اقتباس: lebnani3 كتب/كتبت
بعد ان اثبتنا تشتت ذاكرة القرآن في قصة لوط في سورتي هود والحجر,نتعرف الى دليل آخر وقوي على ضعف ذاكرة القرآن والذي يثبّت بشرية القرآن من خلال القصص التي من المفترض ان يكون الله رواها على لسان محمد
نعيد الى ذاكرة السيد ليناني بانه لم يثبت اي شئ بل اثبتنا له بانه لا يعرف اي شئ عن البلاغة العربية. فانكر ما يسمى بالتقديم و التاخير . و يبدو انه ترك الشريط .
اقتباس:قال الله في قصة نوح من سورة هود:
"قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ ..."(هود 28)
أيضا قال الله في قصة صالح في نفس السورة
"قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً ..."(هود 63)
و ساضع نص الايتين كاملا :
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِّن رَّبِّيَ وَآتَانِي رَحْمَةً مِّنْ عِندِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَنُلْزِمُكُمُوهَا وَأَنتُمْ لَهَا كَارِهُونَ} (28) سورة هود
{قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِن كُنتُ عَلَى بَيِّنَةً مِّن رَّبِّي وَآتَانِي مِنْهُ رَحْمَةً فَمَن يَنصُرُنِي مِنَ اللّهِ إِنْ عَصَيْتُهُ فَمَا تَزِيدُونَنِي غَيْرَ تَخْسِيرٍ} (63) سورة هود
و لا ندري ما هو وجه اعتراض السيد لبناني ؟
هل يقصد بان قول نوح لقومه يتشابه مع قول صالح؟
الان امامه الايتان كاملتان و ليس كما فعل بعدم نقلهما كاملتين .
و الان ما هو وجه التشابه؟
يقول نوح لقومه بانه على بينة من ربه و انه اتاه رحمة منه ( الوحي).
و ايضا يقول صالح لقومه انه على بينة من ربه و اتاه رحمة من عنده ( الوحي).
لا تشابه الا قول كل من النبين بانه على بينة من ربه و ان الله اتاه رحمة منه( الوحي) , و هو قول لا غرابة فيه اذ ان كليهما مرسل من الله و كذبه قومه. و لكن اختلف باقي الخبر حسب سلوك قوم كل نبي معه.
و هذا الضرب من التعبير تحدث عنه الخطيب الاسكافي في كتابه ( غرة التاويل ) و الترمذي في كتابه عن ( المتشابه) و نحيل القارئ اليهما .
اقتباس:فلنر كيف يختفي هذا التطابق ولا نجد له أثر, عندما يكون هناك قصتان وردتا في سورتان مختلفتان(وهذا يعني أن زمنا قرائتهما متباعدان فتضعف الذاكرة), بالرغم ان هاتان القصتان هما عن نفس النبي وعن نفس الموقف و نفس الحادثة التي جرت له:
السيد لبناني يغفل عامدا او جاهلا بان ايات كل من السورتين تتناولان ازمانا مختلفة للحدث . و ليتابع معنا المتصفح ما لم يفهمه السيد لبناني:
==============
في سورة الشعراء الآيات 141-151 يروي القرآن عن النبي صالح وقومه:[/COLOR]
"كَذَّبَتْ ثَمُودُ الْمُرْسَلِينَ
إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ صَالِحٌ أَلَا تَتَّقُونَ
إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ
أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ
فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ
وَزُرُوعٍ وَنَخْلٍ طَلْعُهَا هَضِيمٌ
وَتَنْحِتُونَ مِنَ الْجِبَالِ بُيُوتًا فَارِهِينَ
فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ
وَلَا تُطِيعُوا أَمْرَ الْمُسْرِفِينَ
الَّذِينَ يُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ وَلَا يُصْلِحُونَ
قَالُوا إِنَّمَا أَنتَ مِنَ الْمُسَحَّرِينَ
مَا أَنتَ إِلَّا بَشَرٌ مِّثْلُنَا فَأْتِ بِآيَةٍ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ
قالَ هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
وَلَا تَمَسُّوهَا بِسُوءٍ فَيَأْخُذَكُمْ عَذَابُ يَوْمٍ عَظِيمٍ
فَعَقَرُوهَا فَأَصْبَحُوا نَادِمِينَ
فَأَخَذَهُمُ الْعَذَابُ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُم مُّؤْمِنِينَ
وَإِنَّ رَبَّكَ لَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ
وروى عن قصة صالح وقومه في سورة القمر الآيات 23-32:
كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِالنُّذُرِ
فَقَالُوا أَبَشَرًا مِّنَّا وَاحِدًا نَّتَّبِعُهُ إِنَّا إِذًا لَّفِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ
أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ
سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَّنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ
إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ
وَنَبِّئْهُمْ أَنَّ الْمَاء قِسْمَةٌ بَيْنَهُمْ كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ
فَنَادَوْا صَاحِبَهُمْ فَتَعَاطَى فَعَقَرَ
فَكَيْفَ كَانَ عَذَابِي وَنُذُرِ
إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ
وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ "
===============
فالسيد لبناني لم يلاحظ بان ايات سورة سورة الشعراء تناولت خبر الناقة بعد ان بعثها الله لهذا كان قول نبي الله صالح:
قالَ
هَذِهِ نَاقَةٌ لَّهَا شِرْبٌ وَلَكُمْ شِرْبُ يَوْمٍ مَّعْلُومٍ
فقوله ( هذه ناقة) يفيد بوجودها المادي.
اما ايات سورة القمر فهي تمثل قول الله تعالى لقوم صالح بانه سيرسل الناقة آية و هذا بالضرورة حدث قبل ارسالها:
إِنَّا
مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَّهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ
و باختلاف زمني المخاطبة فلا غرو ان تختلف الاقوال خاصة و ان الحوار بين اي نبي و قومه يستمر ازمانا طويلا حتى ان نوحا مكث في قومه950 سنة يدعوهم