اقتباس:يا أخي ، من قال لك تعامل معه كنص مشفر ؟؟
لماذا لا تدقق في الكلام الذي يُقال لك بدلاً من إساءة الفهم ؟؟
أنا قلت " وربما أغلق فهمها عليك أو على غيرك ، ولكن عند التدقيق يزول كل ما تعتقده لا يليق " .
المقصد أن هناك نصوصاً قد يغلق فهمها على فلان و فلان ويعلمها آخرون ، فما أستشكل عليك ليس بالضرورة أن يستشكل على غيرك ، وهذا ينطبق على الأحاديث التي ترى أن فيها ما لا يليق بالنبي صلى الله عليه وسلم ، فقد تكون أُشكلت عليك أنت ولكنها لم تشكل على غيرك .
الزميل العميد
الحديث هو نص كتب بلغة عربية و انا ازعم ان لدي الماما جيدا بهذه اللغة و عندما تقول لي ان مئات النصوص بلغتك الام استغلق عليك فهمها أو تفسيرها فهذا الكلام لا يعني الا ان يكون النص الذي نتعامل معه نصا مشفرا خصوصا موضوع التفسير الذي يعني فيما يعني وجود اناس متخصصوين في فك الطلاسم و هذا الأمر ذاته سوف يوصلنا لنتيجة مفادها بأن النص غير واضح و أبعد ما يكون عن صفة المبين.
اقتباس:يا عزيزي أنت لم تفهم الاعتراض جيداً ، فكما أنت تقول إن خصوم هذا الدين يخرجون من الأحاديث فضائح لا تليق بنبي الإسلام و بالإسلام ، كذلك يمكن أن يُقال لك خصوم الإسلام أنفسهم يخرجون آيات من القرآن فيها فضائح لا تليق بنبي الإسلام و بالإسلام ، فلا تكل بمكيالين .
و أنا اتحدى اي كان ان يخرج لي هذا الذي تقول من كتاب الله
لقد قرأت القرآن و لله الحمد مرات عديدة و كل مرة اقرأه ازداد ايمانا به و تقديرا لعظمته و عظمة الذي انزله و لا يساورني ادنى شك انه من عند غير الله.
اقتباس:يا أخي الكريم ، ومن قال أطع البخاري ومسلم ، وكيف يحصل عندك سوء الفهم دائماً ؟؟
أين قلت لك أطع البخاري ومسلم ، أود أن ترني أين قلت لك ذلك حتى تتهمني بأني فهمت الآية على هذا النحو المضلل ؟
حسنا دعني اوضح هذه النقطة بشيء من التفصيل
ما يقوله البخاري و مسلم ليس كلام الرسول (ص) بل كلام منسوب الى الرسول (ص) عبر عشرات القائلين الذين لم يرى منهم احد الرسول و لم يسمعه و لا الذين لا يعرف احد منهم دخيلة نفوسهم.
و لذلك فإن هذا الكلام يعتبر قول البخاري و مسلم و اما اقول الرسول (ص) و افعاله فقد بلغها للناس كافة و ليس هناك اي شيء آخر غير الشعائر الدينية و القرآن في رسالة النبي (ص).
فالصلاة مثلا بلغت للناس كافة و كذلك كتاب الله و ليس هناك أي شيء آخر في الأحاديث ينطبق عليه هذا الأمر.
اقتباس:ما دامت طاعة الرسول هي طاعة الرسالة التي جاء بها من عند الله في كتابه ، فلما أطعته في غير ما جاء به في كتابه ؟؟؟
كقولك عن الصلاة "هي تمارس كل يوم 5 مرات " ، هل هذه في القرآن أم أنك أطعت الرسول فيما هو خارج القرآن ؟؟
ليس هناك كتاب آخر الإسلام بسيط و واضح و لكنكم تريدون أن تجعلوه معقدا الرسالة هي :
التعاليم الأخلاقية في كتاب الله + الشعائر الدينية و قد أخذت من الرسول (ص) فعلا لا قولا+ الأحكام الموجودة في القرآن.
أما بقية الاضافات التي ينحرف بها الناس بعد عصر النبوة فقد تم وضعها عندما عجز أصحاب المصالح الخاصة عن تحريف كتاب الله كما حصل في الرسالات السابقة .
هناك مسألة في غاية الأهمية نص عليها القرآن و هي ان وظيفة الرسول (ص) البلاغ فقط اي اعلان الرسالة على الملأ في حين انك سوف تجد وظيفة بقية الرسل هي الإبلاغ اي تبليغ كل شخص في قومهم.
و الكم الهائل للأحاديث سوف يجعل من وظيفة ابلاغ كل شخص بجزء بسيط من الرسالة.
اقتباس:نعم أنت لا تزكي نفسك ، ولكن لا بأس أن يزكيك غيرك في غيابك ، كأن نقول في غيابك والله ثاندر رجل محترم كثير الأدب واللباقة ، فهذه لا غضاضة فيها لما شوهد منك ..
ونحن قلنا " الراوي الثقة يحكم عليه أهل الخبرة والمعرفة الذين عرفوه " ، ولم نقل البخاري ثقة لأنه مدح نفسه وزكى نفسه ، فانتبه للفارق .
يا أخي سرائر الناس لا يعلم بها الا الله
نحن نتكلم عن رسالة الهية المصدر اي اننا نحتاج الى دليل ملموس انها من عند الله كما امرنا القرآن و ليس إلى تزكية فلان أو علان أين التوقيع الإلهي على كتب البخاري و مسلم
القرآن كتاب معجز في نواحي عديدة و يحتوي على دليله فاين هذا من صحاح البخاري و مسلم التي نجد فيها اختلافا كثيرا
اقتباس:يا عزيزي أنا أتبع معك اسلوب الإلزام ، أي أريد الزامك بنفس منهجك لأريك فساده وبطلانه ، وإلا فأنا أنا أعلم أن القرآن كتب في العصر النبوي وذلك من خلال الأحاديث التي أؤمن بها أنا و تكفر بها أنت ، ولكن أريد ألزامك بما ألزمت به نفسك من عدم الأخذ بالأحاديث ..
فأعود وأطرح عليك السؤال مجدداً ، وأرجو الإجابة عليه مباشرة ، أين دليلك على أن القرآن دون في العصر النبوي ؟؟؟
لا أريد الإجابة بكلام إنشائي ، بل الدليل والبرهان .
يا زميلي هناك فرق كبير بين اثبات واقعة تاريخية او اثبات ان نصا ما هو وحي الهي.
في الحالة الأولى يمكنك الاستناد على الروايات التاريخية المتعددة كما هو حال أهل التاريخ اما في الحالة الثانية فلا يمكنني ان اسلم لك بذلك الا اذا اتيتني ببرهان و سلطان من الله ان هذا الوحي هو وحي الهي بم يختلقه واحد من الذين رووا هذا الحديث و لا يكفي اثبات الواقعة التاريخية و هذا ما لا يتوفر لك في الحديث.
هل تظن انني سأنفي وجود شخص اسمه عمر بن الخطاب في التاريخ و كل الأحداث و الأعلام التاريخية التي لم تذكر في القرآن لمجرد انها غير موجودة .!!!!!
تدوين القرآن هو واقعة تاريخية تشير اليها الأخبار و بالمناسبة هناك روايات عديدة في هذا الشأن و ليست رواية واحدة.
أما تقوله لي مثل ان الله قال كذا و كذا على لسان الرسول (ص) في الحديث الفلاني و انت لا تملك اي دليل على هذا الأمر سوى سلسلة من عشرات الرواة الذين لا يعلم سرائرهم الا رب العالمين فأنا عندها يحق لي ان اطالبك بالبينة لأن البينة على من ادعى.
و أهم من هذا و ذاك ان عليه التوقيع و الختم الالهي المتمثل في الاعجاز اللغوي و العلمي و هذا التوقيع مرفق بتصريح هام يؤكد على ان الله تعهد بجمع و بيان و حفظ القرآن فماذا بقي بعد ذلك احتاجه لأتأكد من مصداقية هذا الكتاب
((إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون)) ((إن علينا جمعه و قرآنه…..ثم إن علينا بيانه))
قضي الأمر فالله قال انا علينا جمعه و قرآنه و لا يهمني بعد ذلك اي رواية تاريخية تأتيني بها.
انني لا أؤمن ان القرآن من عند الله لأن محمد (ص) هو قائله بل انني اؤمن ان محمدا رسول الله بالإستناد الى القرآن و ليس العكس.
الكلام الذي قيل على لسان الفقهاء و المحدثين فيما بعد تدوين عصر تدوين الحديث عن أن الرسول (ص) كان يخشى من تدوين الحديث خوفا من أن يختلط بالقرآن حجته واهية جدا فالرسول (ص) يعرف يقينا أن الله عز وجل تعهد بنفسه بحفظ القرآن ((إنا نحن نزلنا الذكر و إنا له لحافظون)) ((إن علينا جمعه و قرآنه…..ثم إن علينا بيانه)) و البعض لا يدرك مدى سذاجة هذه الفكرة لأنها لو قبلنا بها فسوف تؤدي إلى أن الرسول (ص) كان يشك في وعد الله و قدرته بحفظ القرن الكريم حاشاه من ذلك فلو أراد أن يدون الحديث فكان يستطيع و بخطوة إجرائية بسيطة أن يخصص كتبة للحديث دون أن يخشى الاختلاط للسبب الذي ذكرناه و لكنه لم يفعل وحتى الصحابة و الراشدين بعد أن فرغوا من جمع و نسخ القرآن لم يقوموا بجمع و تدوين الأحاديث .
اقتباس:أخبرني كيف عرفت أنه لم يترك قروناً حتى تم جمعه ؟؟
أرجوك لا تقل لي عن طريق الأحاديث فأنت تكفر بها .
هات لي شيئاً آخر يثبت كلامك .
انظر الى تواريخ وفيات اشهر عشر محدثين او المحدثين المعتمدين عند ما يسمى اهل السنة و الجماعة.
انهم المحدثين الذين تستشهدون بهم على الدوام البخاري و مسلم و يدعي البعض و العياذ بالله انها اصح الكتب بعد كتاب الله.
أين كتب الحديث في زمن الرسول (ص) و اين كتاب الحديث في العصر الأموي و الراشدي الجواب لا يوجد.
بقية الاستفسارات اجبت الزميل انا مسلم عليها فيا حبذا لو تطلع على اجابتي عليه
و بالمناسبة مع تقديري لاطلاعك على الكتب الا انني اتمنى عليك الا تجكم على الكتاب الذي ذكرته لك قبل ان تقرأه.
دمت بود