اقتباس:  د. إقبال الغربي   كتب  
 

وقد بين احد الخبراء في هذا المجال أن بلداناً إسلامية، مثل إيران والسودان، تطبق الشريعة و تعمم تحجب النساء  لسد باب الزنا والرذيلة وتمنع كل العلاقات الجنسية المحرمة وتعاقب مرتكبيها عقابا شديدا  انتشر فيها رغم ذلك وباء الايدز انتشارا مفزعا حتى وصل عدد المصابين في كل منهما  المليون مصاب.      

أعتقد أن النسبة المذكورة في البلدين مبالغ بها عشرات الأضعاف مقارنة بالنسبة الحقيقية!

على أن كلام الكاتب يوحي بنفي ارتباط الزنا بالعلاقات المحرمة!

نعم يمكن أن نقول بأن المجتمع المسلم -وحتى مجتمع الصحابة- لن ينجح في استئصال الرذيلة والفاحشة بالكامل، وستبقى مثل هذه الممارسات المحرمة موجودة بنسبة أو أخرى...

وعلى هذا فليس عجيبا أن يكون في إيران والسودان والسعودية وغيرها من المجتمعات الإسلامية مثل هذه الممارسات الشنيعة..

على أن هذا لا يعني مقارنتها بالمجتمعات الإباحية التي تفشت بها هذه الجريمة واستعلن بها الأشقياء بكل وقاحة!

منبها إلى أن هناك إرادة حاقدة لدى بعض الغربيين تسعى لنشر هذا الفيروس في المجتمعات الإسلامية المحافظة، وما خبر الممرضات البلغاريات في ليبيا ببعيد، كما تسرب مثل هذا عن طريق الصهاينة في مصر والأردن أكثر من مرة، وبيئة السودان التي لم تتوقف التدخلات الغربية عن جنوبه حتى اللحظة، وبدائية المجتمعات الجنوبية الوثنية لا تجعل هذا دليلا قويا على أن تطبيق الشريعة الإسلامية لا يمنع من انتشار هذا الوباء القذر...

ويبقى ما أكدته أعلاه، من أن التفسير الغيبي للبلاء لا يعني التوقف عن البحث في السنن والأسباب والتفسيرات المادية دون تناقض بين التفسيرين...

يقع التناقض، والفصام النكد فقط حين يصر الملحد على أن المادة خالقة وصانعة، وانه لا رب لهذا الكون يحكم ما يريد!!

واسلموا لتواصل واحترام(f)