اقتباس:كتب استشهادى:
قد يكون ذلك هو احد الاسباب ولكن التوجهات العلمية والثورة الفكرية التي رافقت عصر النهضة كانت متنافية تماما مع العقائد الغيبية ولاسيما عقيدة التثليلث
لا يوجد أى دليل على أن عقيدة التثليث التى فى العقيدة المسيحية هى التى أدت الى بعد الغرب عن الدين ... ولكن يوجد ألف دليل على أن مادية الغرب المميتة أبعدتهم عن روحانية المسيحية المحيية ..
غلاطية 4:
29 ولكن كما كان حينئذ الذي ولد حسب الجسد يضطهد الذي حسب الروح هكذا الآن ايضا.
اقتباس:لا يوجد اي دليل او اشارة على ان الله اربعة او خمسة شخصيات هذا خارج عن ادراكنا ولا تدركه حواسنا كما ادركت وجود الله الواحد الاحد
الدليل أو الإشارة موجودة فى ذاتك .. أنت كإنسان هل أنت واحد أم إثنين أم ثلاثة ؟
لو قلت أنك واحداً .. فكيف تؤمن بأنك عندما تموت ستنفصل روحك عن جسدك ؟ أى أن الواحد سيصير إثنين .. وعند القيامة تؤمن بأن روحك سوف تُرد الى جسدك .. أى أن الإثنين سيصيران واحداً ..
الإنسان فى حياته العادية وفى أدبياته يستعمل ألفاظ لو تأملتها لوجدت أنها غريبة من منظور أن الإنسان واحد ولكنك تتقبلها ..
الإنسان يقول مثلاُ : أنا متصالح مع نفسى .. سأشاور نفسى .. ضميرى يؤنبنى .. ذاتى تضايقنى .. جسدى يعاندنى ..
وهكذا تجد أن الإنسان منظومة ثلاثية الأبعاد من جسد ونفس (روح) وضمير .. وهكذا أيضاً الله ثلاثى الأقانيم ولكنه واحد كالإنسان .. فالله قد خلق الإنسان على صورة الله مثاله .. وهذا يفسر محبة الله العميقة للجنس البشرى ..
الفرق بين أقانيم الإنسان وأقانيم الله فى الآتى :
1- أقانيم الإنسان قابلة للتضاد والتصادم لأن الإنسان وقع فى الخطية وقد تمردت أقانيمه على بعضها البعض .. فالجسد يضاد الروح والضمير يوبخ الإنسان .. على العكس أقانيم الله متوافقة تمام التوافق لأن الله كامل منزه عن الخطأ والنقص .. فالله الآب والله الإبن والله الروح القدس بمشيئة واحدة وإرادة واحدة وفعل واحد متوافق تمام التوافق .
2- أقانيم الإنسان تعرضت للإنفصال عن بعضها البعض لأن الإنسان قد وقع تحت حكم الموت .. فصار جسده ينفصل عن روحه بالممات الجسدى .. ولكن الله حى لا يموت ومن المستحيل أن يموت لأنه لا يوجد فيه ظلمة البتة وهو واهب الحياة وهو قاهر الموت .. وعلى هذا فأقانيم الله متحدة غير قابلة للإنفصال لحظة واحدة ولا طرفة عين .
3- أقانيم الإنسان محدودة لأن الإنسان محدود .. أما أقانيم الله غير محدودة لأن الله غير محدود .. وعلى هذا فالله الواحد موجود بأقانيمه الثلاثة فى كل زمان وكل مكان .
بما ان الله قد خلق الإنسان على صورته ومثاله فهو لم يرضى أن يهلك هذا الإنسان هلاكاً أبدياً .. ففداه على عود الصليب بتجسد الله الإبن وصلبه وموته على عود الصليب وقيامته من الموت .. فقد قهر الموت بالموت وأنقذنا من سلطان الموت الثانى الذى يصيب الجسد والروح ..
بالإيمان بفداء الله لنا والعمل بوصاياه المحيية نرث الحياة الأبدية وتسترد أقانيمنا توافقها وإتحادها ونلبس الجسد النورانى غير الفاسد ونعيش فى الأبدية السعيدة مستمتعين بمتع الروح مع الله أبى الأرواح الى أبد الآبدين .. آمين .