{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #31
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما

العصفور صوصو

[صورة: Bird1b.gif]




أين عصفوري الصغير؟ تعال يا بني ... تعال.

نعم يا أمي, أنا هنا.

اسمع يا صوصو!

نعم يا أمي. ماذا تريدين.؟

- ماذا أريد؟

- أنا يا صوصو أريد أن أكون صريحة معك.

- نعم يا أمي تفضلي.

- ألاحظ عليك في المدة الأخيرة
أنك تريد أن تأخذ كل شيء لك،
وتستأثر بكل شيء دون أن تفكر بأخوتك ولا بأهلك.

- كيف ذلك يا أمي؟

مثلا:
إذا وضعنا الطعام إلى المائدة أخذت كل شيء لك
دون أن تفكر أن هناك أمك يجب أن تأكل,
أو أن أباك يريد أن يأكل أيضا أو إخوتك.

- أنا أحب الطعام.

- كلنا نحب الطعام،
ولكن يجب أن نفكر بالآخرين.
أليس كذلك؟

- صحيح.

- وأن مثل هذا التصرف
يجعلنا نفكر أن من يقوم بمثل هذه التصرفات
هو مخلوق أناني لا يفكر إلا بنفسه.

- طبعا، يجب أن يفكر المخلوق بنفسه.

- نعم،
أنا لا أقول لا يا صوصو،
ولكن من الضروري أن يفكر المخلوق بغيره أيضا.

- حسنا! ماذا تريدين أن أفعل الآن؟

- أريد منك أن تفكر بسواك أيضا،
هل فهمت يا صوصو؟

- نعم يا أمي، فهمت.

- أرجو ذلك يا حبيبي.

الأب:
رأيتك اليوم صباحا تتحدثين مع صوصو،
فما كان موضوع الحديث يا زوجتي العزيزة؟

- كنت أنبهه إلى أنه أناني،
طمّاع،
لا يفكر بسواه.

- هذا ما استرعى انتباهي أمس.
وضع طبق الطعام كله أمامه دون أن يفكر
بأن هناك آخرين من العائلة يريدون أن يأكلوا أيضا.

- ولماذا لم تنبهه إلى ذلك؟

- للحقيقة أشفقت عليه،
فقد رأيته جائعا،
فقلت:
لا بأس، ليأكل هو،
أمّا أنا وأنت فنكتفي بما على المائدة من خبز.

- ولكن هذا لا يطاق، فقد نبهته وحذّرته.

- حسنا فعلت.
فأنا لا أحب أن يكون أولادي أنانيين،
طمّاعين،
يستأثرون بالأشياء لأنفسهم.

- وعدني بأنه سيفكر بالآخرين.

- ما دام قد وعد فلنمتحنه..

- نمتحنه؟ ماذا ستفعل يا زوجي العزيز؟

- سترين الآن.
هذه كمية كبيرة من الفستق،
سأرسلها إليه بالبريد على اعتبار أنها هدية له من جدّه.

- وماذا في ذلك؟

- سنرى تصرّفه يا زوجتي الكريمة

- دقّ على الباب من هناك؟؟

- أنا ساعي البريد!

- ساعي البريد؟

- ماذا تريد؟

- هل هنا بيت العصفور الصغير صوصو؟

- نعم أنا صوصو، وهذا بيتنا.

- خذ يا صوصو هذه الصرّة.

- صرّة ؟ لمن ؟

- لك أنت.

- لي أنا؟ ممن؟

- نعم. مكتوب عليها أنها من قريب.

- أوه .... صرّة لي أنا؟
دون شك.. إنها من جدّي...
هاتها.! هاتها ! ماذا فيها؟

- لا أدري... افتحها لتعرف.

- شكرا، شكرا يا ساعي البريد.
مع السلامة.

- ذهب ساعي البريد،
فلأفتح الصرة، ولا أريد أحدا أن يراني

* يفتح الصرة!

آه ... فستق!
فستق حلبي! ما أطيبه!
وما أكرمك يا جدي!
- سآكل الفستق كله قبل أن يأتي أخي
ويطلب مني أن أطعمه.

-آه ... ما أطيبه من فستق!

- الفستق طيّب ولكنني أكلت كثيرا،
وما زال عندي القليل منه.
يجب أن آكله قبل أن يراني أحد.

- صوته يلتهم الفستق!!

- الأب: ماذا تفعل يا صوصو عندك؟

- صوصو! أبي؟ لا شيء ... أتسلّى فوق الغصن
.
- الأب: ماذا تأكل يا صوصو؟

- صوصو: أنا يا أبي؟ لا آكل شيئا.
وجدت ورقة طرية على الغصن ... أكلتها.

- الأب: هذا كل شيء؟

- صوصو: نعم يا أبي.

- الأب: بالصحة والعافية يا ولدي.

- صوصو: شكرا... شكرا يا أبي.

* أخو صوصو: أوه... هذا فستق!
ترى من أين هذا الفستق؟
هناك حبة، اثنتان، ثلاث، أربع، خمس حبّات!
وهناك أيضا حبة سادسة، فسابعة، فثامنة، فتاسعة، فعاشرة!
عشر حبّات من الفستق! ما أطيبها! صوصو، صوصو!.

- من يناديني؟

- أنا أخوك.

- ما بك يا أخي؟

- تعال ... تعال ! خذ مني حصتك!

- ماذا آخذ؟

- وجدت عشر حبات من الفستق الحلبي تحت هذا الغصن.
إليك النصف، خمس حبات لك وخمس حبات لي.

- لي أنا؟

- نعم, لك أنت. كل... كل هنيئا.

- ما أطيبها من حبات!!

- صوصو يبكي، صوت بكاء .

- أخوه، ولكن لماذا تبكي يا صوصو؟

- صوت الأب يضحك ويقول:
نعم، يبكي يا بني...
هذه الحبات من الفستق سقطت منه
وهو يلتهم الصرة الكبيرة من الفستق التي وصلته بالبريد.

- صوصو! نعم، نعم، هذا صحيح،
لقد سقطت مني فيما كنت آكل ما وصلني بالبريد،
وكنت أريد أن آكلها وحدي قبل أن يشاركني بها أحد.

الأب: نعم، هذا ما فعله،
فإذ أنت تلتقط ما سقط سهوا منه،
وتفكر فيه قبل نفسك،
وتريد أن تقاسمه ما وجدت.
يا لك من ابن نبيل. أما صوصو!!

- صوصو: أنا آسف يا أبي.
أنا آسف يا أخي. وأرجو أن تسامحاني.
لن أكون أنانيا بعد الآن. صدّقوني، لن لكون.

- الأب: لست أدري ما أقول...
ولكن يجب أن أسال والدتك أولا،
ماذا ترين يا زوجتي العزيزة؟
هل نصفح عنه ونسامحه؟

- الأم : إذا وعد أن يفكر بالآخرين فلا مانع...

- صوصو: أعدكم. صدّقوني.

- الأم: إذن لا بأس يا صوصو.

- الأب: نحن جميعا صفحنا عنك ...و..

- الأم: ولكن أباك هو الذي بعث إليك بصرة الفستق.

- صوصو:
أنت يا أبي بعثت لي بالصرة؟
يا لي من عصفور بسيط جاهل!!
[صورة: Bird1e.gif]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:21 PM بواسطة -ليلى-.)
08-02-2005, 11:33 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما - بواسطة -ليلى- - 08-02-2005, 11:33 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  النفق (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 602 12-24-2013, 03:49 PM
آخر رد: رائد قاسم
  اشباح النهار ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 603 12-11-2013, 11:23 AM
آخر رد: رائد قاسم
  شقشقه ( قصة قصيرة) رائد قاسم 0 582 11-14-2013, 11:34 PM
آخر رد: رائد قاسم
  الرؤيا (قصة قصيرة) رائد قاسم 0 668 03-28-2013, 02:48 PM
آخر رد: رائد قاسم
  قصاص قصة قصيرة حمادي بلخشين 0 918 12-02-2012, 01:42 PM
آخر رد: حمادي بلخشين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS