الزميلة المحترمة بسمه فتحي .
لغياب طال عن الشبكة لم أتمكن من الترحيب بك منذ البداية حتى تبينت أخيرا أنك تجلسين على كرسي الاعتراف في لقاءات -وهو ما فعلته قبلك منذ عام و نيف - لهذا أتيت مسرعا كي أنضم لزملائنا القدامى ( و الجدد ) في الترحيب بك كزميلة عزيزة و أديبة صاعدة واعدة .
إنكم الناس أيها الشعراء أليس هذا ما نقوله لكم دائما ؟!.أليس الشعر قنديلكم الأخضر يضئ لنا عالم مظلم لا يعرف سواكم نورا ، لهذا نحن العرب – أزعم المثقفين – ضعفاء تجاه الأدب و الأدباء فمازالت تسحرنا الكلمات مثل مزامير الساحر القديم فنتبعكم حتى حدود الأفق المجهول .
زاملت الأخت العزيزة بسمه في أثير العرب منذ سنوات بعيدة ، خلال تلك السنوات كانت صوتا منفردا بنغماته الخاصة ، فهي من تلك السلالة المقدسة التي صنعها الله على عينه كي تنشد للحياة و للأمل . دائما أرى بسمه فتحي نجما في عقد من النجوم الزاهرة .. الزميلات و الأخوات و الأبناء .. تاييس ، جارة الوادي ، نادين ، العربية السعيدة ، فكر امرأة ، الملكة ، مريم ،بسمه فتحي ، هنايا ، روزا لكسمبرج ، ... ( بدون أي ترتيب !) بالقطع لن يسعني الحصر بل فقط الإشارة !.
عندما أرحب ببسمه فتحي فلابد أن أشيد بصفة نادرة تتميز بها هي الوفاء ، الوفاء في زمن يعز فيه الوفاء ، ربما سيبدو غريبا أن أشيد بوفاء الزميلة العزيزة لرجل لا احبه هو صدام حسين ،و لكن يبقى للوفاء وهجه و للقيم سحرها مهما اختلفنا حول موضوعها ، لهذا لم أتردد أن أحيي هذا الوفاء في وقته بالرغم من تناقض موقنا السياسي من صدام حسين ،وسوف أظل مقدرا لمثل هذه المشاعر المجردة عن كل غاية .. تقدير رجل يدرك كم أن النبل مكلف وبلا عائد سوى احترام الذات .
يبقى السؤال .. بل الأسئلة .
1- من هو الأديب الذي ترينه الأفضل في مجال القصة و الرواية .. عربيا و عالميا ؟.
2- من هو الشاعر الذي تجدين نفسك في شعره ؟.
3- ما هي أفضل الأعمال الأدبية التي قرأتيها قريبا ؟.
4- هل يمكن أن ترشحين لنا رواية واحدة او روايتين معروضتان حديثا للقراءة ؟
لك كل التقدير .