الأخ العزيز ثاندر
لاشك أن القضية المطروحة تتعلق بطبيعة التكوين الانثروبولوجي للعديد من المجتمعات العربية، التي تكونت بصورتها الحالية نتيجة لموجهات من الهجرات المتبادلة والارتدادية، وإضافة إلى فلسطين ومصر فمجتمعات مثل الحجاز والمغرب والجزائر ينطبق عليها نفس الوضع مع الأخذ في الاعتبار تنوع الأصول والأعراق المكونة للمجتمع.
الأكراد ليسوا فقط العنصر الوحيد الذي تعرب داخل المجتمعات العربية مثل مصر وفلسطين، فهناك أيضا أعراق أخرى هامة للغاية وأهمها التركمان والطورانيون والفارغلية وكلهم من وسط أسيا وهم ما عرف في مصر بالمماليك، ولو ذهبت إلى منطقة مصر القديمة في القاهرة ودققت النظر في الوجوه جيدا ستجد أنها تميل إلى الاقتراب من أهالي وسط آسيا.
مصر وفلسطين وسوريا والأردن والعراق كانت دائما محطات لهجرات هائلة تاتي من الشرق والجنوب، ولكنها الأن أصبحت مجتمعات طاردة.
تحياتي.