السلام على أولي الألباب
كنت-منذ فترة طويلة- قد قرأت كتاباً لا اذكر عنوانه ولا مؤلفه
يقول فيه -فيما معناه-" لماذا على الملحد ان يقول بوجود الجسد فقط ،هذا الجسد الخاضع لحتمية للقوانين الفسيولوجية ،فيأسر الانسان والأنسانية تحت قيود من الحتميات المادية الفسيولوجية
فيكون الأنسان مثله مثل القمر جرم مادي محكوم بقوانين دورانه حول الشمس و الأرض
وفي الواقع نجد الانسان يعيش في مستويان خارجي وداخلي
الخارجي هو المادي ،وزمن الساعة الذي يرتبط في الانسان بمشاغله ومواعيده ،ويدخل تحت مادية القوانين والحتميات
اما المستوى الزمن الداخلي فهو زمن الاحاسيس والاحلام ،يعيش فيه الانسان حياة حرة بعيدة عن القوانين والنواميس ،فيفكر ويحلم ويخترع ويثور على المجتمع ،وقد يستطيع أن ينقل تلك الثورة الداخلية إلي فعل خارجي ،يغير به المجتمع والتاريخ "

أنا لا أقبل أن أوصف بجسد مادى ،خاضع لقوانين فسيولوجية ،آمل وأتألم ،أخاف وأحلم طبقاً لقوانين تأثير المؤثرات في المستقبلات ونقل الطاقة من بقعة الي بقعة في الجسد

أنا أتعجب لو كان "الأنا" عبارة عن جسد فقط ،فهل هذا يعني أن لو تم بتر جزء من جسدي ، لتغير هذا الأنا
إنك منذ طفولتك وأنت تشعر ب"الأنا" من داخلك كما تشعر بها الآن ،تغير في قصة شعرك ،وتغير ماركة ملابسك ،ونوع نظارتك ،وتفقد العديد من الكيلوجرامات ،ثم تكتسب غيرهم ،تتورم قدمك ،وتدكن بشرتك و...،و"الأنا" لا تتغير بتغير الجسد او الشكل الظاهرى

مداخلة اخرى عن الروح مع الزميل "الختيار" أضغط هنا