{myadvertisements[zone_1]}
مناجاة الله بشكل إسلامي بديع لا تحده الكلمات
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #17
مناجاة الله بشكل إسلامي بديع لا تحده الكلمات
حبا و كرامة ان شاء الله اعرض بعض الفقرات الدعائية و الشعرية لمناجاة الامام على بن الحسين عليهما السلام الملقب بالامام زين العابدين او السجاد .
ذكر ابن شهر آشوب في المناقب أن الأصمعي قال: كنت أطوف ليلة بالبيت الحرام فإذا شاب ظريف عليه ذؤابتان وهو متعلق بأستار الكعبة ويقول نامت العيون إلى أن قال:

يا من يجيب دعاء المضطر في الظلم***يا كـــاشف الضر والبلوى مع السقم

قد نــــــــام وفــدك حول البيت قاطبة***وأنـــــــت وحـــــــدك يــا قيوم لم تنم

أدعـــــــوك ربي دعـــاء قد أمرت بـه***فــــــــارحم بكائي بحق البيت والحرم

إن كـــــان عفوك لا يرجوه ذو سرف***فمن يجـــود على العاصين بالنعم



و من دعائه الشريف عليه السلام :

أَللّهُمَّ مَنْ تَهَيَّأَ وَتَعَبَّأَ وَأَعَدَّ وَاسْتَعَدَّ لِوَفادَة إِلى مَخْلوق، رَجاءَ رِفْدِهِ وَنَوافِلِهِ، وَطَلَبَ نَيْلِهِ وَجائِزَتِهِ، فَإِلَيْكَ يا مَوْلاىَ كانَتِ الْيَوْمَ تَهْيِئَتي وَتَعْبِئَتي، وَإِعْدادي وَاسْتِعْدادي، رَجاءَ عَفْوِكَ وَرِفْدِكَ، وَطَلَبَ نَيْلِكَ وَجائِزَتِكَ. أَللّهُمَّ فَصَلِّ عَلى مُحَمَّد

وَآلِ مُحَمَّد، وَلا تُخَيِّبِ الْيَوْمَ ذلِكَ مِنْ رَجائي، يا مَنْ لا يُحْفيهِ سائِلٌ، وَلا يَنْقُصُهُ نائِلٌ، فَإِنّي لَمْ آتِكَ ثِقَةً مِنّي بَعَمل صالِح قَدَّمْتُهُ، وَلا شَفاعَةِ مَخْلُوق رَجَوْتُهُ، إِلاّ شَفاعَةَ مُحَمَّد وَأَهْلِ بَيْتِهِ، عَلَيْهِ وَعَلَيْهِمْ سَلامُكَ، أَتَيْتُكَ مُقِرّاً بِالْجُرْمِ وَالاِْساءَةِ إِلى نَفْسي، أَتَيْتُكَ أَرْجُو عَظيمَ عَفْوِكَ الَّذي عَفَوْتَ بِهِ عَنِ الْخاطِئينَ، ثُمَّ لَمْ يَمْنَعْكَ طُولُ عُكُوِفهِمْ عَلى عَظيمِ الْجُرْمِ أَنْ عُدْتَ عَلَيْهِمْ بِالرَّحْمَةِ وَالْمَغْفِرَةِ. فَيا مَنْ رَحْمَتُهُ واسِعَةٌ، وَعَفْوُهُ عَظيمٌ، يا عَظيمُ يا عَظيمُ، يا كَريمُ ياكَريمُ، صَلِّ عَلى مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد، وَعُدْ عَلَىَّ بِرَحْمَتِكَ، وَتَعَطَّفْ عَلَىَّ بِفَضْلِكَ، وَتَوَسَّعْ عَلَىَّ بِمَغْفِرَتِكَ.



لقد امتزج حب الله في قلب الإمام، وعواطفه فكان من ذاتياته وعناصره، ويقول الرواة: أنه كان مشغولا بعبادة الله وطاعته في جميع أوقاته وقد سئلت جارية له عن عبادته فقالت:

(أطنب، أو أختصر..).

قيل:(بل اختصري..).

قالت: ما أتيته بطعام نهاراً قط، وما فرشت له فراشاً بليل قط..)

وكان الإمام زين العابدين (عليه السلام) كثير السجود لله خضوعاً له، وتذليلاً أمامه، ويقول الرواة: إنه خرج مرة إلى الصحراء فتبعه مولى له فوجده ساجداً على حجارة خشنة فأحصى عليه ألف مرة يقول: لا إله إلا الله حقاً حقاً، لا إله إلا الله تعبدا ورقاً، لا إله إلا الله إيماناً وصدقاً

وكان (عليه السلام) إذا فرغ من صلاة الليل دعا بهذا الدعاء الشريف، وهو من غرر أدعية أئمة أهل البيت (عليهم السلام) وهذا نصه:

(اللهم يا ذا الملك المستأبد بالخلود والسلطان، الممتنع بغير جنود ولا أعوان، والعز الباقي على مر الدهور وخوالي الأعوام ومواضي الأزمان والأيام، عز سلطانك عزاً لا حد له بأولية، ولا منتهى له بآخرية، واستعلى ملكك علواً، سقطت الأشياء دون بلوغ أمده، ولا يبلغ ما استأثرت به من ذلك أقصى نعت الناعتين، ضلت فيك الصفات، وتفسخت فيك النعوت، وحارت في كبريائك لطائف الأوهام، كذلك أنت الله في أوليتك، وعلى ذلك أنت دائم لا تزول، وأنا العبد الضعيف عملاً، الجسيم أملاً، خرجت من يدي أسباب الموصلات إلا ما وصلته رحمتك، وتقطعت عني عصم الآمال إلا ما أنا معتصم به من عفوك، قل عندي ما أعتد به من طاعتك، وكثر علي ما أبوء به من معصيتك، ولن يضيق عليك عفو عن عبدك، وإن أساء فاعف عني..).

وذبل الإمام زين العابدين (عليه السلام) من كثرة الصلاة، فقد أجهدته العبادة أي إجهاد، وقد بلغ به الضعف أن الريح كانت تميله يميناً وشمالاً بمنزلة السنبلة(55) التي تميلها الريح إذ لم تكن عنده قوة يستطيع بها الوقوف، وروى ابنه عبد الله قال: كان أبي يصلي بالليل فإذا فرغ يزحف إلى فراشه وذلك لأنه لا طاقة له على القيام لشدة التعب والضعف والإعياء.
وخاف عليه بعض أبنائه، فانبرى إليه بلهفة ووجل قائلاً:

(يا أبت كم هذا الدؤوب - يعني على الصلاة-؟..).

فأجابه الإمام برفق وحنان:

(أتحبب إلى ربي..)

وممن أشفق على الإمام من كثرة عبادته عبد الملك بن مروان، وذلك حينما وفد عليه الإمام ليشفعه في جماعة من المسلمين كانت السلطة قد ألقت القبض عليهم فلما رآه عبد الملك استعظم ما رآه عليه من أثر السجود بين عينيه فقال له:

(لقد بيّن عليك الاجتهاد، ولقد سبق لك من الله الحسنى، وأنت بضعة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) قريب النسب، وكيد السبب، وإنك لذو فضل عظيم على أهل بيتك، وذوي عصرك، ولقد أوتيت من الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤته أحد مثلك، ولا قبلك إلا من مضى من سلفك..).

وأقبل على الإمام يطريه، ويذكر فضله ومآثره، فلما انتهى من كلامه، قال له الإمام:

(كل ما ذكرته من فضل الله سبحانه، وتأييده وتوفيقه، فأين شكره على ما أنعم؟ ولقد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقف للصلاة حتى تتورم قدماه، ويظمأ في الصيام حتى يعصب فوه
فقيل له يا رسول اله الم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك، وما تأخر، فيقول (صلى الله عليه وآله): أفلا أكون عبداً شكوراً.

الحمد لله على ما أولى، وأبلى، وله الحمد في الآخرة والأولى، والله لو تقطعت أعضائي، وسالت مقلتاي على صدري لن أقوم لله جل جلالة بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون، ولا يبلغ أحد نعمة منها، على جميع حمد الحامدين، لا والله أو يراني الله لا يشغلني شيء عن شكره وذكره في ليل ولا نهار، ولا سر ولا علانية، ولولا أن لأهلي علي حقاً، ولسائر الناس من خاصهم وعامهم علي حقوقاً لا يسعني إلا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتى أؤديها إليهم لرميت بطرفي إلى السماء، وبقلبي إلى الله، ثم لم أردهما حتى يفضي الله على نفسي وهو خير الحاكمين
..).
و ان شاء الله انقل بعضا من ادعيته الشريفة متابعة للافادة العامة .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار



07-19-2004, 01:51 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
مناجاة الله بشكل إسلامي بديع لا تحده الكلمات - بواسطة على نور - 07-19-2004, 01:51 PM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  الذين غيروا معتقداتهم من خلال النادي أو النت بشكل عام الختيار 74 12,680 10-11-2011, 09:48 AM
آخر رد: عبدالله بن محمد بن ابراهيم
  الاعجاز التناسقي في القرآن بين الكلمات والعلم الحديث elnasah71 4 1,698 09-17-2010, 04:34 PM
آخر رد: THE OCEAN
  العبادة في الاسلام ............مامعناها بشكل موجز داعية السلام مع الله 1 700 11-04-2005, 02:33 AM
آخر رد: داعية السلام مع الله
  حوار إسلامي مسيحي هادئ , لمن يحب أن يشارك فليتفضل .. Georgioss 43 7,309 07-28-2005, 06:16 PM
آخر رد: أميرة المحبة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS