بل الواضح تماما أن الخبر مفبرك تماما
وإشارة الزميل د.محمد الطنطاوي كافية، على أنني قرأت في إسلام أونلاين خبر يشير لمبادرة من الزمر تكذب في مضمونها أصل هذا الخبر!
أعتذر عن تسويقي لخبر لم أتبينه من أولها! (f)

[CENTER]الزمر يطرح مبادرة لوقف هجمات القاعدة بمصر !! [/CENTER]

عرض عبود الزمر قيادي تنظيم الجهاد المصري المعتقل القيام بالوساطة لدى قيادات تنظيم القاعدة من أجل "استثناء مصر من عملياتها في أعقاب تفجيرات شرم الشيخ الأخيرة"، مشترطا في المقابل الإفراج عن جميع المعتقلين في السجون المصرية من أعضاء وقيادات الجماعات الإسلامية، بحسب محاميه ممدوح إسماعيل.

وفي تصريحات خاصة لـ"إسلام أون لاين.نت" الثلاثاء 26-7-2005، قال إسماعيل: إن الزمر الذي يقضي عقوبة المؤبد في السجون المصرية لإدانته في قضية اغتيال الرئيس المصري السابق أنور السادات عام 1981، "عرض على السلطات قيامه بوساطة لدى قيادات تنظيم القاعدة لاستثناء مصر من عمليات التنظيم عقب تفجيرات شرم الشيخ".

وأضاف: إن الزمر "اشترط لذلك الإفراج الكامل عن جميع المعتقلين السياسيين المحتجزين في السجون من الجماعة الإسلامية، والجهاد وطلائع الفتح والتيار السلفي وحزب التحرير وجند الله وتنظيم الوعد وكوادر حماس بالقاهرة ومعتقلي عرب سيناء، ويقدر عددهم بـ 10 آلاف معتقل".

ولم يتسن الحصول الثلاثاء 26-7-2005 على رد فعل رسمي بشأن عرض الزمر، الذي جاء في وقت تبنى فيه أكثر من تنظيم مرتبط فكريا على الأقل بالقاعدة سلسلة التفجيرات التي ضربت مدينة شرم الشيخ بشبه جزيرة سيناء يوم 23-7-2005.

شرم الشيخ "نقطة دولية"

ونفى إسماعيل أن يكون استهداف شرم الشيخ -في تصوره- خروجا عن القرار الذي سبق أن اتخذه عام 1995 "الرجل الثاني" في القاعدة أيمن الظواهري عندما كان قائدا لتنظيم الجهاد المصري بوقف العمليات داخل مصر؛ استجابة لطلب زعيم القاعدة أسامة بن لادن "بوقف استهداف العدو القريب، والتركيز على العدو البعيد"؛ أي الولايات المتحدة وإسرائيل.

وأعرب إسماعيل عن اعتقاده بأن استهداف شرم الشيخ جاء باعتبارها "نقطة دولية" لا "نقطة مصرية" في إستراتيجية القاعدة، فضلا عن أن "تحول القاعدة إلى خلايا عنقودية واستقلالية، كل فريق في دولة مختلفة أعطى لكل مجموعة حرية اختيار الأهداف، ولكن في ضوء القواعد العامة لإستراتيجية التنظيم".

وقال: إن "رمزية المكان (شرم الشيخ) كانت وراء استهدافه من خلايا القاعدة؛ باعتباره مقرا للقاءات دولية عديدة لها دلالات سياسية ودولية مهمة، وتحضرها شخصيات عالمية مثل الرئيس جورج بوش وإريل شارون (رئيس وزراء إسرائيل)، ممن هم بمثابة أهداف مفضلة لعمليات القاعدة.

وشدد إسماعيل على أن الزمر لا يستهدف من وراء هذه المبادرة بالوساطة إطلاق سراحه من السجن، في ظل رفض الحكومة المصرية الإفراج عنه بعد انتهاء فترة عقوبته، مشيرا إلى أن الزمر قال له شخصيا: "لن أخرج من السجن قبل الإفراج عن كل المعتقلين، وسأكون آخرهم".

وردا على سؤال لـ"إسلام أون لاين.نت" حول كيفية نجاح وساطة عبود الزمر في أمر كبير كوقف العمليات ضد مصر، في حين أنه لم تكلل مساعيه بالنجاح في قضية مماثلة، وهي إثناء تنظيم القاعدة في بلاد الرافدين عن قتل السفير المصري في العراق إيهاب الشريف، حيث سبق أن أصدر الزمر بيانا وجهه لخاطفيه يطالبهم بالحفاظ على حياته، قال المحامي ممدوح إسماعيل: إنه تم الإعلان عن مقتل السفير يوم 7-7-2005 قبل أن يتحرك عبود الزمر بشكل عملي.

وأضاف: إن الزمر سبق أن أصدر بيانا جرى توزيعه عندما تم اختطاف صحفيين فرنسيين اثنين في العراق (كريستيان شينو، وجورج مالبرونو) يطالب فيه بإطلاق سراحهما، ووصل البيان عبر الصحف إلى المقاومة العراقية، وساهم بالتالي في جهود إطلاق سراح الصحفيين في ديسمبر 2004.

وأردف قائلا: كما أن "الزمر معروف لقيادات القاعدة وخصوصا أيمن الظواهري ويكنون له الاحترام، ولكن مطلوب مشاركة قيادات أخرى عاصرت القاعدة مع الزمر في هذه الوساطة".

وساطة

وكان الزمر قد قال في بيان نشرته صحيفة "المصري اليوم" الثلاثاء 26 يوليو 2005: إنه على استعداد للقيام بهذه الوساطة مع عدد من قيادات الجهاد وبعض العلماء العاملين في الساحة، الذين يتمتعون بقبول لدى التيار الإسلامي، والذين لم يصدروا (مثله) بيانات شجب وإدانة واستنكار لما تقوم به القاعدة.

وقالت أم الهيثم -زوجة الزمر- للصحيفة: إن زوجها لم يفصح بعد عن الأسماء المرشحة للقيام معه بهذه الوساطة، أو الطريقة التي سيؤدي بها هذه المهمة، غير أنها أشارت إلى أن هناك عددا من قيادات الجهاد الموجودين بالسجن، وعلى رأسهم طارق الزمر وأسامة قاسم وعصام دربالة وعاصم عبد الماجد وأبو بكر عثمان وغيرهم، من الممكن أن يقوموا بهذه المهمة، شريطة تنفيذ أحكام القضاء الصادرة بالإفراج عنهم، ودفع التعويضات المستحقة لهم.

ونوه بدوره ممدوح إسماعيل إلى أن هذه الوساطة يمكن أن تنجح بالفعل من جانب قيادات الجهاد بالسجون -وعلى رأسهم عبود الزمر- إذا ما هيأت الحكومة الظروف لإنجاحها، وأنه لا بد لنجاح هذه الوساطة من تدعيمها من جانب شخصيات وقيادات من تنظيم الجهاد، لها علاقة مباشرة بقيادات القاعدة مثل القيادي أحمد سلامة مبروك الرجل الثاني في الجهاد، الذي يحظى بعلاقة خاصة بـ "أسامة بن لادن"، والموجود حاليا بسجن طره في مصر بعد القبض عليه من قبل المخابرات الأمريكية في أذربيجان، وتسليمه إلى مصر قبل أكثر من عام.

ووصف إسماعيل "احتمالات" نجاح الوساطة بأنها "كبيرة جدا"، وقال: إنه يمكنها أن تحل مشاكل كبيرة لدى الحكومة في أزمتها مع الإسلاميين والجماعات الإسلامية، وعلى رأسهم تنظيم القاعدة.

وقد أدان عبود الزمر في تصريحاته ما أسماه بـ"سياسة الحكومة الخاطئة في التعامل مع أبناء التيار الإسلامي"، مشيرا إلى أن التفجيرات الأخيرة هي نتيجة سوء معاملة الجماعات الإسلامية، التي ترفض الحكومة الاعتراف بوجودها في ظل القانون والدستور.