النّبي يعاقب عقاباً شنيعاً ويمثل بالمسلمين


أخرج البخاري في صحيحه من كتاب الطبّ من جزئه السابع ص13 في باب الدّواء بألبان الإبل وفي باب الدّواء بأبوال الإبل. قال: حدثنا ثابت
عن أنس أنّ ناساً كان بهم سقم قالوا: يا رسول الله آونا وأطعمنا فأمرهم النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم أن يلحقوا براعيه يعني الإبل فيشربوا من ألبانها وأبوالها فلحقوا براعيه فشربوا من ألبانها وأبوالها حتى صلحت أبدانهم فقتلوا الرّاعي وساقوا الإبل فبلغ ذلك النّبيّ صلّى الله عليه وسلّم فبعث في طلبهم فجيء بهم فقطع أيديهم وأرجلهم وسمر أعينهم فرأيت الرّجل منهم يكدم الأرض بلسانه حتى يموت».


المشكلة هي ان أنّ محمد الذي ينهى عن المثلة يقوم هو بنفسه فيمثّل بهؤلاء القوم فيقطع أيديهم وأرجلهم ويسمر أعينهم لأنهم قتلوا راعيه ولو قال الراوي بأنّ هؤلاء القوم مثّلوا بالرّاعي لكان لمحمد عذر في المعاقبة بالمثل ولكن ذلك غير واردٍ وكيف يقتلهم محمد ويمثل بهم هذه المثلة بدون بحث وتحرّ منهم حتّى يتبين من القاتل منهم فيقتله به. ولعلّ البعض يقول بأنهم شاركوا جميعاً في قتله، أفلم يكن في وسع محمد أن يعفو ويصفح عنهم لأنهم مسلمون بدليل قولهم: يا رسول الله، ألم يسمع محمد قول القرآن: «وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصّابرين» [النحل: 126].


وإذا كانت هذه الآية نازلة على محمد عندما احترق قلبه على عمّه حمزة بن عبدالمطلب الذي بقروا بطنه وأكلوا كبده وقطعوا مذاكيره اغتاظ محمد عندما رأى عمّه على تلك الحال وقال لئن مكّنني الله منهم لأمثلنّ بسبعين فنزلت عليه الآية فقال «صبرت يا ربّ» وعفى عن وحشي قاتل عمّه وهند التي مثلت بجسده وأكلت كبده. فهل أنزل هو النص القرآنى على نفسه لأن قتلة عمه حمزة قد أسلموا فأراد أن يكسبهم إلى صفه فى حروبه وأراد أن يرى الناس أجمعين أنه رجل متسامح وعفو فيكسبهم إلى صف الإسلام ؟؟!!


وممّا يدلّك على فظاعة الرواية وأن الرّاوي نفسه استفظعها فأردف يقول: قال قتادة فحدّثني محمد بن سيرين أنّ ذلك كان قبل أن تنزل الحدود ليبرّر فعل محمد بذلك !!!!!

إذاً كيف يكون محمد نبياً وملهماً من قبل الله وقد شُق صدره وتم تطهيره صغيراً ويقع فى مثل تلك الكبائر ؟؟ ألم تكن فيه فطرة طاهرة من قبل الله ؟ ألم يكن موصولاً بالوحى ؟ ألم يكن معصوماً ؟ ألم يكن نور عرش الله ؟ ألم .. ألم .. ألم .. ؟؟!!

الحقيقة التى يتعامى عنها المسلمون أن أخلاقيات محمد كانت من النوع الضعيف .. فالرجل لم تكن له مكرمة أو ميزة أخلاقية عن غيره بل على العكس نراه يضعف فى المواقف التى تبين معدنه ويظهر على حقيقته ..