{myadvertisements[zone_1]}
القرآن الكريم المعاني إلهية واللغة بشرية ...محمد شريف...Mouslem said that
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #2
القرآن الكريم المعاني إلهية واللغة بشرية ...محمد شريف...Mouslem said that
الزميل البسام الخورى

بدات مداخلتك بطرح فاسد الا و هو الاقرار بخلق القران لتبنى عليه باقى الاستنتاجات

و علينا البدء بتصحيح الفاسد قبل الدخول فى لب الموضوع

فالقران هو كلام الله المنزل و هو ليس بمخلوق و الدليل كما يلى

كلام الله تعالى من صفاته، وصفاته لم تزل له ، ولو جاز لقائل أن يقول ؛ إن الله لم يزل متكلما ثم تكلم ، لجاز لقائل أن يقول ؛ لم يكن الله عالم ثم علم ، فلما فسد هذا القول على قائله ، وكان الإجماع أن الله لم يزل الرحمن الرحيم ، الحي العالم القدير السميع البصير المتكلم ، فسد قول من يقول : إن كلام الله مخلوق إذ هو المتكلم كما أنه هو العالم ، والكلام صفته ، فدل بذلك أن كلامه غير مخلوق ، ولو جاز أن يكون غير متكلم ثم تكلم ، لجاز لمن يقول لم يكن عالما ثم علم ، فلما كان موصوفا بالعلم ، كان موصوفا بالكلام ، ولو لم يوصف بالكلام ، لوصف بضده من السكوت ، فلما لم يجز أن يوصف الله بذلك ، وجب أن يكون متكلما ، وكلامه غير مخلوق ، ولو جاز أن يكون الله تعالى موصوفا بأنه حي غير متكلم ، لكان موصوفا بضد الكلام ، ولو لم يوصف بالحياة لوصف بضد ذلك ، فلما فسد ذلك ، لم يجزا ما قالوا ، لأن الأضداد عن الله منفية.

وإن قال : فإذا كان الله تعالى غير فاعل فيما لم يزل ، وجب أن يكون عاجزا أو تاركا؟

قيل له : ليس العجز مضاد للفعل ، وذلك انه ليس جنس من أجناس الفعل يضاد العجز، وقد يكون الشيء مع العجز،
ومن الدلالة على أن كلام الله تعالى هو شيء غير محدث ولا مخلوق ، أن الكلام لا يخلو من أنه قديما أو محدثا، فإن كان محدثا لم يخل أن يكون أحدثه في نفسه أو قائما بنفسه ، أو فيغيره ، فيستحيل أن يحدثه في نفسه ، لأنه ليس بمحل للحوادث بالاتفاق ، ويستحيل أن يحدثه قائما بنفسه لأنه صفة ، والصفة لا تقوم بنفسها ، ويستحيل أن يحدثه في غيره ، لوجب أن يسبق كذلك الجسم ، الذي فيه الكلام ، ومن أخص أوصاف الكلام اللازمة لنفسه ، فإن كان أخص أو صافه أنه أمر وجب أن يكون ذلك الجسم آمرا أو ناهيا ، فلما استحال أن يكون متكلم بكلام غيره ، استحال أن يحدث كلام الله في غيره ، وأن يكون به متكلما ، فلما فسدت هذه الوجوه التي لا يخلو الكلام منها ، صح أنه لم يزل متكلما ، لأن من صفته الكلام.

فإن قال : يجوز أن يحدث في غيره كلاما ، يكون به متكلم؟

قيل له : لو لزم ذلك ، للزم أن يعلم ويقدر بعلم وقدرة يحدثهما في غيره ، كما يتفضل وينعم بما يحدثه في غيره ، فإن لم يجز هذا ، لم يجز ما قلتموه.

فإن قالوا : فليس جائز لأن يحدث الله كتابة في غيرة ، ولا يكون الشيء الذي قامت به الكتابة كائنا؟
قيل لهم : إذا أحدث كتابة في غير ضرورة ، كان ذلك الغير كائنا باطراد ، وإن كانت الكتابة كسبا ، كان ذلك الغير، كاتبا باكتساب ، فيجب إذا أحدث الله كلامه في غيره ، كان ذلك الغير متكلما بكلام الله ، فلما لم يجز ذلك ، كان هذا دليلا على قدم الكلام.

فإن قال : فكيف يكون كلام الله تعالى؟
قيل : كلامه ليس يكون من مخارج الكلام ، ولا كلامه بلهاوات ولا شفتين كالخلق - تعالى الله - ولم يكن الكلام كلاما لأنه حرف ولأنه حروف ، والكلام معروف وهو البيان ، وقد قال الله تعالى : (ا لرحمن علم القرآن ، خلق الإنسان ، علمه البيان).

فإن قال قائل : لم جاز لكم أن تقولوا إن الله عز وجل لم يزل متكلما وأن كلام الله غير مخلوق؟

قيل له : لأن من صفته الكلام ، وصفته لم تزل له ، فهو المتكلم ، وكلامه غير مخلوق ، وقد قال الله تعالى : (إنما قولنا لشيء إذا أردناه أن نقول له كن فيكون) ولو كان قوله مخلوقا لكان الله قائلا له كن ، والقرآن قوله ، ويستحيل أن يكون قوله مفعولا به ، لأن هذا يوجب قولا ثانيا ، والقول من القول الثاني وفي تعلقه قول ثالث كقوله في القول الأول ، وهذا يفضي إلى ما لا نهاية ، وذلك فاسد ، فإذاً فسد أن يكون كلامه مخلوقا.

فإن قال : القرآن مخلوق أم لم يزل؟
قيل له : قد اتفقنا أن القرآن كلام الله ، وأن الله قد سماه كلامه ، وقد قام الدليل أن كلام الله غير مخلوق ، فالقرآن لا يكون مخلوقا وهو كلام الله بالاتفاق ، وكلامه وصفاته التي لا يجوز عليها الأضداد ، ولو كان القرآن الذي هو كلام الله مخلوقا ، لم يخل أن يكون خلقه في نفسه أو في غيره ، أو خلقه لا في نفسه ولا في غيره والقرآن صفته. فإن قلت : في نفسه أحلت ، لأن نفسه ليست بمحل للحوادث ولا للمخلوقات ، وإن قلت خلقه لا في نفسه ولا في غيره أحلت لأن الصفة لا تقوم بنفسها ، والقرآن صفة ، وإن قلت خلقه في غيره لم يجز أن يكون متكلما بكلامه غيره ، ولا يكون كلام غيره هو كلامه ، فكان قوله لشيء مخلوقا كن مخلوقا ، بقول ثاني كن ، والثاني بالثالث ، والثالث بالرابع ، وذلك ما لا نهاية له.


و الله من وراء القصد
09-09-2005, 04:15 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الردود في هذا الموضوع
القرآن الكريم المعاني إلهية واللغة بشرية ...محمد شريف...Mouslem said that - بواسطة الزعيم رقم صفر - 09-09-2005, 04:15 AM

المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  اللهم صللللللل على محمد وآلللللللل محمد الوطن العربي 18 2,369 03-29-2013, 01:03 PM
آخر رد: vodka
  منهج الحوار في القرآن الكريم فارس اللواء 12 2,738 02-23-2012, 10:32 PM
آخر رد: فارس اللواء
  الإعجاز في تحريف القرأن الكريم تمهيد مؤمن مصلح 117 30,739 11-16-2011, 10:51 PM
آخر رد: الفكر الحر
  تفسيرالقرآن الكريم والحقيقة العلمية السيد مهدي الحسيني 4 1,915 11-12-2011, 01:54 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  التفسيرات الحرفية للقرآن الكريم …بقلم د.عبد الوهاب المسيري فارس اللواء 0 1,257 09-18-2011, 08:38 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS