بسم الله و حده

الموضوع هو بولس رسول الله ... هكذا يقوله الإسلام ...

يقول بولس الكذاب

((7 فانه ان كان صدق الله قد ازداد بكذبي لمجده فلماذا أدان انا بعد كخاطئ. )) رومية اصحاح 3 .

منذ أن دخل هذا الكذاب دين يسوع ... ترك الناس دين يسوع و بدؤوا يقلدونه في الكذب و الخداع و هنا أحدهم البابلي الذي يكذب لا من أجل صدق الله كما فعل أستاذه بولس بل من أجل إعلان صدق بولس ... هو يقول عن نفسه أنه كاذب و البابلي يصر على أن بولس صادق ... طيب نراعي شعور البابلي فيبدوا أنه كتب المقالة تحت ضغوط غير |إعتيادية و نقول له هات دليلك يا فالح ... و إذا به يقلب الصفحات المفسيرين المسلمين و يصر أصرارا على أن يكتب هذه الجملة المفترية التي تقول ...

بولس رسول الله ... هكذا يقوله الإسلام ...
لنرى هل فعلا يقول الأسلام أن بولس هو رسول الله ؟؟؟

أولا/ يجب أن يعرف الجميع أن ما أتى به البابلي هو فقط كلام المفسرين ... و طبعا نحن لسنا مثل النصارى نعتبر أقولهم وحيا إلهيا معصوما من الخطأ و ما الى هنالك ... مليون مرة قلنا و نقول لهم أننا كمسلمين نقدر أن نرفض كلام المفسرين ... و لن أصبح كافرا و لن أخرج من دائرة الإسلام كل يأخذ منه و يرد إلا محمد عليه صلاة و سلام... و ما جاء به البابلي هو فقط كلام المفسرين و المؤرخين ... و لكن لا تعتقدوا أني سأتهرب من كلام المفسرين و لكن سأنظر إلى كلامهم كمسلم و أفسر كلامهم كمسلم و لا أفسره كنصراني حقود مثل البابلي ... سأفسر كلامهم و لكن يجب

أن أوضح بعض النقاط ...

أولا/ القاعدة الأولى بالنسبة لي كمسلم هي أنه لا نبي بين عيسى عليه سلام و محمد عليه صلاة و سلام ... فقد ثبت عندنا بالأحاديث الصحيحة أنه لا نبي بين عيسى و محمد عليهما صلاة و سلام

6821 أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال حدثنا هدبة بن خالد قال حدثنا همام بن يحيى قال حدثنا قتادة عن عبد الرحمن بن آدم عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ثم الأنبياء كلهم إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وأنا أولى الناس بعيسى بن مريم إنه ليس بيني وبينه نبي وإنه نازل إذا رأيتموه فاعرفوه... صحيح ابن حبان

4153 حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب حدثنا العباس بن محمد الدوري حدثنا سريج بن النعمان الجوهري حدثنا فليح بن سليمان عن هلال بن علي عن عبد الرحمن بن أبي عمرة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة الأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد وليس بيني وبين عيسى بن مريم نبي هذا حديث صحيح على شرط الشيخين صحيح ابن حبان ...

هاهو الأحاديث الصحيحة تقول لا نبي بين عيسى و محمد عليهم صلاة و سلام ... إذا كل من أدعى النبوة بين عيسى و محمد عليهما صلاة و سلام فهو كاذب أشر لا يساوى عندنا إلا قيمة بولس الكذاب .. و هذا الحديث يكذب متى و لوقا و مرقص و يوحنا و يهوذا و يعقوب و كل القساوسة الذين كانوا يراسلون بعضهم البعض و اتخذ النصارى رسائلهم الشخصية وحيا إلهيا ...


ثانيا/ نتعجب من حال النصراني الذي لا يقدر أن يبرهن نبوة نبيه من ذاته و يلجأ الى أقوال أبليس و عملائه كما يصفهم البابلي بنفسيه ... فيا ترى ما هذا التناقض الذي يعيشه النصراني !!!

ثالثا/ البابلي في مقالته و في ردوده على الأخوة دائما يكرر عبارة واحدة ... و هي ((فالمسلمين الاوائل بعلمائهم ومؤرخيهم لم يطعنوا بالرسول بولس ولم يشككوا بتعليمه ولم ينسبوا اليه اي تحريف او تزوير للديانة المسيحية ..)) قبل دقائق كان البابلي يصف المسلمين بأنهم ابليس و عملائه لأنهم طعنوا في رسوله الكذاب و لكن هنا يقول أن المسلمين لم يطعنوا بروسله الكذاب ... تناقض يعيشه النصراني كل لحظة ..

و لكن دعنا نأتي له بصفعة قوية من قبل القرطبي يصفع إدعائه هذا يقول القرطبي في تفسيره ج6 ص 24

وقد قيل إن النصارى كانوا على دين الإسلام إحدى وثمانين سنة بعد ما رفع عيسى يصلون إلى القبلة ويصومون شهر رمضان حتى وقع فيما بينهم وبين اليهود حرب وكان في اليهود رجل شجاع يقال له بولسوكان له فرس يقال لها العقاب فأظهر الندامة ووضع على رأسه التراب وقال للنصارى أنا بولس عدوكم قد نوديت من السماء أن ليست لك توبة إلا أن تتنصر فأدخلوه في الكنيسة بيتا فأقام فيه سنة لا يخرج ليلا ولا نهارا حتى تعلم الإنجيل فخرج وقال نوديت من السماء أن الله قد قبل توبتك فصدقوه وأحبوه ثم مضى إلى بيت المقدس واستخلف عليهم نسطورا وأعلمه أن عيسى ابن مريم إله ثم توجه إلى الروم وعلمهم اللاهوت والناسوت وقال لم يكن عيسى بإنس فتأنس ولا بجسم فتجسم ولكنه ابن الله وعلم رجل يقال له يعقوب ذلك ثم دعا رجلا يقال له الملك فقال له إن الإله لم يزل ولا يزال عيسى فلما استمكن منهم دعا هؤلاء الثلاثة واحدا واحدا وقال له أنت خالصتي ولقد رأيت المسيح في النوم ورضي عني وقال لكل واحد منهم إني غدا أذبح نفسي وأتقرب بها فادع الناس إلى نحلتك ثم دخل المذبح فذبح نفسه فلما كان يوم ثالثه دعا كل واحد منهم الناس إلى نحلته فتبع كل واحد منهم طائفة فاقتتلوا واختلفوا إلى يومنا هذا فجميع النصارى من الفرق الثلاث فهذا كان سبب شركهم فيما يقال والله أعلم وقد رويت هذه القصة في معنى قوله تعالى فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة...

هاهو مفسرنا القرطبي يقول أنه احتال عليهم ... و يقول أضلهم ... و ادخلهم النار و قد نجح مئة بالمئة فقد احتال عليهم و أدخلهم النار و أضلهم سواء السبيل ... و نشر العداوة و البغضاء بينهم

رابعا / لنرجع ما أستند إليه البابلي ... ما أستند إليه البابلي هو فقط الأسم ذلك الشخص الذي ذكره المفسرون هو يشبه أسمه أستاذه الكذاب و كذلك المدينة مع أن ابن كثير يدحض الأراء التي تقول أنه انطاكية مع هذا نأخذ القرية على انه أنطاكية .. فياترى هل صفات بولس المذكور في كتب المفسرين يطابق صفات بولس المذكور في الكتاب الذي يؤمن به النصارى ... لعل أوضح صفات لبولص الموجود عند المفسرين هو ما أشار إليه ابن كثير في تفسيره سنأتي بهذه الصفات كي يعرف الجميع صفات هذا الشخص و صفات من يؤمنون به النصارى ...

ابن كثير يقول : (كان اسم الرسولين الأولين شمعون ويوحنا واسم الثالث بولص)

نحن امام بولسين ذهبا الى قرية انطاكية ...
بولس المفسرين مع رسولين أسمهما شمعون و يوحنا ...
و بولس النصراني الذي ذهب الى انطاكية لم يكن معه أشخاص بهذا الأسم بل كان معه رسول أخر الذي يحاربه أتباع بولس الآن أشد حرب و هو برنابا ... الأن يا بابلي هل تؤمن برأي ابن كثير و تكذب كتابك المقدس ؟؟؟؟
يقول ابن الكثير : (والقرية انطاكية ) هذه القرية لدى الآيات القرآن رفض هؤلاء الرسل ... و لكن عندما ذهب شاؤل الى أنطاكية أستقبله اهل أنطاكية و لم يرفضه بل يقول التفسير التطبيقي أن أنطاكية هي أول مدينة تأسست فيها كنيسة أممية، ؟؟؟ مرة أخرى هل تكذب الكتاب المقدس و تؤمن بأقوال المفسرين عندنا ...

يقول ابن كثير أن الرسل قالوا : ((فقالوا أي لأهل تلك القرية إنا إليكم مرسلون أي من ربكم الذي خلقكم يأمركم بعبادته وحده لاشريك له)) فهل بولصكم قال للناس أعبدوا الله الذي لا شريك له ...
الجواب الكل يعرف بماذا كان يبشر بولصكم... أنه هو نبي الشرك و الوثنية ...
و هانك صفات أخرى كثير لا يطابق بولس النصارى ....


النتيجة لكل ما اوردنا :-
1-أنه لا يوجد بين عيسى و محمد عليهما صلاة و سلام أي نبي بمفهوم الأسلامي كي يقول لنا البابلي أن الأسلام قال أن بولس نبي أو رسول الله .

2-هناك علماء مسلمون و مفسرون أرجعوا ضلال و كفر النصارى الى بولس اليهودي الذي أدعى التنصر ...

3- لا يوجد أي حديث أو أية قرآنية أشار الى أسم بولس الذي يتشدق به النصارى على انه نبي و رسول من قبل يسوع أو الله ...

4-ما أشار إليه المؤرخون و المفسرون من أسم بولس صفاته لا يطابق صفات ما يؤمن به النصارى ... فيا ترى هل يكذبون كتبهم و يصدقون أقوال مفسرينا ...