ليس من دافع الحقد اتحدث عن السلطة , وانما اقول راي كما انت تتفضل بهذا برايك المليئ بالتجريح والاستهتار والاستهزاء . ومع هذا لم اتهمك انك انسان حاقد . او مشابه لهذه المصطلحات المستخدمة على مدار عقود لطمس الحقائق وانما اتقدم لك بحوار اظنه ينبع من مستواي الادبي والعلمي . ولا ينزل الى مستويات اخرى .
وان كنت تهرب من مواجهة الحقائق والمعلومات بالمراوغة والاتهامات فهذا شانك " فتارة انا مبالغ , وتارة حاقد , وتارة مفتري ", انا اشخص الحالة الفلسطينية , بعدما عايشتها ودققت فيها , واعلم دقائق امورها ورغم انني اختلف الى انني اتوجه بالاحترام والتقدير لكل من يساهم في بناء هذا الوطن .
...
اما عن المنة اخي العزيز فانا نسبتها للمدافعين عن سلوك السلطة وليس لرئيس و يمكنك الرجوع للموضوع الاول لتجد كيف ان فضل وبمنتهى الصراحة تحدث ان الفرصة التاريخية لحركة حماس لتعامل معها ديمقراطيا قد انتهى , ونسي الاستاذ فضل ان السلطة ليس لها خيار الا ان تمهد لحماس الطريق لشراكة في السلطة بعدما اثبتت الحركة انها الاكبر والاعظم ولله الفضل من قبل ومن بعد على مستويات مختلفة , الجهادية والشعبية , والمؤسساتية والانضباطية و ايضا على مستوى الكوادر , وها هي السلطة تحاول يائسة استخدام العنف مع حماس الا انها منيت بالفشل " ومشهد اطفال الزيتون كان دليلا " . ومن هنا علينا ادراك حجم قوة حماس بامتدادها الطبيعي العسكري والجماهيري والسياسي . ومدى لؤم السلطة في استدراج حماس لضربة قد لا تبقي ولا تذر .
السلطة ليس كرما منها ولا منحة ولا جودا تقدم مشاريع الانتخابات . وانما قدمت المشاريع ضعفا ومراوغة
وكنت اتمنى ان نكون مأدبين في تحاورنا ونبتعد عن الاتهامات والتشخيص .
...

اظن ان حماس اقرت المشاركة في الانتخابات الا ان الخوف والرعب من الهزيمة المرة والكاسحة بعد ضربات المرحلة الاولى والثانية في انتخابات البلديات اصبح الهرب "تلتين المراجل " والى الان حماس تسير وفق خطتها لجلب شرعية مستحقة من صوت المواطن الفلسطيني الذي طالما تحدث باسمه زورا وبهتانا .
...
قصدت بالخيانات :- تاجيل الانتخابات وليس كما ذهب تفكيرك . فان نقض العهد والميثاق خيانة لامانة العهد . وكنت اتمنى ان تكون السلطة اشجع في مواجهة الحقائق على الارض . وانت تعلم ان السلطة اعترفت انها اجلت الانتخابات بناء على خوفها من هزيمة حتمية .
اما انها اجلت بسبب ما قلت فهذا عار عن الصحة , وعد ان شئت لمقالات الكتاب والمحللين والمقربين من القرار السياسي وها انا اورد لك مقتطف من مقالة الكاتب اشرف العجرمي في جريدة الايام يوم 18/7 وهو احد السن السلطة حيث قال "ولما تم تأجيل الانتخابات لأسباب عديدة منها مصالح اعضاء المجلس التشريعي وعدم جاهزية حركة "فتح" وغيرها "
فالشمس لا تحجب بشعارات كاذبة . وعليك ان تواجه الحقيقية اخي الكريم .
اما عن انجاز خروج اليهود من غزة فانت تدرك انه انجاز الا ان اجهزة السلطة للاسف تحاول تغير هذا الانجاز , وهذا اصبح عمل درامتيكي لسلطة ان تطمس الانجازات الحقيقية وان تبرز حفل غنائي او كزنوا او شليه على انه انجاز لهذا الشعب , وتعلم ان توضيح حقيقة الانجاز لن يكون بمصلحتها وانما سيكون بمصلحة القوى التي ضحت وقاتلت وضربت , اي انها تحاول ان تغير من طبيعة الاشياء وان تسمي الاشياء بغير اسمائها , فروجت ان الاخلاء من غزة انما جاء وفق ارادة شارونية وها انت تصف الاخلاء انه منه شارونية ومكسب اسرائيلي من الدرجة الاولى , ولا اعلم اين هذا التفكير كان قبل الانتفاضة , ومتى سمعنا خروج اليهود من غزة الا ابان ضربات عماد عقل , وصواريخ القسام وعمليات الانفاق , وها هي السلطة فاوضت اليهود عشر سنوات فلم تاخذ منهم قيد انملة . وكنا نسمع من قبل ان اليهود لن يتركوا غزة بطرق العنف والقتل والعمليات الاستشهادية , ومللنا من اسطوانة اننا لا نقدر على اليهود , فثقافة الهزيمة والانبطاح كان ميزة المثقف الفلسطيني القادم من عقر الهزيمة .

ان شارون سيدي الكريم قبل عمليات الانفاق كان يقول ان نتساريم مثل حيفا وتلبيب , وان التنازل عنها يعني التنازل عن خط الدفاع الاول .
الخطر اخي الكريم ان نوفر انسحاب امن وهادئ لليهود . وهذا دور عباس للاسف والدول الاقليمية والعالمية , واتمنى على حماس وكتائب الاقصى وغيرها ان تتحمل مسؤلية اتمام اخراج اليهود تحت سياط الصواريخ والمقاومة

...