كان علي أن أكون في هذه الساحة قبل شهر، لأشارك في حوار المعري حسان..
كنت في دمشق وهمومي هناك.

وحيث أنا الآن، سأدع الهموم جانباً ، فليس من اللائق أكون في حضرة بسمة مع حزني.. بل مع (f)

مثلكم ، بل مثل بعضكم، عرفت بسمة منذ سنوات.. والجانب الإنساني-الروحي الذي يربطنا بنا، ليس مكانه هنا، فالفسحة الآن للشهادة، إذ لاسؤال بعينه أسأله للأديبة بسمة، لأنني أدعي معرفتي لها وبها، كما انني تابعت الحوار إجابات وأسئلة.

أرى أكثر ما يمكن أن ينطبق على بسمة " الهدوء الصاخب"
هذا ينعكس على شخصيتها وإبداعها وتشكيلها لـ بسمة فتحي..
اشتغلت على نفسها كثيراً، قرأت واختبرت أكثر، جرّبت دون تخريب، وكافحت بكل ما للكفاح من أسماء ومعاني، لكنها تألمت كثيراً!
مع كل معلومة ترفد قصصها أو مشروع روايتها التي كنت شاهدة عليه، كان قلبها يبكي وضميرها ينز حزناً ووجعاً.. لأنها تتعامل بالاحساس مع كل ما لديها وفيها.
أذكر حزنها و دمعها وغضبها لصورة الفلسطيني الذي عرته من ثيابه قوات صهيونية بقصد إذلاله، أذكر تفاعلها الحميم -الحزين مع كل خبر وحدث وفكرة ترفد قصصها.

بسمة ليست مجرد كاتبة تمسك بتقنيات القص، لغة وأفكار
بسمة الأحاسيس تنزف على الورق..
بسمة أكثر وأجمل من تمكن شهادتي بالعزف على الكيبورد.


بسمة حقيقية :kiss2: