عيوني آغاتي قلب محارب،

أنا لست مهتما بدولة قومية للعرب أو الترك أو الأكراد، ولا أدعو إلى دولة كهذه، ولا أدعم من يدعو إليها لا بالرأي ولا بالتأييد.

أما أن تقوم البشمركة بطرد سكان أتوا من جنوب العراق بحجة أنهم أسكنوا هنا من قبل صدام، دون محكمة أو بينة، فهذا من التسلط بالقوة الذي لا نقبله.

أنت تطالب بالعالمانية اللادمقراطية، وهذه لا تعطينا اي أمل من أي نوع.

عامة أريد أن أبشر بشارة،
قل أن يفلح من ربط مصيره بمصير الدولة الأولى وراهن عليها، إذ أن هذه الدولة قد ترى مصلختها مع غيره فتقامر بمصيره، وقد تنزل دون مقدمات فتبدأ مصاعب هذا المقامر مع جيرانه دون رديف دولي، وهو لو كان قويا بادئ ذي بدء لما راهن على الخارج.


نشكر إحترامك لي، وهو حق لي عليك إذ أنني أحترمك، ولا يقابل الإحترام بنقيضه عند كرام الناس.

أما عن دعوتي للإنصهار مع الكرد، فانا على موضعي لا أنصهر مع أحد، ولا أريد من أحد ينصهر معي، وخلق الله الناس مختلفين لغرض حكيم.

وحين نحكم على قوم أو فكر أو فرد، فإنه ليس علينا أن نعيشه أو نمر بظروفه، وإلا لطلبنا منك أشياء أنت عنها من العاجزين.