{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
=الأديان الثلاثة الأشقاء ـ الأعداء : من لا يعرف حقيقة ذاته، كيف يعترف بالآخر؟
فرج غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 104
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #4
=الأديان الثلاثة الأشقاء ـ الأعداء : من لا يعرف حقيقة ذاته، كيف يعترف بالآخر؟
[SIZE=4]الأديان الثلاثة الأشقاء ـ الأعداء : من لا يعرف حقيقة ذاته، كيف يعترف بالآخر؟
[FONT=Arial Black]
لو قلنا إن الخوف من المجهول هو في أساس الشعور الديني، فهل يمكن تعميم هذا القول على كل الظاهرة الدينية؟ أظن أن هذا السؤال جدير بأن يطرح وأن نحاول الإجابة عليه!
الخوف من المجهول يشمل الخوف من الموت، أعظم الخوف، وما يتفرع عنه مثل الخوف من الألم والخوف من بطش الطغاة، الخوف من قوى الطبيعة الغاشمة. والإنسان عدو ما يجهل وعبد لمن يخاف. فالجهل عبودية والخوف عبودية والعبودية غير بعيدة عن العبادة! العبودية تدفع إلى العبادة إن لم تكونا شيئا واحدا كما هي الحال بالنسبة لكثيرين. لو نظرنا إلى علاقة المؤمن بموضوع إيمانه لوجدنا أنها تقوم أول ما تقوم على الخوف حتى قيل: " رأس الحكمة مخافة الله". ولكن هناك طريق آخر غير الخوف، ألا وهو طريق المحبة وطريق المعرفة التي تؤدي إلى وحدة العارف والمعروف في المعرفة، أو وحدة العاشق والمعشوق في العشق.
مع نمو معرفة المؤمن بموضوع إيمانه يكبر الرجاء ليبلغ درجة الأنس. ويعتبر المتصوفة أنّ محطة الخوف والرجاء ليست إلا الخطوة الأولى على طريق المريد العارف بالله. حال "الخوف والرجاء" هذه هي ردة فعل على خطاب " الوعد والوعيد" أو الترغيب والترهيب. ولكن كلما اقترب المريد من موضوع سعيه كلما تضاءل الخوف وتحول إلى نوع من الاحترام وفي مصطلح الصوفية "الهيبة" بينما الرجاء يتحول إلى "الأنس" والمحطة التالية تحمل اسم "الأنس والهيبة" وهكذا يرتقي المريد درجة درجة ليصل إلى أعلى الدرجات، درجة "المحبة" كما في الآية "يحبهم ويحبونه" أودرجة "الرضا" إذ تقول الآية: "ورضي عنهم ورضوا عنه" ولسان حال المريد يقول: "رأس الحكمة محبة الله" أو "رأس الحكمة معرفة الله" ومنهم من قال "من عرف نفسه عرف ربه". ومنهم من وصل إلى درجات أرقى فأرقى، حيث لا وصول نهائي، إذ كلما وصل أحدهم إلى أفق انفتح أمامه أفق آخر. عند هذه الدرجات العليا يتوحد العارف والمعروف في المعرفة، كما يتوحد العاشق والمعشوق في العشق...
ولكن ليس التدين كله تصوفاً. ليته كان كذلك، لكان الناس في غنى عن كثير من الحروب!

علاقة السيد الحر بالعبد المملوك لم تعد صالحة لكل زمان ومكان.
وبما أن الأديان الثلاثة التي تعنينا كلها ظهرت في مجتمعات منقسمة إلى عبيد وأحرار أسياد العبيد جاءت العلاقة بين الخالق والمخلوق حسب النظرة الدينية أقرب إلى العلاقة بين السيد الحر وعبده المملوك منها إلى العلاقة بين الحبيب والمحبوب . رغم التقدير الإيجابي لفعل العتق أو الإعتاق إلاّ أن تجارة الرقيق استمرت رائجة ومزدهرة على مر العصور القديمة دون أن يخطر ببال فيلسوف مثل أرسطو أو أفلاطون ولا ببال أي مؤسس لدين من الأديان أن يرفع شعار " تحرير العبيد" أو تحريم تجارة الرقيق بلونيه الأبيض والأسود. في العصر الحديث وفقط في العصر الحديث ومع نهوض النزعة الإنسانية وتطورها لتشمل كل إنسان بما في ذلك العبيد، صارت مسألة تحرير العبيد مطروحة على بساط البحث الفلسفي والفكري السياسي والاجتماعي كغيرها من مسائل تحرر الإنسان بكل أبعاده، من تحرر المرأة إلى حقوق الطفل. ومن تحرر الشعوب المستعمرة إلى حقوق الأقليات الجنسية المثلية، باختصار كل الحريات الخاصة والعامة طالما أن حرية البعض لا تمارس ضد حرية البعض الآخر. فالدولة الحديثة من شأنها ومن صلب مهامها أن تكون حيادية عقائديا وقوية قادرة على حماية هذه الحريات الفردية والاجتماعية والسياسية! الدولة القوية لا بمعنى القوة المادية والعسكمرية بل بمعنى القوة الحقيقية التي تجهلها أو تسيء استخدامها دول عديدة بينما تثمنها عاليا وتستغلها إلى أقصى حد ممكن دول أخرى. ما هي هذه القوة الحقيقية التي تجهلها الدولة وتسيء استخدامها والأخطر من كل ذلك إنها تدمرها شر تدمير، فهي تدمر نفسها من حيث لا تدري. هذه القوة كما تتوقع هي الإنسان: الثروة البشرية، الموارد البشرية بالنسبة للبعض أو القنبلة الديموغرافية، في نظر آخرين!
العدد عدد السكان، كفاءاتهم، قدراتهم ، مهاراتهم إنتاجيتهم ؟؟؟ كل هذه الأمور قد تكون مصدر قوة للبلد (بلاش الوطن، بلاش الأمّة خليها البلد) وقد تكون عبئاً وعثرة حيثما اتجهت. كل المسألة مسالة تنظيم، تأطير، تحفيز بحيث لا يبقى فرد واحد قادر على الانتاج خارج الماكينة الأنتاجية. يجب من بين ما يجب ضبط العلاقة بين الإنتاج والاستهلاك، سواء على مستوى الفرد أو الدولة : من يستهلك أكثر مما ينتج يكون عالة على غيره ومهدد بفقدان حريته وكرامته. غير أنّ الدولة تضطلع بمهام تخص المواطنين كافة من تضامن اجتماعي إلى مهام وطنية، إقليمية ودولية فلا يمكن أن تدار بعقلية قائمة على العلاقات والولاءات الشخصية، والعشائرية أو الطائفية، عقلية تكونت منذ أكثر من ألفي سنة في بيئة قبلية وفرت لها جغرافيتها كل مقومات العزلة والانغلاق على النفس. هذا الشكل القبلي للتنظيم الاجتماعي السياسي كان على الأرجح يلبي متطلبات العصر الذي تكون فيه. والإسلام في جميع مراحله لم يقض على الشكل القبلي ـ العشائري في السياسة، من الخلافة الراشدة إذ فقدت رشدها في الفتنة الكبرى التي بدأت بمقتل عثمان بن عفان الخليفة الثالث ولم تنته في عام الجماعة باستيلاء معاوية على السلطة كل السلطة إلاّ في الظاهر وما زالت نيرانها تستعر من حين لآخر كما نرى حتى في أيامنا هذه. الدولة الأموية كرست الانتماء العشائري ـ القبلي ولم تلغه الدولة العباسية ولا الدولة العثمانية.
أمّا في يومنا هذا فالكوكب الأرضي بمجمله قد صار أقرب إلى قرية أو مدينة صغيرة حيث لا تحتاج إلى أكثر من بضع ثوان للاتصال بمراسلك وإن كان في أي بقعة على سطح الكوكب، عبر الأقمار الاصطناعية المنتشرة في أنحاء جو الكوكب لأغراض الاتصالات المدنية وغير المدنية وخاصة لأغراض المراقبة التابعة للأجهزة الأمنية المختلفة القادرة على ذلك.[/
07-11-2005, 03:06 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
=الأديان الثلاثة الأشقاء ـ الأعداء : من لا يعرف حقيقة ذاته، كيف يعترف بالآخر؟ - بواسطة فرج - 07-11-2005, 03:06 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  حقيقة وعد بلفور فارس اللواء 17 2,389 04-19-2014, 09:16 AM
آخر رد: عاشق الكلمه
  الأديان والديانات Free_Mind 0 882 06-15-2012, 05:24 PM
آخر رد: Free_Mind
  للتحميل: لماذا النشوء والتطور حقيقة راهب العلم 6 2,313 05-11-2012, 04:05 PM
آخر رد: راهب العلم
  صناعة الأعداء بين الثوابت والنزوع للعنف في العقل الإسلامي فارس اللواء 1 887 01-22-2012, 02:06 AM
آخر رد: فارس اللواء
  صناعة الأعداء .. كيف ساعدت إسرائيل في إيجاد حركة حماس observer 27 7,734 11-29-2011, 11:59 AM
آخر رد: observer

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS