تحية للجميع

الإسلام -فكرا و دينا و مجمتع- لم يضف أي شئ للعلم بمفهومه الحديث (إلا إذا كان المعارض من المتلاعبين بالألفاظ و اعتبر الفقه و الحديث من العلوم - أو كان ممن لا يستحقون المناقشة و اعتبروا زغلول النجار من أكبر العلماء المعاصرين).

بعض من المسلمين (و بالمناسبة لم يكن منهم نهائيا من جزيرة العرب) نقلوا أو فسروا علوم و فكر اليونان القديمة - و لكن لا توجد مساهمة حقيقية من مسلم في تاريخ العلوم الحديثة.

و هذا الكلام ينطبق على كافة الأديان فالمجتمعات الأوروبية لم تتقدم علميا بتأثرها بالمسيحية - بل على العكس باستبعادها نهائيا من التفكير العلمي و المنطقي و من القوانين الوضعية.

الأمر ببساطة هو تناقض طريقة المعرفة التام بين الطرفان - العلوم و الأديان - فحيث تستمد العلوم يقينها من المنطق الصوري (الرياضة و المنطق) أو من العلوم التجريبية (الفيزياء - الكيمياء -....إلخ) نجد الأديان تستمد يقينها من كتبها التي كتبت بواسطة الله و هي غير قابلة للتجربة و لا يمكن و لا يجب بل و مجرم نقدها.

و في حين أن اليقين العلمي نسبي و قابل للتخطي - كما حدث حين تخطت النسبية نظرية الحركة لنيوتن - فاليقين الديني دون تخطيه الموت.

و بالرغم من كون جميع الأديان تحتوي على تفاسير ساذجة و مضحكة للظواهر الطبيعية لدرجة أن نقدها في وقتنا الحالي يعتبر مضيعة للوقت - فالفرق بين الأديان هو في تعاليمها إن كانت مدمرة و تحث على الخراب و القتل و العنف (الإسلام و اليهودية كمثالان) أم وديعة و تحث للسلام (مثل البوذية) أم متوسطة مثل المسيحية (صحيح أن العنف المادي لا يوجد بالمسيحية و لكنها تحتوي الكثير جدا من القهر المعنوي و إحتقار الطبيعة البشرية).

إذا علم كل مؤمن بدين ما أنه يؤمن به و فقط و أنه لا يوجد أي سبب منطقي قهري يدعوا الآخرين للإيمان به فأعتقد أن هذا الدين لا خطر منه. و العكس صحيح.

أما ما نراه حاليا فأعتقد - و الكلام موجه ل God Father - أنه لا توجد أي خطورة من عنف الإسلام على الحضارة الإنسانية بل على أهله. فنحن نشهد إنقراض جنس بشري (العرب و المسلمون) و لكن بأيديهم - فهي حالة إنتحار و تلاشي من التاريخ.

منطقيا يمكن تخيل إن عاجلا أم آجلا حربا تبدأ بأن يقوم منحط مثل أسامة بن لادن أو الزرقاوي بضرب مدينة غربية كبيرة مثلا بسلاح استراتيجي - ثم تخيل بعدها ما سيحدث.

يا سيدي نحن لا نملك (و الحمد لله) جيوشا و لا سلاحا نحارب به دولة واحدة صغيرة من الدول الغربية - أما ما نراه من أحداث انتحارية و حالات مثل برجي نيويورك - فلم يرد عليها نظرا للقيم الغربية الأخلاقية ليس أكثر - و هذا لن يدوم طويلا.

تحياتي ...