الحقيقة ياجوبيتر انني اود منك بداية ان تتخلى عن ( استعلاء الفكر الالحادي ) ابتداءا لكي يتمر نقاشنا . والا ان كنت تحتقر عقل غيرك لانه ليس على اعتقادك فكيف ستغير معتقدك اذا احسست بوجوب ذلك ؟

كيف ستنصاع لكلام رجل تعتقد سذاجة تفكيره !

هذا طلب بسيط تطبيقه صعب ............لكن حاول .

موضوع الجدل في وجود الصانع موضوع قديم قد قتل بحثا , والكلام فيه اليوم هو من قبيل تحصيل الحاصل .

الموضوع متعدد المباحث والفروع وليس هو فلسفة عقلية فقط .

انت تعلم ان قوانين الطبيعة لها استثناءات يعجب منهها العلم حتى اليوم .

للاستاذ عبد المحسن صالح العالم البيولوجي القدير في تبسيط العلوم له كتاب طبعته الكويت في سلسلة عالم المعرفة يسمى : الانسان الحائر بين العلم والخرافة .

الكتاب يبين لك ان كثيرا من الخرافات التي ظنها الانسان خوارق ليست كذلك في الحقيقة . فمثلا الهالات النورانية التي كانت ولازالت تظهر حول رؤوس الرهبان في الكهوف ليلا - والتي يواظبون على رسمها في كتبهم ولوحاتهم حتى اللحظة : هي مجرد شحنات كهربية تتجمع في نقطة معينة فينتج عنها هذا النور ( احيانا ) وليس بالصورة المليئة بالمغالاة التي يصورها البعض .

لنفس الكاتب - د . عبد المحسن صالح - كتاب آخر قيم من ضمن سلسلة كتاب الهلال اسمه : عجائب المخلوقات .

هذا الكتاب كله ألغاز غير خاضعة لقوانين الطبيعة : خوارق غير انسانية , فان كان الانسان يعرف الكذب ويجيد الدجل فالحيوانات ليست مثله .

هناك كثرا من ظواهر الكون لايمكن فهمها والارتياح القلبي والعقلي لتفسيرها الا بالاعتراف بوجود هذا الكائن الاعظم والقطب الاكبر الذي يطوف حوله كل شيء من الذرة الى المجرة الى المؤمنون حول الكعبة في مكة المكرمة .

انا مقتنع بهذا واعرضه عليك فقط لتفكر فيه واعتبرني ذا تفكير راق ولو مؤقتا .

تحياتي لكم .