عجيب أمر المسلمين ... يعظمون ويبجلون ويمجدون إنساناً مرتكباً للكبائر ويدعون عنه أنه "أشرف الخلق" .. "الرحمة المهداة" ... "سيد الخلق" .. بل ويتجرأون ويصفونه بـ "نور عرش الله" و "أول الخلق" .. بل ويصفونه بأن من أجله خلق الله الكون .. وأنه النور الذى خلق الله منه كل شئ ... فماذا تنتظرون لكى تعبدوه ... إنها الوثنية فى ثوبها الجديد ..

تعظيم مرتكب الكبائر وتأليهه .. وفى هذا أعظم تجديف على الله الخالق الوحيد القدوس بنسبة تلك العلاقة الغريبة بين الله "القدوس" وهذا الإنسان "مرتكب الكبائر" ...

وها نحن أولاء قد أثبتنا من القرآن والكتب الإسلامية والأحاديث الصحيحة أن محمد قد إرتكب كبيرتان :

1- جماع النساء فى نهار الصيام .

2- جماع النساء فى فترة حيضهن .

وقد فشل كل المسلمين الذين أدلوا بدلوهم فى هذا الموضوع فى إثبات عكس ذلك .. وقد إستغربت كثيراً ممن كنت أعتبرهم علماء فى الإسلاميات من إرتكابهم أخطاء ساذجة لم تكن لتصدر عنهم .. وهذا يثبت نظريتى حول ان الإسلام يعتمد على "تزوير الكبار" .. ليقول خلفهم "الصغار" : آمين .

وقد وضح تضارب آراء المسلمين بعضهم مع بعض .. فالصفى يقول كلام ينقضه خالد .. وخالد يقول كلام ينقضه مسلم سلفى ..

الصفى يقول أن "المباشرة" معناها "الملامسة حصرياً" ... فيأتى خالد ليقول أن المباشرة هى الجماع ..

خالد يقول أنه لا علاقة بين "الإعتزال" و "العزل" .. فيأتى مسلم سلفى ليقول أن الإعتزال قد يعنى العزل .. إنه موضوع شيق كشف لى حقائق كانت غائبة عنى عن بعض الزملاء المسلمين فى المنتدى !!

والسيد "العميد" بدلاً من أن يرد على الحقائق الإسلامية يأتى لى بأحداث من الكتاب المقدس تقول أن بعض الأنبياء إرتكبوا الكبائر ... وللعجب العجاب أننا لم ننكر تلك الحقائق وإلا كنا قد حذفناها إذا كنا مزورين ... ولكننا لسنا مزورين بل نعرف ونقر بأن الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله ... ولكن العجب على رسولكم الذى تنزهونه عن الكبائر مع أنه إرتكب من الكبائر ما يتفوق به على غيره من البشر جمعاء ...


ولندخل الآن فى مبحث الكبيرة الثالثة :


الرسول ياكل الحرام
اخرج البخاري باسناده عن سالم انه سمع عبداللّه بن عمر يحدث عن رسول اللّه انه لقى زيد بـن عـمـرو بـن نـفـيل , باسفل بلدح ,وذاك قبل ان ينزل على رسول اللّه الوحي , فقدم رسول اللّه سـفـرة فـيـهـا لـحـم , فـابـى ان يـاكـل مـنـهـا, ثم قال: اني لاآكل مما تذبحون على انصابكم ولا آكل الا مما ذكر اسم اللّه عليه . صحيح البخاري 7: 118 كتاب الذبائح والصيد باب ما ذبح على النصب والازلام .

اخرج احمد بن حنبل في مسنده باسناده عن نوفل بن هشام بن سعيد بن زيـد , عن ابيه , عن جده فانه قال : ومر بالنبي يعني زيد بن عمرو بن نفيل ومعه ابو سفيان بن الـحـرث , يـاكلان من سفرة لهما, فدعواه الى الغدا فقال :يا ابن اخي , اني لا آكل ماذبح على النصب , قال : فما رؤي النبي (ص )من يومه ذاك ياكل مما ذبح على النصب حتى بعث

مسند احمد بن حنبل 1: 189.

ويستفاد من الحديث المذكور:.اولا: ان زيـد بـن عـمـرو بن نفيل كان اعرف واعلم في معرفة التوحيد من رسول اللّه (ص ) قبل البعثة ثانيا: ان الرسول (ص ) لا يمتاز عن سائر العرب الجاهليين , لانه كان يملك صنماونصبا, وكان ياكل الـلـحـم الـذي ذبـح على النصب , واما زيد بن عمرو بن نفيل فقد كان موحدا ومؤمنا, وكان يرفض الاصنام وعبادتها, كما ورد في الحديث انه قال : فاني لا اكل مما تذبحون على انصابكم


والسؤال هنا : كيف يكون محمد "أشرف الخلق" و "خاتم الأنبياء" و "أشرف المرسلين" ويكون فى فترة من حياته عابداً للأوثان ذابحاً لها آكلاً مما ذبح على أنصابها ؟

كيف يكون "أشرف المرسلين" مع أن معظم المرسلين لم يحنوا ركبهم للأوثان مثلما فعل الملقب بـ "أشرف المرسلين" ؟!؟!؟!؟