بالنسبة لقصة مرجعية رجال دين، فنحن نفخر كمسلمين أنه ليس عندنا رجال دين، وما يقوله القرضاوي لا يعني أنه صحيح لأن من قاله يلبس عمامة وله لحية، وكذا ما يقوله شيخ الأزهر وغيره كثر، وإدانة أحدهم لشيء لا تعني إلا رأيه، ومطالبة أحدهم بفعل لا تعني إلا نفسه.

وقد علمنا أن عديدا من التنظيمات والأحزاب الإسلامية المحسوبة على السنة لا تتخذ العنف سبيلا للتغير ولا تدعو إليه، ولم تنجح أية محكمة نزيهة في إثبات العنف عليهم.
فإن أردت أن تعمم على السنة بفعل بعض غلاتهم فلنعمم على المسلمين بفعل غلاتهم جميعا.

أما أن نضع أيدينا في النار من أجل من يتعاون مع الأمريكان، فنح نتخذ في ذلك موقف العالم الذي أفتى بالقتال مع الإمام إن خرج عليه خارجة وكان هو مثل عمر بن عبدالعزيز، وإلا فندعهما ينتقم الله من ظالم بظالم.
لا نؤيد قتل الأبرياء والأطفال العزل، سواء أكانوا مسلمين أو بلا دين أو غير ذلكن إلا أننا لن نشجب اي عملية ضد الأمريكان وعملائهم، ولن ندعو إلى العنف لتغيير الواقع الفاسد.
ندعهم ليتحمل كل مسؤوليته، والمسؤولية الكبرى هي على الأمريكان إذ هم من جلب الفوضى للعراق، وهم المسؤولين عن أمنه كقوة محتلة، وكل تفجير في العراق سواء قام به الزرقاوي أو هم وألبسوه للزرقاوي، أو غيرهما ممن اتخذ الفوضى فرصة لتصفية ثأر أو لسرقة أو لخطف.