المحترم اسماعيل احمد ...

و أنا أيضاً أتابع ما تكتبه - أو بعضه على الأقل- باهتمام بالغ , لما أرى فيه نموذجاً للإسلام المنفتح الذي يمكن التواصل و الحوار معه بدون لغة التكفير و التخوين ...


زميلي ,
بدأت بالرد عليك , فقرة بفقرة , ثم عدلت ... فالفكرة في نقل هذا الموضوع ليست في مناقشة آيات من القرآن أو السنة , بل بمناقشة الفكرة ككل .

أولاً , لم أغفل عن ذكر اسم الكاتب لأنني لا أعرفه , فلم يكن مذكوراً في موقع المجلة ...

ثانياً , تسمية القرضاوي بـ "رئيس للمجلس الأعلى للإخوان " , لا أعتقد أنها جدية , حين قرأتها فهمت منها أن الكاتب اراد أن يوحي بعلاقة القرضاوي الخفية الظاهرة بحركة الإحوان المسلمين التي لا ينكرها أحد حتى أنت .

ثالثاً ,

في الوقت الذي كانت فيه دول العالم الأول المتحضر الغني المتقدم القوي , تشارك معنوياً و مادياً على الصعيدين الرسمي وا لشعبي بما تستطيع للتخفيف من نكبة المساكين في تسونامي , كان "نخبة القوم" عندنا من أمثال القرضاوي و زغلول نجار يرفعون النبرة الدينية الشامتة , للاستفادة قدر الإمكان من وقع الحدث .
ما أراد القرضاوي و زملائه من الاستفادة منه دينياً و سياسياً هو ما نريد نحن - العلماننين - أن يرتد عليهم ,
و اسمح لنا أن نستفيد من الموضوع , لانني ارى شخصياً أن هذه الخطابات التي أراها سخيفة و متناقضة هي ما ننتظره لكي نفضح وهن الفكر الديني الإسلامي السياسي- و غير الإسلامي - في القرن الحادي و العشرين قرن ما بعد حقوق الانسان و قرن ما بعد غزو الفضاء .

فحين يخرج علينا ابن باز بفتوى تقول بكفر كل من يقول بكروية الأرض , في القرن العشرين , نرمي ابن باز وراءنا , فهو قد حكم على نفسه بالإعدام فكرياً حتى لو وجد من يصدقه ... فهو قد اصطدم مع مسلمة من مسلمات العلم الحديث الذي لن يهزم .

و هكذا القرضاوي و غيره ممن يقدسهم بعض المسلمين , سيخسرون قدسيتهم حين نعري فكرهم مما يغطيه من آيات رحمة و مساواة و عدل .

أولم يستشهد ابن باز بآيات من الذكر الحكيم حين أعلن أن لا أحد يمكنه أن يصعد لسطح القمر , و الخميني العظيم حين سؤل عن أين يؤم المصلي في الفضاء الخارجي , أجاب إلى اي جهة يريد من الجهات الأربع. و فاته أن الجهات الأربع هي جهات اصطلاحة على سطح الأرض , لا يجوز الاشارة إليها في الفضاء الخارجي .


و القرضاوي و البوطي و الطنطاوي و غيرهم من نفس الطينة .

اعذرني في هذه العجالة , سأعود قريباً , لنقاش مفصل .