الزميل محارب النور،
تصورك أنني مركز على الرابطة العقائدية لم أقله في هذه المداخلات، وإن كنت قد قلته في مواضع أخر فإتني بها لأن النص قد يختل معناه إن ابتسر.

أنتم لستم دولة يا محارب النور، بل أنتم مزمعون أن تشكلوا دولة، لن أبحث اليوم في حيثياتها السياسية من إمكان وعدمه، بل أنا أسألك أسئلة صريحة ومحددة عم تريدون أن تصنعوا بمن يبقى في هذه الدولة من غير الكرد!

ما فهمته من جملتك الأخيرة:
"تصدق ان وزير دفاع كردستان شخص دليمي عربي والكثير من كوادر الحزبين عرب ولكن يا سيدي من عاش مع الاكراد العراق يذوب فيهم ويتزوج منهم ويصبح واحد منهم ."

هو أنك تدعوا أو تريد أو تنادي أو لا تمانع أو غيرها أن تتكرّد القوميات الأخرى التي ستبقى كجزر إثنية في دولتك الكردية.
مع العلم أن الأتراك والسريان الأراميين هم رافضون لما ستصنعون ببني قوميتهم القاطنين في ما ستصنعونه دولة.
وعرفنا رفض الأتراك من دولتهم،
وعرفنا رفض السريان الأراميين، أو فريق منهم على الأقل من موقعهم الإعلامي على الإنترنت.
التنظيم الآرامي الديمقراطي
فلنر كيف ستحل مشكلة الأقليات يا محارب النور!

وهذه الأسئلة من جديد علك تجيب دون إحالتي إلى مفكرين من غيرنا، نادوا بما يناسب قومهم وقد لا يناسب قومنا.


1- ماذا ستصنعون بالأقليات العرقية التي ستوجد حتما ضمن هذه الدولة؟ نذكر هنا الأقليات العربية والسريانية والآشورية والتركية والفارسية!
هل ستجلونها قسرا إلى الخارج، أم أنكم ستكرّدونها، أم أنكم ستعزلونها ضمن حكم ذاتي أو فدرالية شعوبية أو دول جزيرية مستقلة مثل دولة ليسوتو في أفريقيا؟ أم لعلكم ستحيون نظام الأبارتهيد الجنوب أفريقي العنصري؟

2- وهل سيسمح لغير الكردي الذي قد يحمل مواطنة دولتكم تلك أن يترأس هذه الدولة الكردية العتيدة؟

3- ما هو أساس المواطنة في تلك الدولة الكردية؟ هل هو القومية أم اللسان أم غير ذا وذاك؟

4- ما هو أساس الحكم المشكل لهذه الدولة، أهو العالمانية أم الإشتراكية أم الفوضوية؟ وكيف سنستبط هذا الأساس، أمن فرضه قسرا على الناس أم من الناس؟ وكيف سنعرف أن ما نختاره هو ما يريده الناس؟