر بالإسلام ليضل الناس عن عمد.

.........................................
وهناك آيات كثيرة يمكن إيرادها ، فمما ((أنزل)) مثلا ، قوله تعالى: ((لا إكراه في الدين ، قد تبين الرشد من الغي)) ومما ((نزل)) قوله تعالى: ((فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم)).
.........................................

الآية الأولى ليست ناسخة للثانية. بل لكل آية موقفها المحدد. فالآية الأولى تنهى المسلم عن أن يكره أحدًا على دخول الإسلام. والآية الثانية يطبقها المسلم على من انتهك وطنه ودينه، مثل احتلال الولايات المتحدة للعراق ضاربة بالموواثيق الدولية عرض الحائط. هنا يجب على المسلم في العراق أن يقتل أي أمريكي أيًّا كان، سواء كان مدنيًّا أو عسكريًّا. لأن كليهما لم يأتِ إلا على جثة وطن ينتهك.

.........................................
وأنت حين تقرأ قول الله تعالى ((واتبعوا أحسن ما أنزل إليكم من ربكم ، من قبل أن يأتيكم العذاب ، بغتة ، وأنتم لا تشعرون)) تعلم أنه أمر دقيق ، وجليل ، ولكن ، اعلم ، أيضا ، أن حكمة الله أرجأته تخفيفا على الذين آمنوا ، حتى يجئ اليوم الذي تفصل فيه الرسالة الثانية ويصبح المسرح معدا ليحقق الذين آمنوا الإسلام.
.........................................

هذا تزوير في تفسير الآية. فقوله: {وَاتَّبِعُوا أَحْسَنَ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُم مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَكُمُ العَذَابُ بَغْتَةً وَأَنتُمْ لَا تَشْعُرُونَ} (55) سورة الزمر
المعنى أحسن دين أنزله الله على مر العصور، وهو الدين الخاتم، دين الإسلام لشموله لأمور الين والدنيا وأنه يحوي الحلول الاقتصادية والاجتماعية والسياسية لمشاكل المجتمع بوضعه خطوط عريضة وقواعد لكل هذا يسبح فيها المجتهد المسلم ويبدع دون أن يخرج عليها.

يتبع
07-10-2005, 09:57 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
ما هو الإسلام الحقيقي: الزميل زياد تفضل - بواسطة zaidgalal - 07-10-2005, 09:57 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  لكل من يقول : تركت الإسلام .أنت لم تعرف الإسلام حتى تتركه . جمال الحر 9 3,943 06-20-2012, 02:35 AM
آخر رد: حر للابد 2011
  شكل الكعبة الحقيقي الاصلي !؟ ( موثق ) الفكر الحر 3 1,816 04-24-2012, 10:55 PM
آخر رد: الفكر الحر
  ما هو السبب الحقيقي لتجمع الناس حول رسول الاسلام coptic eagle 1 1,614 02-09-2012, 07:37 PM
آخر رد: ahmed ibrahim
  موقع بكا ومكة الحقيقي ؟ الفكر الحر 16 8,696 01-15-2012, 03:31 PM
آخر رد: الفكر الحر
  الزميل جمال الحر، تعال تسلى هنا: observer 1 824 12-17-2011, 06:16 PM
آخر رد: جمال الحر

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS