... وأين دور ألفا في هذه الأوركسترا؟!

مرة هاتفني أخي قائلا: إن قريبنا فلان مصاب بفصام حاد، وهو قد أخذ أمره على عاتقه !
قريبنا هذا مدرس محترم، شديد التمسك بالأخلاق، متدين، يستحي أكثر من بنت عذراء، يقارب الخمسين من عمره، كان يعمل بالخارج، وعاد حديثا للوطن. مرة كانوا سهرانين عند بعض الأقارب، فروى أحد الحاضرين قصة كانوا يتناقلونها وقتها عن مشكلة أخلاقية قريبة الحدوث (لا أدري عم كانت القصة: زنى محارم، أو خيانة زوجية، أو ما شابه ذلك). فجأة انطلق قريبنا المذكور بوابل من السباب والشتائم، وبدأت مشكلته النفسية، أو لنقل "ظهرت" وتفاقمت. دار به أهله على الأطباء، فزادت حالته سوءا! المشكلة في سوريا أن أطباء العصبية يقومون بدور أطباء النفسية، ويعالجون المرضى بالكيماويات، ولم أسمع عن مريض شفي على أيديهم، بل تزيد الحالات سوءا.
أخي كان وقتها طبيبا عاما أمضى بضع سنوات في الممارسة في عيادته الخاصة، وقد أخذ على عاتقه معالجة قريبنا هذا مستعينا بكتبه الدراسية، واستشارة أساتذته الذين درس عليهم في الجامعة، وعندما عدت للبلد وجدت قريبا يبدو طبيعيا معافى.
هل تشخيص الأطباء بأنها حال فصام صحيح؟