قلت وفصلت كثيراً في السنوات السابقة بأن "العلمانية" مثل "الويندوز"، نظام تشغيل أساسي لتنصيب "التطبيقات الأخرى" مثل الديمقراطية وغيرها.

تستطيع العلمانية أن تولد "ديكتاتورية" وتستطيع أن تنجب "ديمقراطية". ويستطيع الويندوز أن يقبل "تطبيقات" ويستطيع أن يقبل "فيروسات".

العلمانية مثل "الطاولة" والديكتاتورية والديمقراطية مثل الصحون. تستطيع أن تضع على الطاولة صحناً من "الزبالة"(ديكتاتورية) وتستطيع أن تضع عليها وجبة شهية.

حكامنا مارسوا الديكتاتورية مع "علمانية غريبة الأطوار"(فهذه العلمانية تضع في معظم الدساتير ديناً للدولة مثلاً)، ولكنهم لم يمارسوا الديمقراطي في الإطار العلماني.

من مارس العلمانية في الإطار العلماني هو المجتمع الغربي.

علمانية الأنظمة لم تنتج أصوليين، ولكن ديكتاتورية الأنظمة وفسادها وتأخرها هو الذي أنتج الأصوليين. بل أن معظم الأنظمة هذه لم تكن جادة يوماً في علمانيتها، فهي كانت وما زالت تغازل رجال الدين وتحاول البقاء على الكراسي من خلال هذا الغزل القذر.

واسلم لي
العلماني