عندما بدات مراهقتنا و اصبحت للنساء معنى اخرا وجاذبية لم نعرفها فى السابق

كنت اسكن فى حى اسمه الرمال وبجوار بيتنا كانت هناك ثكنة عسكرية للاحتلال وكانت تستخدم قبل ذلك كمقر للحاكم العسكرى المصرى ولم اكن احب الجنود الاسرائيلين بتاتا رغم انهم كانوا يحاولوا التقرب منى لربما بسبب مللهم وبسبب الجيرة... المكان لاحقا اصبح اكبر معتقل فى فلسطين خلال الانتفاضة الاولى

المنطقة كانت هادئة جدا وعدد سكانها محدود والبيوت متباعدة عن بعضها البعض كان اقرب جيراننا هو بيت الدكتور حيدر عبد الشافى وامام بيته كانت هناك اشجار ظلية كبيرة فجعلنا من هذه الاشجار الظلية مقرا رسميا لنا كنا حوالى 12 سنة وكان زعيم مجموعتنا اكبر منا بسنتين وكان يعتقد ان هذه السنتين التى يسبقنا بها تعطيه صلاحيات قيادية علينا وخبرات هائلة ومنه تعلمنا اول معلوماتنا الجنسية

فى الاجازة الصيفية كان برنامج عملنا يبدا صباحا بالذهاب للبحر وينتهى مساءا تحت تلك الاشجار الظلية لنراقب فتاة كانت تكبرنا وكنا نعمل كل ما يمكن فعله لكى نلفت نظرها الينا وكان زعيمنا يدعى انه يعيش قصة حب تجاهها وكنا نتعاطف مع معاناته ونحاول مساعدته وكان يضغط على للتوسط حيث ان حبيبته المزعومة كانت تزور اختى

مرت السنوات والعاشق الصغير صديقى زعيم مجموعتنا السابق ومعلمنا الاول لقصص الحب والشعر والاستماع لام كلثوم والمسائل الجنسية توفى قبل عدة سنوات من سرطان الرئة وقد شعرت بحزن شديد حينها ...اما عشيقته بنت الجيران التى لم تعرف ابدا انها كانت هدفا لقصة حب فلم تتزوج وفارقتها الحيوية والجمال الذى كان يبهرنا كمراهقين وهى مريضة عندى الان بنوبات اكتئابية متكررة قبل فترة عزمتنا على مطعم اللاميراج الذى الذى مر بجواره العلمانى وأخبرتها عن قصة الحب التى كانت هدفها لها ولم تعرف بها اصلا فبكت لربما فوجئت بذلك وبغضب اجابت لماذا لم تخبروننى .. وانا كدت ابكى ايضا على صديقى الذى فارقنا على قصص الحب الجميلة التى ولدت وماتت ككلمات عابرة على الشواطىء سرعان ما تجرفها الامواج او ككتابتنا وخربشتنا هنا فى المنتديات