رغم تحفظى على بعد النقاط في هرتلة نيوترال
الا أننى لا أستطيع ان انكر انها اعجبتنى كثيرا
وبالنسبة للدكتور علي خليفة -رحمة الله-فهو شخصية طيبة جدا،(ما دام كان بيجيب امتحانات سهلة يبقى طيب)
لكن طيبته دي مبقتش موجوده تخليك تحس ان النوع بتاعة انقرض من زمان
خصوصا حبه لمصر ،والقصايد والذي منه تحسسك أنه عايش في حته تانية
بس لا ننكر اننا كنا بنحب أوقات القصايد والقصص بتاعته ،على الاقل ارحم من الميتابولزم والفورملات
فاول ما كان بيخلص البيو ويبدأ في قصايده ،كان الواحد بيصحى من النوم عشان يلعب اكس أوه مع اللي جنبه ،أو نبدأ في سرد الجديد من النكات القبيحة او غير القبيحة
كأن ذلك قبل ان أقلع عن حضور المحاضرات ،بعد أن أكتشفت الحقيقة التي تقول أن اقصر الطرق للرسوب هو المواظبة على حضور المحاضرات
وتركنا -انا وباقي اللي بيفهموا-المدرجات للعيال اللي بيحبوا التظبيط مع البنات حاملات النضارات قعر الكوز (book flea )
فتجد المدرج مقسوم قسمين بنات وولاد ،وكل واحد منهمك في الكتابة والتخطيط حتى يثبت كل واحد للبنت اللي عينه عليها أنه واد عبقرى وأحمد زويل عصره ،والبنت نفس النظام تحاول ان توهم الواد اياه أنها مدام كورى
ولا مانع أن يسئل هؤلاء (book fleas) المحاضر اسئلة تنم عن غباء متوارث ،سألها من قبيل المنظره قال يعني الواد فاهم وبيسأل كمان


المضحك المبكى ،أن الدكتور علي خليفة هو أول من انشئ وحدة لتشخيص وعلاج الأورام بجامعة عين شمس ،في الوقت الذي ماتت في أمه وشقيقة زوجته ،وزوجته ثم هو شخصيا بالسرطان

أما هانى أيوب فهو أبن ......... زي ما انت قلت بالظبط

اما المشرحة فدخلتها كام يوم كدا ،وبعدين اقتصر دخولي فيها على أيام المراجعات والامتحانات ،عشان تفضل توجع دماغك طول السنة وبعدين ييجوا ايام المراجعات يقولولك في الابر(upper) موش بيجي الا الميديان نرف والبركيال ارتري والبايسبس وموش عارف ايه ودة شبة حبل الغسيل ودي شبه المروحة ،وده شبه قرن العفريت
فأنا كنت بجيب من الأخر واحضر المراجعات
سمعت اخبار صحيح -من احد العمال اللي ضربت معاهم صحوبية حتى الآن و اللي كان بياخد خمسة جنيه مقابل تاجير البارت لمدة ساعتين- انهم عملوا اصلاحات في المشرحة ،وتم تبليطها بالسراميك ،وهناك اتجاهات لتكييفها بمكيف هواء مركزى
وذلك لأستقبال بنت أحمد نظيف رئيس الوزراء
الذي يدهشنى هو ما الذي يجبر بنت احمد نظيف على دخول المشرحة ،أو دخول الكلية من الاصل؟؟
أذكر ايضا تجمع الطلبة حول الجثة بشكل يماثل تجمع طلاب الثانوي حول جريدة النبأ ،وفي النص تلاقي واحد ماسك الجثة عمال يفعص ويشرح فيها ، وبعد أن ينتهي من تشويه الجثة يبدأ في الشرح للطلبة ،وعندما تسأله عن ارتري معين او نرف قام هو بتشويهه ،يرد عليك بكل ثقة وبطريقة تشعرك انك غبى ،يابنى يا حبيبي الارتري دة (May be absent)
أما متاحف التشريح والباثولوجي والشرعي فهي ليست أحسن حالا
فأحدث (jar) هناك كان لكبد احد افراد الحملة الفرنسية ،وذلك لاثبات أن من يدخل مصر لا يأخذ الجنسية الا بعد اصابتة بالاميبا والبلهارسيا وسرطان الكبد بالاضافة الي سرطان المثانة والرئة
وأن كنت تعتقد أنك سترى ال(lesion) فأنت واهم لامحاله ،فتلك الجارات الاثرية لا ترى فيها غير شئ داكن يسبح في سائل من الفورمالين ،وكل ما عليك هو أنت تدعو ربك أملا ان تتعرف على ال(organ) اللي ادامك ،ومادام عرفت ال(organ)،تبوس ايد وش وضهر وتبدأ تاخد الليشن بالشبة بقى،ولو فقدت الامل في التفريق بين الجارات ،فكل ما عليك فعله هو كسر الكام جار دول عشان مينزلوش في الامتحانات ،فعقبال ما تيجي لجنة تحدد مقدار ال(damage) بتاع ال(Jars) ولجنة تانية تصرفلهم جارات جديدة يحطوا فيها العينات تكون السنة خلصت

وبالنسبة للجيش فبالرغم من تلك المعاناة التي ذكرتها فإن خريجي الطب تعتبر الفئة المرفهة عن باقى الفئات التى تقف في الطوابير والخدمة
أما الطبيب فهو نائم طوال النهار في الوحدة
ولا أحد يستطيع ان يغضب ذلك الطبيب الذي يصرف له قبل كل اجازة كام قرص لحفظ ماء الوجه امام الجماعة بتاعته

سلام بقى دلوقت