و الله عارف انكم حتحكوا هيك

أعرف عقلية الجمع بين جميع الآثار و كل الأخبار


لماذا لم يقل حين قال "‏كل ابن ‏ ‏آدم ‏ ‏يأكله التراب" إلا الأنبياء حتى نقول بالتخصيص ؟؟؟؟

تخصص حديث في الصحيحين بأحاديث معلولة عند ابن ماجة و النسائي !!!!!


غريب .


على كل حال

الحديث ليس هو الدليل الوحيد الذي أعتمد عليه ، لما في الأحاديث من مشاكل ، سواء الصحيحة أو غيره .

فقد سبق و وضحت أن محمداً كان بشراً مثل باقي البشر ، و يجري عليه ما يجري على البشر ، و قد كان يأكل و يتغوط و يبول و يضاجع زوجاته و يمرض و يموت بالحمى .

فلماذا لا تأكل الأرض جسده مثل كل الناس ؟؟؟؟

لماذا تعتقدون أن تعفن الجسد هو انتقاص للجسد !!!

و هل تستكثرون أن تخرج روائح التعفن سواء من النبي أو غيره حين يموت و يذبل جسده و يفقد كل وسائله الدفاعية ؟؟؟؟

طيب ما بال جسد الصحابة الأتقياء الأوفياء كعمر و أبي بكر و علي ، هل هم أيضاً أكبر من أن تتعفن أجسادهم ، أم تتعفن و تنتفخ البطون و لا يحمل ذلك أي انتقاص لمكانتهم عند المسلمين ؟؟؟

يا عزيزي هذا التآكل في القبر هو أمر طبيعي ، و لا يوجد فيه أي إهانة لجسد نبي الإسلام أو غيره من الصحابة ، هذه هي القوانين التي تسير عليها الطبيعة ، فمثلما كانت ترغمهم الطبيعة على التغوط و ما يصاحب هذه العملية من روائح سيئة ، نتيجة للتفاعلات البكتيرية مع بقايا الطعام ، فنفس الشيء يحدث مع الأجساد الميتة ، و تخرج غازات تحتوي في أغلبها على الكبريت ذي الروائح النتنة التي نكرهها جميعاً ، دون أن تحمل أي انتقاص من مكانة الميت .

كذلك كنت قد سمعت نفس الحكايةو هي مشهورة بين الناس عن الشهيد ، و أن جسده لا يبلى ، و هذا للأسف يكذبه واقع الحال ، فإن كنا لا نستطيع معاينة أجساد الأنبياء ، فنحن نستطيع معاينة أجساد الشهداء ، و نعرف ما يلحقها من تعفن و تحلل و انتفاخ إذا تأخر دفنها ، طبعاً قد يزعم شخص أن هؤلاء قد لا يكونوا شهداء ، فالله أعلم بختامهم ، لكن ما بال الأطفال الذين يموتون و تتعفن أجسادهم و تبلى ؟؟

المقابر الجماعية بما تحويه من رفات أطفال تشهد ببلاء أجسادهم .


لا داعي للخوض بكل هذه التفاصيل ، فالمسألة أشبه بقصص الخيال الشعبي .


بما أن محمد بشر كامل البشرية ، و هذا بشهادة القرآن ، فلا بد أن تسري عليه قوانين البشر .

و بما أن الجراثيم نالت منه في حياته و أماتته بالحمى ، فلا بد أن تنال منه بعد مماته و تأكل جسده ، مع حفظ المكانة .


تحياتي