اقتباس:  اسحق   كتب/كتبت  
الزميل العميد
منعا للبلبلة لماذا كما فعلنا مع الاناجيل على سبيل المثال يعقد مجمع و يقررأن الاحاديث غير الصحيحة هى احاديث " أبوكريفا " و دون ذلك يحق لأى شخص الاستشهاد بها ؟
تحياتى

الزميل العزيز اسحق

وفاء لوعدي أستكمل معك للإجابة عن السؤال المتبقي .

أقول وبالله التوفيق :

إن كنت تقصد لما لا يقوم علماؤنا بتمييز الصحيح من الضعيف ، فالحقيقة أنّ لعلمائنا مؤلفات كثيرة في هذا الشأن ..

وإن كنت تقصد لما لا نستبعد الضعيف من كتبنا ، بمعنى أن نعيد طبع الكتب بحذف الضعيف منها ، فهذا أمر مستحيل ، إذ أنّ الأحاديث والروايات من عصر الصحابة والتابعين حتى يومنا لا يكاد يخلو منها كتاب من كتب أهل العلم المسلمين ، سواء في الحديث أو التفسير أو العقيدة أو السيرة أو الفقه أو غيرها ، ،أضف إلى أنّ هذا في حدّ ذاته تزوير وتحريف للكتب لا نقبله ، بل نرفضه جملة وتفصيلاً ، فمن الأمانة نقل الكتب وطبعها دون تغيير أو تبديل .

ولو فرضنا أنّ المسلمين قاموا بذلك ( وهو مستحيل ) وحذفوا الضعيف منها ، لاعترض علينا غير المسلمين ، ولاتهمونا بأننا أخفينا كل ما يقدح في الإسلام من عيوب وفضائح .
فأنا شخصيا ضدد هذه الفكرة ، فبإبقاء الأحاديث الضعيفة دليل على الأمانة ، وحجة على من يتهمنا بأننا نضعف الأحاديث بأهوائنا ، بحجة أننا وجدنا فيها مطاعن ضد الإسلام .
وللأسف لا يزال الكثير من المسيحيين حتى اليوم يعتقدون أننا نضعف الأحاديث لوجود مطاعن فيها ، ويجهلون منهجنا في الحكم عليها .

أرجو أن أكون أسهمت في الإجابة ، وعذراً للتأخر .


تحياتي

العميد