بي بي سي لندن


أدخل رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قوانين وإجراءات جديدة لتمكين الحكومة من حظر الجماعات الاسلامية المتشددة وترحيل من تعتبرهم خطرين على امن البلاد دون قيود من قوانين حقوق الانسان.

وحرص توني بلير في اعلانه عن تلك الاجراءات على تأكيد ان الجالية المسلمة في بريطانيا شريك في رغبة الحكومة التخلص من هؤلاء المحرضين على العنف.

وهكذا يمكن استبعاد تجمعات المسلمين البريطانية شبه الرسمية مثل مجلس مسلمي بريطانيا والجمعيات الخيرية التي تدير مساجد رئيسية.

اما الجماعات التي قد تكون مستهدفة فهي تلك التي تشكلت في بريطانيا منذ التسعينيات على أيدي متشددين جاءوا من السعودية ومصر والجزائر.

وفي المقدمة يأتي حزب التحرير الاسلامي الذي تأسس في السعودية والاردن في الخمسينات والمحظور في عدة دول، ويمثله في بريطاني قاسم خوجه.

اما الجماعة الاكثر اثارة والتي خرجت من عباءة حزب التحرير فهي "المهاجرون" التي انفصل بها عمر بكري عن حزب التحرير عام 1996.
محمد المسعري
محمد المسعري زعيم حزب "المهاجرون"

وكان عمر بكري لجأ من السعودية الى بريطانيا مطلع الثمانينات ضمن حزب التحرير. ومع ان "المهاجرون" حلت مؤسساتها العام الماضي، الا انها لا تزال ناشطة ويمثلها ايضا انجم شودري.

ومن الجماعات التي مصدرها السعودية ايضا، منظمة التجديد الاسلامي لمحمد المسعري، الذي لجأ الى بريطانيا مع لجنة الدفاع عن الحقوق الشرعية السعودية المعارضة، قبل ان ينشق عنه سعد الفقيه ويشكل حركة الاصلاح الاسلامي في بريطانيا كذلك.

وهناك ايضا لجنة النصح والاصلاح التي تزعمها خالد الفواز، وتصفه اجهزة الامن الغربية باحد اهم ممثلي بن لادن في اوروبا.

وكان يعاونه عادل عبد المجيد المحكوم عليه في مصر في قضايا عنف اسلامي وابراهيم عبد الهادي.

اما الجماعات الاخرى، فمعظمها من شمال افريقيا، وفي مقدمتها جزائريون مثل ابو دوحة او د. حيدر الذي كان عضوا في الجماعة السلفية للدعوة والقتال، وعبد الله انس وقمر الدين خربانه من الجبهة الاسلامية للانقاذ.

اما الاشهر اعلاميا فهي انصار الشريعة لزعيمها ابو حمزة المصري، الذي قدم من مصر الى بريطانيا عام 1979 واسمه مصطفى كمال مصطفى.

واشتهر ابو حمزة باتخاذه مسجد فينسبري بارك منطلقا لخطبه النارية قبل طرده منه واعتقاله.
أبو حمزة المصري
أبو حمزة المصري اسمه الحقيقي مصطفى كمال مصطفى

اما الشخصية الثانية الاكثر اثارة بعد ابو حمزة، فهو ابوقتادة او عمر محمود عثمان، الاردني من اصل فلسطيني، الذي يعاونه عدد من اعضاء تنظيم التكفير والهجرة المصري المتشدد.

يشار الى ان معظم هؤلاء الاشخاص في دائرة اهتمام الاجهزة الامنية والاستخبارية البريطانية منذ فترة، او اعتقلوا وافرج عن بعضهم، او ينتظر بعضهم المحاكمة كأبو حمزة وعادل عبد المجيد، او رهن الاقامة المقيدة كابوقتادة