سيد فرات تحية طبية وبعد..

عندما تحل روح الوطينة,ويبزغ نجم الهوية العراقية,نحن في ذلك الوقت مع العراق ,وبما ان مفهوم الوطينة والهوية لم يمر بالعراق من يوم الذي اصبح اقطاعية عثمانية وقبلها ,وكان الحكم لاناس من الخارج وحتى الملك العراقي فيصل الاول كان من بلاد نجد والحجاز واستغرب من عقلاء العراق عندما قبلو هذة الشرط المهين من قبل بيرسي كوكس,نائب البرطاني عندما فرض عليهم ثلاث اختيارات ان يكون الحاكم عراقي والكل رفض ومن بينهم السيد عبد الرحمن النقيب نقيب الكيلانين وغيرهم وقالو نريد ملك من نسل الرسول محمد وانظرالعامل الديني ,مع ان الرجل سيرتة مشرفة بشكل عكس ابنة غازي وحفيدة فيصل الذي كان لا حول ولا قوة .

عندما يتربى صبيان العراق ان العراق للعراقيين وتوجد حقوق مواطنة ونحن لم نعرف المواطنة الا في عصر المرحوم عبد الكريم قاسم الذي تكالبت علية امم الارض ولاسف من ضمنهم الاكراد نفسهم ,ولا اعصم قومي مثل بعض الناس الذي يرفعون اقوامهم فوق الخطاء والزلل.

وجاء العصر الصدامي ولم نعرف ما هي الوطنية والهوية سوى ان ابن العوجة وليس كل تكريت واعرف كثير منهم من اشرف الناس وشخص منهم اعرفة حاول قتل صدام بيدية وهو المرحوم الدكتور الحكيم راجي التكريتي الذي رماة صدام الى الكلاب من اجل افتراسة في حفلة اعدام بشعة ,وكان حاضر فيها ابو صديق لنا ولا اريد ان اذكر اسمة الان .

وتاريخ علمنا لا نثق بهذة الحكومات المتعاقبة لانها فاقدة الشرعية وشعارها مصالح القصيرة والغدر في اقصى وقت ممكن ولكن في قصة الملا مصطفى البرزاني عندما وقع الاتفاق الحكم الذاتي وارسل صدام له احدى عشر شيخ العشرة منهم وكلاء مخابرات درجة اولى والمسكين الحادي عشر شيخ عربي ورع ,اعطاة صدام ققفطان جديد ولا يعلم ما في قفطان ,ان القفطان محشو متفجرات عالية الجودة وخفيفة والمفجر في يد واحد من عشر, واستقبلهم الملا رحمة الله وعندما قدم خادم الملا مصطفى يوزع الشاي على شيوخ المزيفين الا واحد شاهد احدهم يدخل يدة في جيبة وعرف في شي وغطا بجسدة الملا مصطفى البرزاني وحصل انفجار مرعب في القاعة ,ونجا الملا مصطفى من الحادث وقتل البقية بخنجرة واخر واحد فلت منهم قتلة الحرس هذا هي الحكومات الوطينة واذكر لك المئات من القصص على هذا الوزن مع الفرس والاتراك وغيرهم من الاقوام ولكن في شيخ معشوق الخزنوي اكبر مثال في عصر الحالي الرجل قتل قبل اقل من شهر من الان .

نحن الان شبة دولة مستقلة وعندنا مطارات وعلاقات قوية مع اوربا وامريكا ,وعرفنا من التاريخ ممتد لالف سنة لا نثق باحد وعندنا اسبابنا التي تجعلنا في ترقب الثعلب وعدائية الذئب عندما تمس مصالحنا .

وعندما يعرف العراقي انه عراقي وله هوية ويعرف الحقوق والواجبات ويحترم الاقليات التي تعيش معة على نفس الارض ,ذلك الوقت نحن مع العراق الى اخر يوم في الدهر .

واعطيك مثال بسيط عندما سال ايهود بارك الرئيس الوزراء الاسرائلي السابق لماذ لا تقعد صلح مع العرب, قال هل هم شرعيون هل هولاء حكام شرعيون اتكلم مع الشخص منهم في النهار وفي ليل ينقلب مائة وثمانين درجة .

ومثال ثاني عندما تمت المفاوضات بين دكتور علي اكبر ولايتي وزير خارجية ايران مع طارق عزيز كان كل دقيقة طارق عزيز وعند طرح كل نقطة لحوار يذهب ويتصل بصدام يقول ماذا افعل سيدي, الى ان طلعت روح علي اكبر ولايتي وقال له انت من انت ,لماذا لاتجلب صدام الى هنا نتحاور معة اذا كنت بهذة شخصية الهزيلة ولا تعرف ان تتناقش بنقطة واحدة .

بخصوص اسمي فهو محارب من اجل النور ,اقتبستةمن كتاب رائع لكاتب البرزايلي باولو كويلو,واكتشفت بالصدقة ان الفرس كانو ينادو الاكراد بالبهلوان وتعني المحاربين ,وكم يقولو العراقيين "رهمت"اي توافق اسم اجدادي مع ميولي وكان اسمي محارب النور

بخصوص اسئلة الزملاء عن كون الاكراد قوميات متعدد وتعيش في اطر مختلفة واجندانات مختلفة فسؤال اصلا غير عقلاني بالمرة ولا اقدر ان اجيب على سؤال بهذة ضحالة ,اذا تشابهت مدينتين في بلد واحد اقدر ان اقطع يدي من اجل احساسي بالذنب ان اخطئت بحكمي .

محارب النور

(f)