اقتباس:  Abanoob   كتب/كتبت  
 
لم أفترى عليه يا إلهى ... فقد إرتكب هذا الإنسان كبرى الكبائر بإشتهائه زوجة ابنه زيد والدلائل على ذلك كثيرة :

سنريك افتراؤك عليه عيانا، فإن رأيته فبها، وإلا فإن لك يوما تقدم فيه على الله، ويكشف فيه غطاؤك فبصرك يومئذ حديد، ترى الخطايا التي ارتكبتها بدافع الكراهية وتعض يداك من الندم.

1- زواج محمد من زينب بنت جحش وتطليق زيد لها ناتج عن فعل "الإشتهاء" من محمد لزينب عندما أبصرها شبه عارية فى خبائها عندما حرك الريح ستر خيمتها .

من كان معهما حين إشتهى محمد زينب كما تدعي؟ وكيف تسنى لهذا الثالث أن ينظر في قلب محمد فيعلم إشتهاؤه بنت عمته زينب التي يعرفها صبية إبان الجاهلية؟

2- عندما عرفت زينب بهذا الإشتهاء وعرف زيد به سعى الجميع الى تمكين محمد مما يريد .. قد تكون زينب تريد أن تكون زوجة سيد العرب الجديد بسيفه البتار .. وقد يكون زيد يخشى على حياته إذا تمسك بزينب أن يقتله محمد ليتزوجها وهو يعرف جيداً مدى ما يفعله محمد لينال النساء اللاتى يشتهين . وقد يكون زيد يحب محمداً ويريد أن يمكنه مما يشتهيه.

كيف عرفت زينب بهذا الإشتهاء؟ وكيف اشتهر الأمر؟ هل يفضح رجل نفسه؟
ماذا صنع محمد لينال النساء؟ أيما امرأة نكحها محمد غصبا عنها؟

3- مما لا شك فيه أن زيد كان فى مكانة الإبن لمحمد مع أنه ليس من صلبه وهذا يضع مسئولية أدبية على عاتق محمد تمنعه من الزواج من زوجة ابنه .

فرق كبير بين الغريب والإبن من الصلب، ولو كنت قد ربيت الغريب في حجرك.
زيد مولى لمحمد، إلا أن ذلك لا يجعله إبنا له ولو لطرفة عين، وما جعل الرجل إبنا له كيفما اتفق، يدخل على محارمه، ويرث مع أولاده ما ليس له به حق إلا اتباع للهوى!

4- لا يدخل العقل على الإطلاق أن يتم تحريم التبنى بهذه الطريقة .. ولكن الأرجح أن تحريم التبنى أُتخذ مطية لتبرير تزويج محمد من زينب .

لا يدخل في عقلك لأن آفة الرأي الهوى، ولأن كرهك للشيء يعمي ويصم، وحبك له كذلك،
واضح أنك تفتري على الرجل بقولك "الأرجح"، أنت تريد أن تتهم محمدا بكبيرة لأن ذلك هو الأرجح لديك، ونحن لا نقبل إتهاما كهذا دون بينة قطعية.
كانت العرب تتخذ الإبن المتبنى كالإبن من الصلب، يرث ويورث، وله شرف "آبائه الجدد"، لذا فعرفا عند العرب إن كان زيد متبنى لمحمد فإنه يغدو هاشميا في ذروة الشرف في عرف العرب، فلم يسم أحد سمو بني عبد مناف عموما و بني هاشم خصوصا.
فلا ترفض امرأة من بني أسد من قريش كزينب وأخيها رجلا هاشميا من ولد عبد المطلب ولو كان متبنى.
آية تحريم التبني نزلت مبكرا في المدينة ،مع الإنتباه أن السورة لم تنزل دفعة واحدة، بقوله تعالى في مطلع سورة الأحزاب:
(مَّا جَعَلَ اللَّهُ لِرَجُلٍ مِّن قَلْبَيْنِ فِي جَوْفِهِ وَمَا جَعَلَ أَزْوَاجَكُمُ اللَّائِي تُظَاهِرُونَ مِنْهُنَّ أُمَّهَاتِكُمْ وَمَا جَعَلَ أَدْعِيَاءكُمْ أَبْنَاءكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُم بِهِ وَلَكِن مَّا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا*5* النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ وَأُوْلُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُهَاجِرِينَ إِلا أَن تَفْعَلُوا إِلَى أَوْلِيَائِكُم مَّعْرُوفًا كَانَ ذَلِكَ فِي الْكِتَابِ مَسْطُورًا*6*) الأحزاب

بما جعل زيد مجرد مولى لمحمد، وترى أن زينب وأخاها قالا: أردنا محمدا وأراد بنا عبده. فنزل فيهما لاحقا لذلك قوله تعالى:
(وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالا مُّبِينًا*36*)
وإصرار محمد على إتمام الزواج على اعتبار أنه أمر من الله، وفخر زينب الدائم على زيد أنها قريشة حرة وهو عبد معتق ما كان لو كان زيد لا يزال معتبرا إبنا لمحمد.

5- القرآن نفسه يعترف بأن محمد يشتهى زينب ويقول له لما تُخفى ما أنت مبديه وتحضه على الزواج من زينب وأن هذا أمر إلهى .. وهنا نتسائل هل وظيفة القرآن تحليل النساء وتزويجهن لمحمد ؟؟ ومما يدعم هذا الشك أن هذا الأمر ليس الوحيد الذى يسهل لمحمد نكاح النساء .. فهناك أمر "وان امرأة مؤمنة وهبت نفسها للنبى .. الى آخره " ..

ما الذي كان يخفيه محمد في نفسه؟ هل ذكره القرآن أم أنك استنبطته من باب كرهك لمحمد والقرآن؟ هل ذكر محمد أنه كان يخفي في قلبه حب زينب؟
قال تعالى:
(وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولا*37*)


من هذه المرأة المؤمنة؟ وهل كانت ذات بعل؟ وهل هي نكرة تامة أم أننا نعرف أنها السيدة خولة التي وهبت نفسها للنبي؟
هل عندك فكرة كيف تجري المحاكم الشرعية في مصر عقد الزواج الإسلامي؟ الم أنصح لك ان تنزل لأقرب ماذون، وتسأل عن الفاظ إيجاب العقد الشرعي؟
الم تقرأ في سورة الأحزاب قوله تعالى:
(لا يَحِلُّ لَكَ النِّسَاء مِن بَعْدُ وَلا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ إِلا مَا مَلَكَتْ يَمِينُكَ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ رَّقِيبًا*52*) الأحزاب
أليست هذه الآية بينها وبين ما ذكرت آية واحدة؟


6- حاشاك ربى أن يكون هذا رسولك .. فنحن نعلم أن رسلك لم يتخذوا رسالتهم أبداً مطية لتحقيق شهواتهم القذرة .
أجابك الله على هذا قبل استنكارك، فقال العزيز الحكيم:
(مَّا كَانَ عَلَى النَّبِيِّ مِنْ حَرَجٍ فِيمَا فَرَضَ اللَّهُ لَهُ سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ قَدَرًا مَّقْدُورًا*53* الَّذِينَ يُبَلِّغُونَ رِسَالاتِ اللَّهِ وَيَخْشَوْنَهُ وَلا يَخْشَوْنَ أَحَدًا إِلا اللَّهَ وَكَفَى بِاللَّهِ حَسِيبًا*54*) الأحزاب  
أما الشهوات فليست قذرة وقد خلقها الله، القذر هو اتخاذ الشهوات طريقا لما حرم الله لا لما أحله، والأقذر منه إتخاذ اللسان أداة للإفساد.
والنبي بعثه الله ليبطل الهوى، ومن الهوى أن يدس الرجل ابنته في التراب أنفة من العار، ومن الهوى أن يتخذ الرجل مخلوقا مثله ربا يسأله أن يضره وينفعه، ومن الهوى أن يجعل الرجل رجلا غريبا عنه مكان إبنه، يرث ويورث، ويرى من ليسوا محارمه، ويحجب عن محارمه ويزوج إياهن، ولا ينفق على والده ووالدته، بل ينفق على رجل غريب بدلا، ولا يدفع عاقلة عن عصبته، بل يعقل من ليسوا له بعصبة.