تجربتي متختلفة عما ذكر...

درست في جامعة دمشق ودرسني مجموعة من خيرة الدكاترة فيها وكنت من الأوائل والأول في سنة التخرج والدبلوم.
بصراحة من خلال تجربتي لاحظت أن من يريد الاستفادة ويبذل مجهوداً فإنه يتعلم ويستفيد وإن الأساس الذي كونته في البكالوريا السورية وهي قوية بالفعل ثم الجامعة كان أكبر معين لي على متابعة الدراسات العليا في الولايات المتحدة بنجاح وتفوق...

الميزة الرئيسة لجامعة دمشق أنها تعطي أساساً قوياً للطالب وقدرة على هضم المعلومات لأن الاعتماد الأساسي فيها هو على الذات وليس الدكاترة، وكذلك وجود بعض الدكاترة المتميزين أيضاً...

السلبيات عديدة أهمها بعض المناهج تحتاج إلى تطوير. بالمناسبة هناك مبالغة بشأن فرق المناهج فمثلاً مناهج الرياضيات في كليات الهندسة والعلوم جيدة إلى حد مقبول ... المناهج التقنية عموماً قديمة بعض الشيء وأحياناً قديمة جداً وقد سمعت أن هذا الأمر يتغير مؤخراً

موضوع الرشاوي كان موجوداً من تحت لتحت وكنت على علم بوجوده إلا أنه لم يكن منتشراً بكثرة وقد تم إجبار بعض الدكاترة على تقديم الاستقالة لهذا السبب...

المشكلة الرئيسة في الجامعات السورية هي نفسها في الجامعات الأوروبية والهندية. النظام القائم على الامتحان النهائي والذي قد يتخلله ٢٠-٣٠% من العلامة كمخابر أو امتحانات جزئية وهذا النظام لا يساعد على التعلم بشهادة جميع من قارنه مع النظام الأمريكي الذي يعتمد على امتحانات عديدة وكويزات ووظائف ومشاريع وأبحاث في كل مادة وهذه الطريقة فعلاً تساعد الطالب على التعلم أكثر لأنها تربطه بالمادة طوال الفصل الدراسي. وهذا النظام مستخدم في الجامعات الخليجية والأردنية والفلسطينية وبدرجة تزيد أو تنقص من جامعة لأخرى أفضلهم في ذلك هي جامعة البترول والمعادن في السعودية.

طبعاً المشكلة الأولى لتطبيق هذا النظام في سوريا هي موضوع الوسايط والرشاوي التي قد تتدخل كثيراً في هذه الحالة فحلوها بالأول .... وعييييييييييش