زميل Mirage Guardian

رجاء لا تحول الموضوع إلى تهكم وما أشبه، إن لم تكن جادا بالنقاش فقل فلربما أمارس الرياضة الروحية في مكان أهدأ......

أما عن التعريف فهذا هو ما أتبنى من تعريف للقرآن، وليس قولي أن الماء هو H2O هو تفسير للماء بعد الجهد بالماء، بل هو وصف لإخراج غير الماء منه.

أما عن القرآن فلا أقبل أن يأتي آت بكتاب ويزعم أنه قرآن ثم يحاسب عليه المسلمين وهو لا يعرف أن يفرق القرآن من غيره. وإلا زميلي العزيز لصح أن يأتي أي امرئ ويراجع في مطابع القرآن الكريم مبينا لنا التحريف من عدمه.

أما عن الإصطلاح فهو معنى مخصوص للفظ معين اتفق عليه جماعة مميزة، إذ لو كان المعنى للجمهور لبطل القول بأنه اصطلاح.

قبل أن أكمل، للزميل العزيز Mirage Guardian، هل تريد هنا البحث العلمي الأكاديمي؟ أم جوابك جاهز وتريد أن توقع المسلمين في أفخاخ لفظية؟

قد وجدت في مداخلاتك السابقة ما يدعم الإحتمال الأول لكني أسأل للإطمئنان!

عودة إلى القرآن والمسلمين،

لا ينكر أن في حياة وتاريخ المسلمين مصائب عدة، كأية أمة من البشر عاشت على الأرض، فليسوا هم ملائكة وليسوا هم شياطين...
إلا أن هذه الأمة لها مميزات حسنة عديدة، ومن ضمن هذه الميزات اهتمام الأمة بنقل الروايات الدينية والتاريخية حسب أسلوب تميز بمصداقيته رغم بدائية الأدوات والوسائل والأساليب المستعملة.

لذا فإن التصيد في مكمن القوة صعب، وستجد زميلي العزيز كثيرا من المعترضين من المسلمين وغيرهم ممن علم هذا العلم.

وختاما، أقول لك وللزميل الدليل والبرهان المطالب لأمة محمد أن تقرأ، ولكل من يعنيه البحث،

هل قرأتما أو اطلعتما على مفهوم القرآن عند المسلمين قبل إنشاء هذا البحث، وإن كنتما قد صنعتما ذلك فهلا ذكرتماه في مقدمة البحث كأي بحث أكاديمي محترم؟؟؟

لا أمانع أن أقرأ أي بحث جاد ملتزم بالأسلوب الأكاديمي ولن أشترط المراجع ههنا منعا للشللية، ولو تناول أي شأن مقدس أم خلافه. ومن أبجديات البحث الأكاديمي للتنويه، تحرير المصطلحات الواردة في مظن التنازع. وهي هنا القرآن الكريم.

أما عقلية المبشرين والمستشرقين الموروثة من القرون الوسطى والتي تباين العقلية الأكاديمية عند تناول شؤون الإسلام والمسلمين، فلا أظنها تنفع إلا في معرض حماية "رعية الكنيسة" من الدخول في الإسلام وقلما أخرجت مسلما من الإسلام إلى النصرانية بل قد تنجح في دفعه إلى اللادينية بشعبها المختلفة.

زملائي الأعزاء،
لم يعينكم أحد قضاة أو ولاة أمور حتى تسألوا فيجيب المسلمون، ولم يوكلنا أحد لكي نكون محامي دفاع عن الإسلام، وليس المسلمون أطفالا فيجيبوا على أي اتهام. فضلا عن أن الإسلام لم يكن ولن يكون في قفص الإتهام، فهو فضلا عن غيابه عن الحياة العامة وعن المجتمع، فنحن لا نقبل له أن خصمه وأعني هنا كل من يطرح الشبهات ضده، لا نقبل أن يكون قاضيا في نفس الوقت.

لذا زملائي الأعزاء من كافة الملل والنحل،
فلنناقش أكاديميا موضوع تحريف أو عدم تحريف القرآن، مبتدإين بتعريف المصطلحات وهي القرآن والتحريف وغيرهما مما يلزم البحث!

ومظان وجود المصطلحات في كتب أصول الفقه وما أكثرها!!

(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ولا هدى ولا كتاب منير * ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ * ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ يَدَاكَ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلامٍ لِّلْعَبِيدِ *)
(قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله من آمن تبغونها عوجا وأنتم شهداء وما الله بغافل عما تعملون)

واختلاف الآراء لن يفسد للود قضية، هذا من طرفي أما من طرفكم فلا أعلم. والآيات هنا في موضع النصيحة، فلست ديانا عليكم ولا على نفسي!