{myadvertisements[zone_1]}
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
الراعي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 637
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #10
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟
1 – معنى الإنجيل :
يتصور البعض أن الإنجيل هو كتاب نزل على المسيح من السماء بنفس الطريقة والكيفية التي يعتقدونها في القرآن، أي نزل به جبريل من السماء على قلبه في آيات وسور " لفظاً ومعنى "!! أو بطرق الوحي المتنوعة، ويتصورون أن هذا الإنجيل هو كتاب (إنجيل) واحد؛ إنجيل المسيح (عيسى)! وأنه مفقود!! وأن الأناجيل الأربعة وبقية العهد الجديد ما هي إلا أحاديث للمسيح وسيّر ذاتية له كُتبت بأقلام البشر، من تأليف تلاميذه أو غيرهم، وليس وحي منزل من السماء، وبالتالي فلا يعتد بها !! وهذه الأقوال تعبر عن عدم فهم لشخص المسيح وطبيعة رسالته، وسوء فهم لكلمة إنجيل ذاتها.
فقد وردت كلمة " إنجيل " في العهد الجديد 19 مرة وفي معظمها (14 مرة) تعني " إنجيل المسيح "؛ " بدء إنجيل يسوع المسيح ابن الله " (مر1:1)، " ملء بركة إنجيل المسيح " (رو29:15)، و" إنجيل ربنا يسوع المسيح "، وإنجيل ابنه، ابن الله، المسيح " فان الله الذي اعبده بروحي في إنجيل ابنه (المسيح) " (رو9:1)، ويوصف أيضا بـ " إنجيل مجد الله المبارك " (1تي11:1). و " إنجيل خلاصكم " (أف13:1). و " إنجيل السلام " (أف15:6). و" إنجيل الله " (1تس8:2؛ 1بط17:4). " وأنا ابشر اجعل إنجيل المسيح بلا نفقة حتى لم استعمل سلطاني في الإنجيل " (1كو18:9) ، " ولكن لما جئت إلى ترواس لأجل إنجيل المسيح " (2كو12:2) ، " إنارة إنجيل مجد المسيح الذي هو صورة الله " (2كو4:4) ، " وصلنا إليكم أيضا في إنجيل المسيح " (2كو14:10)،" تيموثاوس أخانا وخادم الله والعامل معنا في إنجيل المسيح " (1تس2:3) ، و " إنجيل ربنا يسوع المسيح " (2تس8:1) ، " أكملت التبشير بإنجيل المسيح " (رو19:15) ، "عيشوا كما يحق لإنجيل المسيح " (في27:1) .

وقد وردت كلمة الإنجيل معرفة 30 مرة وكلها تعني جوهر كرازة وعمل المسيح والبشارة به أو الكرازة بعمل الخلاص الذي تم فيه، فالمسيح نفسه، شخصه وعمله وتعليمه هو جوهر الإنجيل، هو الإنجيل عملياً.
وكلمة " إنجيل " في اللغة اليونانية هي " إيوانجليون – εύαγγελιον - euangelion" وتعنى بصورة عامة " الأخبار السارة " أو " البشارة المفرحة " good News. وقد استخدمت كلمة " إنجيل " في أشعار هوميروس الشاعر اليوناني صاحب الإلياذة والأوديسا (ق 8 و9 ق م) بمعنى مكافأة لأخبار سارة ثم استخدمت منذ أيام ارستوفانيس (450 –388 ق م) بمعنى " الاحتفال بالأخبار السارة " وكانت تعبر عن أخبار النصر في الحروب ، فكان الرسول الحامل لبشارة النصر يرفع حربته وهى مكللة بالغار كما كان يحمل سعف النخل وينادى بصوت عال بـ " الإنجيل " أي " ببشارة النصر " ويكرم هذا الرسول بأكاليل من الزهور وتقام الاحتفالات .
وأخذت كما هي تقريباً في اللاتينية والقبطية " إيفانجليون – evangelion " وبنفس المعنى ويرادفها في اللغة العبرية " بشارة " أو " بشرى " وقد وردت في العهد القديم ست مرات بمعنى البشارة أو البشرى بأخبار سارة أو المكافأة على أخبار سارة. وردت الكلمة العبرية " بشارة " بمعنى أخبار سارة في (2صم20:18،25،27؛2مل 9:7) وبمعنى مكافأة لأخبار سارة في (2صم 10:4؛22:18) .
ويرادفها في اللغة العربية أيضاً " بشارة " كما تنطق أيضاً " إنجيل ".
وتعنى كلمة " إنجيل " في العهد الجديد بصفة عامة " إنجيل المسيح "، وتعني في الأناجيل الأربعة بصفة خاصة " بشارة (إنجيل - εύαγγελιον- euangelion) الملكوت " (مت23:4)، " بشارة (إنجيل - εύαγγελιον- euangelion) ملكوت الله " (مر14:1) الذي جاء في شخص وكرازة المسيح. فالمسيح هو ملك هذا الملكوت والمبشر والكارز به أيضاً :
" وكان يسوع يطوف كل الجليل ويُعلم في مجامعهم ويكرز ببشارة (بإنجيل - εύαγγελιον- euangelion) الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب " (مت23:4؛35:9)، وأعد تلاميذه للكرازة بهذا الملكوت وقال لهم " ويكرز ببشارة (بإنجيل - εύαγγελιον- euangelion) الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الأمم " (مت14:24)، والكلمة المترجمة " بشارة " في هذه الآيات هي " إيوانجليون - εύαγγελιον – euangelion "، أي " إنجيل الملكوت " كما ترجمت " بشارة " و " إنجيل " في آية واحدة :
" جاء يسوع إلى الجليل يكرز ببشارة (بإنجيل - εύαγγελιον – euangelion) ملكوت الله. ويقول قد كمل الزمان وأقترب ملكوت الله. فتوبوا وآمنوا بالإنجيل (εύαγγελιον – euangelion) " (مر14:1).
إذا فالإنجيل ليس مجرد رسالة حملها المسيح إلى العالم بعد أن نزلت عليه من السماء سواء عن طريق الروح القدس أو بواسطة ملاك أو في حلم أو في رؤيا أو بوسيلة أخرى كما حدث مع أنبياء العهد القديم " الله بعدما كلم الآباء بالأنبياء قديماً بأنواع وطرق كثيرة " (عب1:1)، وإنما هو شخص وعمل وتعليم المسيح نفسه، كما يقول الإنجيل نفسه " جميع ما أبتدأ يسوع يفعله ويعلم به إلى اليوم الذي أرتفع فيه " (أع1:1و2)، فالمسيح هو ذاته الرسالة، محورها وجوهرها، هدفها وغايتها، كما أنه هو أيضاً حاملها وباعثها ومقدمها إلى العالم.

000 يتبع

الراعي / عمانوئيل
08-13-2005, 03:00 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
الإنجيل؛ هل هو كتاب نزل على المسيح ؟ أم نزل به المسيح من السماء ؟ - بواسطة الراعي - 08-13-2005, 03:00 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عمر مريم رضي الله عنها عندما أنجبت المسيح عليه السلام muslimah 108 25,584 05-19-2014, 11:54 PM
آخر رد: الوطن العربي
  المسيح في التلمود ((الراعي)) 4 1,640 02-13-2013, 11:59 PM
آخر رد: الصفي
  تواتر صلب المسيح يثبت كذب القران JOHN DECA 33 7,566 09-15-2012, 10:41 PM
آخر رد: عبد التواب اسماعيل
  الامام علي هل هو المسيح الاسلامي او الوحي؟ طريف سردست 25 8,144 06-16-2012, 07:49 PM
آخر رد: إسم مستعار
  خرافة عودة المسيح عليه السلام- د.عدنان ابراهيم فارس اللواء 3 3,964 05-22-2012, 11:47 AM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS