تعليق على المداخلة رقم (78) للزميل بهجت
اقتباس:Those who know the truth are not equal to those who love it” Confucius
" لا يستوي من يعرف الحقيقة بمن يحبها". كونفوشيوس((0))
((0)) هذا القول الحكيم للفيلسوف الصينى (والذى احسبه كان اكبر من فليسوف وقد يكون حكيماً مثل لقمان الذى ذُكر فى القرآن) هذا القول جعلنى اتفكر فيه ولكن بصورة عكسية وأقول لا يستوى من يعرف الاسلام بمن يكرهه.
ترى أى ناتج فكرى يمكن ان ينتج عند تناول التاريخ الاسلامى وخاصة رجاله الأوائل من منظور كاره للاسلام ولا ينظر الى أى جانب إيجابى فى الإسلام ولكن من خلال نظرة آحادية الرؤية لا ترى إلا السلبيات ولا تستطيع الربط بين استحالة جمع شخص واحد لصفتان متناقضتان فى آن واحد وأمام نفس الجموع البشرية التى تراه وتعايشه.
لقد وجدت صعوبة كبيرة فى أن افكر فى الاتهامات التى توجه للاسلام بصورة يقبلها عقلى ... هل هذا بسبب انغلاق عقلى والتقيد بالنصوص الدينية؟
أم أنه بسبب أننى اعرف الجوانب الايجابية للاسلام والتى يرفض ان يراها اعداء الاسلام ؟
أقل هذه الجوانب ان الاسلام يعنى أننى حتى وإن كنت بمفردى ولا يطلع بشر على ما افعله فإن افعالى ليست ملك لى ولكن الله سيحاسبنى عليها.
إن كان الاسلام يقدم لى مرحلة متقدمة من الصدق مع النفس والرقابة عليها فى وحدتى وسرى ، فهل يقبل الاسلام الفحش والظلم فى العلن.
لا شك ان هناك حلقة مفقودة لدى الملحد فى فهم الاسلام وهذه الحلقة قد تكون هى (العبودية لله).
اقتباس:إشكالية المساواة .
نتيجة التناول الجزئي للقضايا المطروحة ، و خلال آلية الرفض الشامل للسرد ، وقع الزميل مواطن مصري في تناقضات ذاتية خاصة في قضية المساواة ، هذه التناقضات هي نتيجة منطقية لغياب تصور مركزي لمبدأ المساواة لدى الزميل و استسلامه الكامل لظواهر النص الديني ، دون وعي بالتناقض في تلك النصوص ذاتها، و هذا ما سنوضحه في النموذجين الآتيين .((1))
((1)) هذه فرصة طيبة لايضاح كيف يحدث التناقض فى عقل الملحد وذلك لأنه لا يفهم الاسلام كما يفهمه المسلم ويظن ان الاسلام متناقض ولكن التناقض يأتى من محاولة تطبيق مفهوم إلحادى على تصرف اسلامى وتحليله من هذا المنطلق، وقليلا ما نقابل كمسلمين هذا التناقض إلا فى حالات إلتباس الفهم علينا وهو وارد بسبب نقل السلف فى امهات الكتب لما سمعوه ولم يعاينوه.
اقتباس:ثانيا : يرى الزميل أن التفرقة على أساس الأنساب ليست من الإسلام ،و يستشهد بحديث محمد لفاطمة (يا فاطمة بنت محمد سليني من مالي ما شئت فإني لن أغني عنك من الله شيئا، لا يأتيني الناس بأعمالهم وتأتوني بأنسابكم من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه).((2))
((2)) لا يفهم الملحد ان حياة المسلم هى لله وما حياتنا الدنيا الا حياة قصيرة وهنا يوضح الرسول صلى الله عليه وسلم لإبنته بأنها امام الله لن يفرق معها نسبها للرسول ولكن سيفرق معها عملها ، وهذا يجعلنا نرجع الى باقى نسب الرسول فنجد ان نسب اعمامه إليه لم يفرق بل أن بعضهم يلعن حتى يومنا هذا (أبو لهب) ونرى أن عمه (ابو طالب) رغم أنه أبو على ورغم انه كان الاقرب مودة الى الرسول لم يجدى معه النسب ولكن يجدى معه العمل والايمان.
فليس النسب بلا عمل له قيمة عند المسلم ولكن النسب مع العمل الصالح يجعل قيمة للنسب وبالتالى فالنسب هو الذى يستمد قيمته من العمل وليس العكس.
اقتباس:أشير هنا إلى أحاديث متناقضة تنسب للنبي في هذه القضية، فهناك هذا الحديث ،و هناك تحذيرات من العصبية المنتنة ، و لكن أيضا هناك ما يتناقض معهما ، حتى أننا لا نكاد نصدق أنها كلها صادرة من نفس المصدر. ((3))
1. الإمامة في قريش : هذا الحديث ينسف مبدأ المساواة من أساسه ، و هو أساس الحقوق السياسية في الدولة الحديثة ،و يعود بنا إلى شكل بدائي للمجتمع السياسي القائم على عصبية الدم و القرابة ، كما أوضحت في (أولآ) ، و كان لهذا المبدأ أسوأ الأثر في التاريخ الإسلامي. ((4))
((3)) قد يأتى التناقض من العقل الالحادى ومنطقه وليس من كلام الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك ان القياس العقلى للملحد يعتمد على ظواهر اللفظ بعكس العقل الاسلامى الذى يحاول ان يدرك الحكمة او الغاية أو الموقف الذى قيلت فيه الكلمة ، فلو قلت كلمة (نار) فمن الخطأ ان اعتقد اننى اتكلم عن الحرق بالنار فقط ولكن يمكن ان تعنى طهو الطعام وممكن ان تعنى الاضاءة وممكن ان تعنى القتل والظلم والتعذيب.
((4)) اساس الحقوق السياسية فى الدولة الحديثة هى المساواة حتى تصل فى أرقى درجاتها ان يكون كل مواطن له الحق فى ان يصبح رئيسا وهذا لا يخالف الاسلام ولكن فى ان يصبح اى مواطن خليفة للمسلمين واماما لهم فهذا يشرعه لهم رسوله ولا يجوز ان يشرعه لهم المجتمع المدنى ولا الدولة الحديثة.
فهل يجوز لأى مواطن بريطانى ان يسعى ليصبح ملكا لبريطانيا ، بالطبع لا ، هل ينفى هذا مبدأ العدالة والمساواة الموجود فى بريطانيا ، بالطبع لا.
أما إن كان يقلق الزميل ان المسلم من خارج قريش لن يكون خليفة ، فإننى اقول له لا تقلق فليس للمسلم إذا قضى الله ورسوله امرا إلا أن يقول سمعنا وأطعنا ولا يكون له من الامر شيئا، ومن هنا لا يجوز اتهام الاسلام بعدم العدالة والمساواة لأن من يقر بعدم العدالة والمساواة هو صاحب الشأن وليس الخارج عن الشأن .
اقتباس:روى البخاري ومسلم : ( الناس تبع لقريش في هذا الشأن مسلمهم لمسلمهم وكافرهم تبع لكافرهم ) ، ( الناس تبع لقريش في الخير والشر ) ، ( لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان ) . الأئمة اثنا عشر كلهم من قريش . . روى البخاري ومسلم : ( إن هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة كلهم من قريش ) ، ( لا يزال الإسلام عزيزا إلى اثني عشر خليفة كلهم من قريش) ((5))
((5)) جمع الزميل احاديث تجمع بينها كلمة قريش ولكنها لن تعطى الاجابة بوضوح فقط عن لماذا الامامة فى قريش ولكنها قد تعطى الاجابة أكثر عن قيمة قريش بين العرب.
فالناس تبعا لقريش تعنى أنه كان الناس يتبعون قريش فى الكفر وبعد ذلك تبعوهم فى الاسلام. بسبب مكانة قريش بين العرب.
و بعض الاحاديث التى ذكرها قد يجيب عليها احد الاخوة الشيعة أفضل من اجابتى.
اقتباس:2. عن قرابة النبي وصهره : قال النبي : (( كل صهر ونسب ينقطع إلا صهري ونسبي )) . الحديث صححه الألباني في صحيح الجامع(صحيح) انظر حديث رقم: 4527 في صحيح الجامع. و هنا تمييز لقرابة النبي بنص واضح لا يقبل اللبس ، ليس فقط في الحياة الدنيا و لكن في الآخرة أيضا ((6))
((6)) وهل هذا يزعج المسلم ، لا بل يسعده ، هل نسى الزميل ان المسلم يقول خمس مرات فى اليوم على اقل تقدير ألهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم
يا صديقى نحن ندعو الله لأهل النبى فلا تقلق عن المساواة ، بل اننا نعتبر الانتساب الى الرسول صلى الله عليه وسلم شرفا عظيما لا يزعجنا مطلقا بل على العكس سنرفعهم به فوق رؤوسنا ونحن سعداء.
ونرى هنا صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث انه (على سبيل المثال) فى بلدنا مصر نرى ان آل البيت يقال عنهم الاشراف ومن يناسبهم نقول انه ناسب من الاشراف ونغبطه على هذا النسب وبداخلنا انتظار لرؤية بركة هذا النسب عليه وعلى أولاده فى سلوكهم واخلاقهم.
اقتباس:3. تمييز بني هاشم عمن سواهم : عن وَاثِلَةَ بْنِ الْأَسْقَعِ قالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : ( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى كِنَانَةَ مِنْ وَلَدِ إِسْمَعِيلَ وَاصْطَفَى قُرَيْشًا مِنْ كِنَانَةَ وَاصْطَفَى مِنْ قُرَيْشٍ بَنِي هَاشِمٍ وَاصْطَفَانِي مِنْ بَنِي هَاشِمٍ ) . رواه مسلم ( 2276 ) . تمييز واضح لبني هاشم على أساس العرق و القرابة لا سواها ، فأين المساواة .((7))
((7)) لا يوجد مشكلة فى هذا الامر بل فيه شئ عظيم لن يدركه الناقد للاسلام ، ألا وهو أن بنى هاشم سيكونون اكثر العرب موضعا للاختبار الدائم من اعداء الدين ولا شك ان هذا الاختبار سيجعلهم اكثر إلتزاما من غيرهم فى التمسك بالدين حتى لا يأخذهم فى الله لومة لائم. وفى نفس الوقت سيكون هذا الانتساب الى بنى هاشم وسيلة للمسلم ان يراجع من هم من بنى هاشم مذكرا إياهم بشرفهم الرفيع وإنهم بيت الخلافة ، بمعنى أصح فإن مثل هذا الحديث هو حديث داعم للسلوكيات التى تقوم وتصلح شأن بيت الخلافة حتى يظهر منه الاجدر بالخلافة.
يغفل كثير من ناقدى الاسلام ان من قال لنا هذه التعاليم هو نبى من الله وليس قائد او زعيم. لذلك يكون له تعاليم تخفى عن من لا يقبل قلبه ما يقوله هذا النبى الكريم، فتضيع منه الحكمة المستترة وراء هذه التعاليم، فنرى قلبه يقبل قول احد عظماء التاريخ مثل كونفشيوس عن الحقيقة ولا يقبل قلبه قول الرسول صلى الله عليه وسلم مما ابلغه عن ربه (هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون).
فى هذه الامور الايمانية يتم بناء علاقات سببية فى العقلية الاسلامية قد لا يبنى مثلها لدى من ينكر الاسلام.
اقتباس:4. وعن زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ قَالَ : قَامَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فِينَا خَطِيبًا بِمَاءٍ يُدْعَى " خُمًّا " بَيْنَ مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، فَحَمِدَ اللَّهَ ، وَأَثْنَى عَلَيْهِ ، وَوَعَظَ ، وَذَكَّرَ ، ثُمَّ قَالَ : (أَمَّا بَعْدُ أَلَا أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ رَسُولُ رَبِّي فَأُجِيبَ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ ) فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ ثُمَّ قَالَ : ( وَأَهْلُ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ، أُذَكِّرُكُمْ اللَّهَ فِي أَهْلِ بَيْتِي ) . رواه مسلم ( 2408) . ((8))
((8)) ما أروع هذا الحديث فى ظل البناء الاسلامى لسلوكيات بيت الخلافة والمسلمين فى آن واحد معا، فعند تذكير المسلمين بأهل بيت الرسول رغم انهم يذكرونهم بالخير خمس مرات فى اليوم على الاقل فهل يعنى الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك التوصية بالرفعة لآهل بيته والتمييز على الناس (لو كان هذا ما قال لأبنته من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه أو يقل لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها) ولكن يفهم المسلمين من هذا ضرورة الاهتمام بمعرفة من هم آهل محمد حتى يحفظوهم ويراعوهم بأسم الله ورسوله .. إنه ببساطة وسيلة لتجميع المسلمين فى الله ورسوله واستمرار احياء سيرة الرسول وأقواله بين المسلمين. وينبغى ألا نهمل ان الرسول صلى الله عليه وسلم يقول (أذكركم الله) وهذه وصية عظيمة النفع على من يدركها .. فهو يرعى الله فى اهل بيت رسول الله وهذا لا يدع مجالا للشك فى ان مراعاة الله لن تكون فى معصية لله او تميز لبشر على بشر او ظلم لبشر فى امر من امور الدنيا.
اقتباس:5. تمييز علي بن أبي طالب : حديث غدير خم : قال الإمام أحمد: حدثنا حسين بن محمد وأبو نعيم المعنى قالا: ثنا فطّر، عن أبي الطفيل قال: جمع علي الناس في الرحبة ، ثم قال لهم: أنشد الله كل امرئ مسلم سمع رسول الله يقول: يوم غدير خم ما سمع لما قام فقام كثير من الناس ، قال أبو نعيم: - فقام ناس كثير - فشهدوا حين أخذ بيده، فقال للناس: « أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ »، قالوا: نعم يا رسول الله. قال: « من كنت مولاه فهذا مولاه، اللهم والِ من والاه وعادِ من عاداه ». ورواه النسائي من حديث حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الطفيل عنه أتم من ذلك.((9))
((9)) على بن ابى طالب كرم الله وجه حبيب الى قلبى مثلما ابو بكر الصديق حبيب الى قلبى ولكن تزيد محبتى لعلى بن ابى طالب اكثر كمحبة قلبية ولكن الحديث المذكور عاليه قد يفسره افضل منى الأخوة الشيعة.
اقتباس:6. تمييز العلويين : أخرج ابن المنذر, وابن أبي حاتم وابن مردويه في تفاسيرهم والطبراني في المعجم الكبير عن ابن عباس رضي الله عنهما, لما نزلت هذه الآية ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). قالوا: يا رسول الله , من قرابتك هؤلاء الذين وجبت مودتهم؟ قال صلى الله عليه وسلم: علي, وفاطمة، وولداهما .((10))
((10)) هذا الحديث ايضا يفسره الاخوة الشيعة افضل منى
اقتباس:7. تمييز آل البيت : أخرجه الترمذي وحسنه، والحاكم عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلّوا بعدي: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي. ولن يتفرقا حتى يردا عليّ الحوض، فانظروا كيف تخلفوني فيهما .
أخرج الطبراني في الأوسط عن الحسن بن علي رضي الله عنهما , أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : الزموا مودتنا أهل البيت ,فاٍنه من لقي الله وهو يودنا, دخل الجنة بشفاعتنا , والذي نفسي بيده , لا ينفع عبدا عمل عمله إلا بمعرفته حقنا .((11))
((11)) قد يكون ايضا موافقا للاخوة الشيعة الحديث عن هذا الحديث ولكن حق أهل البيت على رأسى ومودتهم تملأ قلبى ولكن إن عصوا الله (وحاشا لله ان يفعلوا) فالله والرسول اعطانى الاذن فى حسابهم لو كان الامر بيدى ولى الحكم فى امر الناس.
ويمكننا ان ننظر الى بلدنا مصر ، هل يتم اعفاء الاشراف من تطبيق القانون ، أو يتم هذا فى السعودية ، او يتم فى أى مكان.
إن القاعدة هى (لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطع محمد يدها)
اقتباس:8. تمميز بني عبد المطلب : أخرج الطبراني,والحاكم عن ابن عباس رضي الله عنهما قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد المطلب, إني سألت الله فيكم ثلاثا: أن يثبت قلوبكم , وأن يعلم جاهلكم , ويهدي ضالكم, وسألته أن يجعلكم جُوَدَاءُ نجداء رحماء . فلو أن رجلا صفن بين الركن والمقام فصلى وصام , ثم مات وهو مبغض لأهل بيت محمد , دخل النار.((12))
((12)) حديث جميل ولا ينافى العقل ، فكيف اصلى وانا اقول فى التشهد ما سبق ان ذكرته لك واكون مبغضا لأهل بيت محمد صلى الله عليه وسلم، كيف ابغضهم واصلى عليهم ، طبعا صلاتى ستكون نفاقا.
ولم يمنع هذا من ان يكون من بنى عبد المطلب من لعنه الله والناس (ابو لهب) ومن لم ينفعه استغفار الرسول (ابو طالب) فكما سبق الايضاح من قبل (نسب للرسول بلا عمل صالح لا قيمة له).
اقتباس:9. تمييز بني هاشم و الأنصار : أخرج الطبراني عن ابن عباس رضي الله عنهما, أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بغض بني هاشم والأنصار كفر ,وبغض العرب نفاق.((13))
((13)) لا ضير فى هذا بل هو تمسك بالاسلام ، فكيف ابغض بنى هاشم والانصار وكيف ابغض مسلما من اصله ، هل ابغضهم بدون سبب ام بسبب. إن كان لذنب فعلوه فقد وجب عليهم الحد ولن يعفيهم قرابتهم للرسول ، ام أبغضهم لسوء خلقهم أم ابغضهم بغضا فى الله ورسوله.
ومن يبغض العرب فهو منافق ... أترك الحكم فيه للزملاء ... فكلنا عرب.
هل تعلم يا عزيزى انك بهذه الاحاديث الجميلة التى أوردتها قد جمعت اجزاء صورة جميلة لهدف ينبغى أن يتوحد عليه المسلمون لخير المسلمون وليس للشر بهم ، وشكرا لك على ما قدمته لى فى هذا الأمر.
اقتباس:ثالثا : يرى الزميل أن عدم المساواة في الحقوق ( الأقدار ) صفة أصيلة في الطبيعة الإنسانية ،و لكنه أيضا يرى أن الإسلام ينادي بالمساواة .
أرى هنا أيضا تناقضات ذاتية ، فالنظم الحديثة كلها قائمة على المساواة بين المواطنين في الحقوق و الواجبات ،و التسليم بوجود تفاوتات بين البشر ، لا يترتب عليه تفاوتا في حقوقهم أو واجباتهم ، و بالتالي فالحضارة المعاصرة تفرض علينا إدانة و رفض أي تمييز بين حقوق الناس و ليس تبريره .((14))
((14)) ارى خلطا يحدث فيما قيل سابقا وما يقال حاليا وسأعيد النص الذى رددت عليه
اقتباس:و من ثم فإن عدم المساواة بين أقدار الناس أصيل في البنية التكوينية لطبيعة المجتمع البدوي ، الذي يرى أن عدم المساواة هو طبيعة الأشياء و نظام الكون ، و أن تراتب الخلق في منازل و رتب و درجات قدر حتمي ، و لأنه يتعلق بعدم المساواة في الرزق الذي لا حيلة فيه لإنسان ، فهو إلهي محتوم .
وقد رددت بقولى
اقتباس:عدم المساواة بين اقدار الناس اصيل فى الطبيعة الانسانية والحياة وليست فى المجتمع العربى فقط ، أم أن الرومان كانوا يساوون بين الناس وإلا لماذا اطلقوا عن من هم من خارجهم لفظ البربر، والتاريخ يثبت هذا فى كل البلدان وليس عند العرب فقط... ومحاولة المساواة بين الناس جاء به الاسلام الذى قال ان الناس سواسية كأسنان المشط. وهى محاولة من الاسلام للمساواة فى الله لأن الله يعلم ان المساوة البشرية ليست صفة متحققة ولكن أوجد الوسيلة لتحقيقها.
وأضيف عليها وللاختصار قدرا من محاولة الاسلام المساواة بين البشر (لا فضل لعربى على اعجمى إلا بالتقوى) (كلكم لآدم وآدم من تراب) (سيدنا اعتق سيدنا) وهى مقولة لعمر بن الخطاب عن بلال بن رباح العبد الحبشى وأبى بكر الصديق كبير الصحابة القريشى المذكور فى القرآن .... إلخ
وقد قصدت عدم التطرق للحديث عن الأقدار فى الرزق حتى لا يدخل الحوار الى جانب يحتاج الى تناول نقاط مختلفة ليس آوانها الآن ولكن سيأتى وقتها بإذن الله.
اقتباس:من جانب آخر فالإسلام لا ينادي بالمساواة كما يعتقد و يدعي زميلنا المحترم ، بل على النقيض يعترف و يقنن عدم المساواة .
1- لا مساواة بين المسلم و غير المسلم في الحقوق و الواجبات . أوضح درجات الحيف هو فرض الجزية . جاء في القرآن :" قَاتِلُواْ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلاَ بِالْيَوْمِ الآخِرِ وَلاَ يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللّهُ وَرَسُولُهُ وَلاَ يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُواْ الْجِزْيَةَ عَن يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ التوبة -29 ((15))
((15)) نعم إن اهل الكتاب عليهم الجزية وعلى المسلم الزكاة.
وعندما تطور المجتمع واصبح كلا من المسلم والمسيحى يدفع ضرائب الدولة يسقط فرض الجزية والذى هو فرض يؤدى الى الدولة.
قد يقول قائل وهل يسقط فرض الزكاة عند دفع الضرائب ، فأنا كمسلم فإننى ادفع ايضا الزكاة حبا فى الله وإبتغاء مرضاته، ويأتى المسيحى ويدفع العشور للكنيسة حباً للرب وأبتغاء مرضاته.
وأما صاغرون فلا تعنى صاغرون للمسلمين ولكن صاغرون لحكم الله.
ولو سألت الاخوة المسيحيين هل يوجد فى المسيحية جزية فسيقولون لك انها وردت بالكتاب المقدس ، فهذه تشريعات سماوية ليست محل نقاش للدلالة على المساواة او عدم المساواة.
هذه أديان وليست دولة حديثة لنا ان نبدل فى نصوصها وفقا للوقت الذى نعيشه ووفقا للهدف المرجو.
ولا تنسى اننى لن احارب المسيحيين فى مصر حتى افرض عليهم الجزية.
ولكن لو ربنا اكرمنى وحاربت اليهود وقررت رحمة بهم عدم طردهم من فلسطين ولكن وضعت شرط الجزية عليهم .. فما هو تقييمك للامر وانت معجب "بعبد الناصر" ... هل ستلقيهم فى البحر أم تفرض عليهم الجزية وتدعهم يعيشون.
اقتباس:. يصل اضطهاد غير المسلم إلى حد التحقير و الإهانة . قال النبي : " لا تَبْدَءُوا الْيَهُودَ وَلا النَّصَارَى بِالسَّلامِ فَإِذَا لَقِيتُمْ أَحَدَهُمْ فِي طَرِيقٍ فَاضْطَرُّوهُ إِلَى أَضْيَقِهِ " . رواه مسلم 4030. ((16))
((16)) عند عزل النص عن وقت مقولته لن تصل الى معرفة الحقيقة التى نحبها كما قال كوفوشيوس إن مثل هذه النصوص ينبغي أن تُؤخذ بهدوء واعتدال، ومن دون إفراط ولا تفريط، وأن يوضع النص إلى جوار النصوص الأخرى الواردة في السياق والموضوع، وأن يوضع أيضا في سياقه وظرفه التاريخي الذي يفيد أنه مرهون بحالة خاصة تكون كالشرط في فهم النص، وليس له صفة الإطلاق في كل حال.
وقد مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على مجلس فيه أخلاط من المسلمين والمشركين واليهود فسلم عليهم كما في صحيح البخاري(5663).
ولكى يستطيع الملحد ان يفهم الاسلام اكثر فيجب ان يفهم تصنيفات اهل الكتاب فمنهم العدو ومنهم الصديق ومن يطبق عليه هذا لا يطبق على غيره ... فالاسلام ليس تعليمات تشغيل تلغى العقل .. والمسلمون ليسوا آلات بلا قلوب او عقول.
اقتباس:وَلِهَذَا أيضا اِشْتَرَطَ عَلَيْهِمْ عُمَر بْن الْخَطَّاب تِلْكَ الشُّرُوط الْمَعْرُوفَة فِي إِذْلَالهمْ وَتَصْغِيرهمْ وَتَحْقِيرهمْ وَذَلِكَ مِمَّا رَوَاهُ الْأَئِمَّة الْحُفَّاظ مِنْ رِوَايَة عَبْد الرَّحْمَن بْن غَنْم الْأَشْعَرِيّ قَالَ : كَتَبْت لِعُمَر بْن الْخَطَّاب رَضِيَ اللَّه عَنْهُ حِين صَالَحَ نَصَارَى مِنْ أَهْل الشَّام بِسْمِ اللَّه الرَّحْمَن الرَّحِيم هَذَا كِتَاب لِعَبْدِ اللَّه عُمَر أَمِير الْمُؤْمِنِينَ مِنْ نَصَارَى مَدِينَة كَذَا وَكَذَا إِنَّكُمْ لَمَّا قَدِمْتُمْ عَلَيْنَا سَأَلْنَاكُمْ الْأَمَان لِأَنْفُسِنَا وَذَرَارِيّنَا وَأَمْوَالنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَشَرَطْنَا لَكُمْ عَلَى أَنْفُسنَا أَنْ لَا نُحْدِث فِي مَدِينَتنَا وَلَا فِيمَا حَوْلهَا دَيْرًا وَلَا كَنِيسَة وَلَا قلاية وَلَا صَوْمَعَة رَاهِب وَلَا نُجَدِّد مَا خَرِبَ مِنْهَا وَلَا نُحْيِي مِنْهَا مَا كَانَ خُطَطًا لِلْمُسْلِمِينَ وَأَنْ لَا نَمْنَع كَنَائِسنَا أَنْ يَنْزِلهَا أَحَد مِنْ الْمُسْلِمِينَ فِي لَيْل وَلَا نَهَار وَأَنْ نُوَسِّع أَبْوَابهَا لِلْمَارَّةِ وَابْن السَّبِيل وَأَنْ نُنْزِل مِنْ رَأَيْنَا مِنْ الْمُسْلِمِينَ ثَلَاثَة أَيَّام نُطْعِمهُمْ وَلَا نَأْوِي فِي كَنَائِسنَا وَلَا مَنَازِلنَا جَاسُوسًا وَلَا نَكْتُم غِشًّا لِلْمُسْلِمِينَ وَلَا نُعَلِّم أَوْلَادنَا الْقُرْآن وَلَا نُظْهِر شِرْكًا وَلَا نَدْعُو إِلَيْهِ أَحَدًا وَلَا نَمْنَع أَحَدًا مِنْ ذَوِي قَرَابَتنَا الدُّخُول فِي الْإِسْلَام إِنْ أَرَادُوهُ وَأَنْ نُوَقِّر الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نَقُوم لَهُمْ مِنْ مَجَالِسنَا إِنْ أَرَادُوا الْجُلُوس وَلَا نَتَشَبَّه بِهِمْ فِي شَيْء مِنْ مُلَابِسهمْ فِي قَلَنْسُوَة وَلَا عِمَامَة وَلَا نَعْلَيْنِ وَلَا فَرْق شَعْر وَلَا نَتَكَلَّم بِكَلَامِهِمْ وَلَا نَكَتْنِي بِكُنَاهُمْ وَلَا نَرْكَب السُّرُوج وَلَا نَتَقَلَّد السُّيُوف وَلَا نَتَّخِذ شَيْئًا مِنْ السِّلَاح وَلَا نَحْمِلهُ مَعَنَا وَلَا نَنْقُش خَوَاتِيمنَا بِالْعَرَبِيَّةِ وَلَا نَبِيع الْخُمُور وَأَنْ نَجُزّ مَقَادِيم رُءُوسنَا وَأَنْ نَلْزَم زَيِّنَا حَيْثُمَا كُنَّا وَأَنْ نَشُدّ الزَّنَانِير عَلَى أَوْسَاطنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر الصَّلِيب عَلَى كَنَائِسنَا وَأَنْ لَا نُظْهِر صُلُبنَا وَلَا كُتُبنَا فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نَضْرِب نَوَاقِيسنَا فِي كَنَائِسنَا إِلَّا ضَرْبًا خَفِيفًا وَأَنْ لَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا بِالْقِرَاءَةِ فِي كَنَائِسنَا فِي شَيْء فِي حَضْرَة الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَخْرُج شَعَّانِينَ وَلَا بُعُوثًا وَلَا نَرْفَع أَصْوَاتنَا مَعَ مَوْتَانَا وَلَا نُظْهِر النِّيرَان مَعَهُمْ فِي شَيْء مِنْ طُرُق الْمُسْلِمِينَ وَلَا أَسْوَاقهمْ وَلَا نُجَاوِرهُمْ بِمَوْتَانَا وَلَا نَتَّخِذ مِنْ الرَّقِيق مَا جَرَى عَلَيْهِ سِهَام الْمُسْلِمِينَ وَأَنْ نُرْشِد الْمُسْلِمِينَ وَلَا نَطْلُع عَلَيْهِمْ فِي مَنَازِلهمْ . قَالَ فَلَمَّا أَتَيْت عُمَر بِالْكِتَابِ زَادَ فِيهِ وَلَا نَضْرِب أَحَدًا مِنْ الْمُسْلِمِينَ شَرَطْنَا لَكُمْ ذَلِكَ عَلَى أَنْفُسنَا وَأَهْل مِلَّتنَا وَقَبِلْنَا عَلَيْهِ الْأَمَان فَإِنْ نَحْنُ خَالَفْنَا فِي شَيْء مِمَّا شَرَطْنَاهُ لَكُمْ وَوَظَّفْنَا عَلَى أَنْفُسنَا فَلَا ذِمَّة لَنَا وَقَدْ حَلَّ لَكُمْ مِنَّا مَا يَحِلّ مِنْ أَهْل الْمُعَانَدَة وَالشِّقَاق .((17))
((17)) بناء على طلب الزميل سأحاول ان ابتعد عن القص واللصق (حيث ان هذه الوثيقة يوجد بخصوصها بحوث تؤكد انها مزوة ولو لصقت البحث وصيغ البيعة العمرية المختلفة التى وردت فى البحث لأتلفت الشريط الحوارى ولكن لمن يرغب فى البحث يمكنه ان "يجوجل" العهدة العمرية للدكتور شفيق جاسر.
وسيجد أمورا لا تقبل الشك فى تزوير تلك الوثيقة والتى لم تظهر إلا فى القرن الخامس الهجرى.
وتلك الوثيقة تقول انها كتبها النصارى على انفسهم وتقول ايضا انهم لن يعلموا اولادهم القرآن ؟؟؟؟؟؟ هل تعقل هذا الكلام ؟ هل المسلمون لا يريدون ان ينشروا الاسلام ؟
ولماذا العهدة العمرية على المسيحيين فقط وليست على اليهود أيضا.
وفى نفس عهد عمر بن الخطاب كتب عمرو بن العاص لنصارى مصر " بسم الله الرحمن الرحيم " هذا ما اعطى عمرو بن العاص أهل مصر من الأمان على أنفسهم وملتهم وأموالهم وكنائسهم وصلبهم وبرهم وبحرهم لا يدخل عليهم شئ من ذلك ولا ينتقض ولا يساكنهم النوب. وعلى أهل مصر ان يعطوا الجزية اذا اجتمعوا على هذا الصلح ......
فهل يعقل هذا المنطق المعوج فى التاريخ ام ان التزوير له دخل فى هذا.
اقتباس:2- لا مساواة بين الرجل و المرأة . الرجل يمتلك جسد المرأة: (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ{222} نِسَآؤُكُمْ حَرْثٌ لَّكُمْ فَأْتُواْ حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ وَقَدِّمُواْ لأَنفُسِكُمْ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُم مُّلاَقُوهُ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ{223}) البقرة. للرجل القوامة على المرأة: (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ وَاللاَّتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلاَ تَبْغُواْ عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيًّا كَبِيرًا{34} وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُواْ حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلاَحًا يُوَفِّقِ اللّهُ بَيْنَهُمَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا{35} ) النساء.شهادة المراة بنصف شهادة ،و ميراث المرأة نصف الرجل ، ولا ولاية للمرأة .((18))
((18)) حتى المسلمون وأنا منهم نتعرض للبس الفهم فى هذه الآيات وأرجو التمكن من ايضاح بعضها:
وبداية لو كان الاسلام لا يكرم المرأة لما توقف بعض العرب عن وأد بناتهم.
- المحيض اذى واعتزلوا النساء ولا تقربوهن (جماعا) ولكن لا تطردوهم خارج المنزل كما يفعل اليهود وليسوا نجسين ومنجسين للمنزل والفرش كما يقول اليهود.
- نسائكم حرث لكم بمعنى الرجل مثل الفلاح والمرأة مثل الارض وكما تقدم لأرضك تجنى منها فلو كان خيرا تجنى خير إن كان شر تجنى شر وهذا معنى فقدموا لأنفسكم وهذه حقيقة يقولها المثل المصرى (اللى يقول لمراته يا هانم يقفوا لها على السلالم (احترام) واللى يقول لمراته يا عورة يلعبوا بيها الكورة (هوان) ).
- الرجال قوامون على النساء معناها محافظون عليهم ومنفقون عليهم .. فالرجال عليهم ان يتولوا شئون النساء ويعززوهن ويكرموهن وينفقوا عليهن، وفى إيضاح المعنى نجد قوله سبحانه وتعالى: إلا ما دمت عليه قائماً؛ أي ملازماً محافظاً، وقوامون صيغة مبالغة أكثر قوة من قائم لذلك فهذه الآية هى آية تكريم للنساء وليس تقليل لشأنهم.
- يجيز الضرب بعد النصح والخصام ولكن ضرب كضرب الابن وعند وقوع الضرب يحق للمرأة الطلاق لو أرادت المرأة. والضرب للزوجة الناشز وهى التى تخرج عن طاعة زوجها ، فالضرب هنا وسيلة ردع محدودة حتى تراجع الزوجة نفسها فإن أبت فلها طلب الطلاق ولا ننسى ان هناك آية تنهى عن ابقاء الزوجة وهى رافضة لذلك أو الضغط على الزوجة بالأولاد. ولا يفوتنى ان البعض يقول فى (فاضربوهن) ان معناها اعرضوا وكفوا عنهم.
- شهادة المرآة نصف شهادة الرجل فى المعاملات المالية فقط (وهذه مراجعة لموقف قديم لى وكنت احسبها على كل الحالات حتى الجنائية) وهذا ليس إقلالا لشأن المرآة فمال النساء والمعاملات المالية والتجارة والعقود حتى يومنا هذا (وذلك بغض النظر عن الحكمة الباطنة من التشريع سواء من ناحية إبعاد النساء عن مشاكل العقود والمشاكل المالية او ما أثبته الطب من تأثر ذاكرة المرأة فى الارقام بعد الانجاب ولمدة عام).
ولكن شهادة المرأة فى اللعان على سبيل المثال تعادل شهادة الرجل.
- ميراث المرآة فى بعض الحالات يكون النصف فى بعض الحالات يكون مماثل ولكن الرجل ملزم بالانفاق على الزوجة اما ميراث الزوجة فلا يحق لزوجها ان يطلب منها الانفاق عليه او على اولادها. فمن الحق المرآة ان لا تنفق قرش واحد من ميراثها على أسرتها ، ولهذا لا يعد جورا من الله ان يمنح الرجل نصيب اكبر لتحمله النفقات ويعطى المرآة النصف لنفسها تنفقه كيف تشاء.
اقتباس:3- لا مساواة بين الحر و العبد : فالاسلام لا يقر فقط العبودية بل يضع العبيد في مرتبة أقل من البشر العاديين حتي في التكليف والعقوبات. ففي الآية 178 من سورة البقرة نجد: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى الْحُرُّ بِالْحُرِّ وَالْعَبْدُ بِالْعَبْدِ وَالأُنثَى بِالأُنثَى فَمَنْ عُفِيَ لَهُ مِنْ أَخِيهِ شَيْءٌ فَاتِّبَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ وَأَدَاء إِلَيْهِ بِإِحْسَانٍ ذَلِكَ تَخْفِيفٌ مِّن رَّبِّكُمْ وَرَحْمَةٌ فَمَنِ اعْتَدَى بَعْدَ ذَلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ ((19)) ، فحياة العبد لا تساوي حياة الحر، فلو قتل حرٌ عبداً لا يُقتل الحر بالعبد، ولكن يُقتل العبد إذا قتل حراً. أما الاماء فلا تساوي الواحدة منهن، حتى المسلمة، إلا نصف الحرة حتى في العقاب ((20))، فالمرأة الحرة كلها عورة ولا يجوز أن تكشف أي جزء من جسمها غير وجهها ويديها، أما الأمة فعورتها من سرتها الى ركبتيها، ولذا يجوز لها أن تكشف صدرها أن أرادت ، والأمة اذا طُلقت أو مات زوجها فعدتها نصف عدة الحرة ، والأمة أو العبد لا يتزوج إلا بإذن سيده ، والأمة إذا كانت متزوجة وباعها سيدها، تُعتبر طالقةً من زوجها وليس له الحق في الاعتراض ، والآية 25 من سورة النساء تخبرنا عن الاماء ((21)): " وَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ مِنكُمْ طَوْلاً أَن يَنكِحَ الْمُحْصَنَاتِ الْمُؤْمِنَاتِ فَمِن مِّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم مِّن فَتَيَاتِكُمُ الْمُؤْمِنَاتِ وَاللّهُ أَعْلَمُ بِإِيمَانِكُمْ بَعْضُكُم مِّن بَعْضٍ فَانكِحُوهُنَّ بِإِذْنِ أَهْلِهِنَّ وَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ مُحْصَنَاتٍ غَيْرَ مُسَافِحَاتٍ وَلاَ مُتَّخِذَاتِ أَخْدَانٍ فَإِذَا أُحْصِنَّ فَإِنْ أَتَيْنَ بِفَاحِشَةٍ فَعَلَيْهِنَّ نِصْفُ مَا عَلَى الْمُحْصَنَاتِ مِنَ الْعَذَابِ ذَلِكَ لِمَنْ خَشِيَ الْعَنَتَ مِنْكُمْ وَأَن تَصْبِرُواْ خَيْرٌ لَّكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (25) ". وعليه إذا زنت ألأمة لا تُرجم حتى وإن كانت متزوجة بل تُجلد خمسين جلدةً، ويُقاس عليهن العبيد كما يقول تفسير الجلالين[272] ، وأما نكاح الاماء فمباح للسيد متى ما شاء وأي عدد من الاماء شاء. ومن لم يستطع من المسلمين نكاح المحصنات المؤمنات لعدم مقدرته مادياً فلينكح أمةً بإذن اهلها، ولكن هذا غير مستحب لان أولاده منها يكونون ملكاً لسيدها .
((19)) هذه الآية ليست على اطلاق التشريع ولكن ينبغى معرفة سبب نزولها وهى قد نزلت فى بعض اهل الجاهلية والذين كانوا من طغيانهم يقولون إذا قتل لنا عبد قتلنا به حر واذا قتلت لنا أمرآة قتلنا بها رجل ولكن الله اكمل التشريع بأن النفس بالنفس ثم اكمل لنا التشريع بأن جعل الدية لمن يقبل. وهذا دون تفرقة بين العبد والحر والرجل والمرأة. ودماء المسلمون متساوية ودماء اهل الذمة إن دفعوا الجزية متساوية مع دماء المسلمين حتى انه يُقطع المسلم بسرقة مال الذمي، مع أن أمر المال أهون من النفس.
وإن كان معظم العلماء يؤيدون أن دية المرآة نصف دية الرجل فلا يوجد نص قرآنى بهذا ولكن أدرج رأى الدكتور يوسف القرضاوي : أن دية المرأة تقع في الدائرة الاجتهادية من الأحكام وليس الدائرة الثابتة, ولذلك ليس هناك مانع من أن نعيد النظر ونجدد الاجتهاد في هذا الموضوع من خلال النظر في مصادر التشريع ومصادر الأدلة, وأكّد الشيخ القرضاوي أنه تتبع السنة النبوية علّه يجد حديثاً يصلح للاحتجاج به في تنصيف الدية فلم يجد, وقال: إننا لا نجد حديثا واحدا في كتب الحديث الستة, ولقد مضى القرن الرابع الهجري وفيه الحافظ الكبير الدارقطني والحاكم صاحب المستدرك ولم يأتيا بحديث يدل على تنصيف دية المرأة، ثم جاء الحافظ الكبير الإمام البيهقي (متوفى سنة 458هـ) وجاء بحديث عن معاذ بن جبل عن رَسُولُ الله عليه الصلاة والسلام (دِيَةُ الْمَرْأَةِ عَلَى النِّصْفِ مِنْ دِيَة الرَّجُلِ). والبيهقي نفسه علّق على هذا الحديث بأنه لا يثبت مثله؛ ومعلوم أن الحديث الضعيف لا يحتج به في الأحكام.
وقد يعود سبب تنصيف الدية عند بعض السلف إلى اجتهادهم بالاستناد على قاعدة الميراث.
((20)) الآمة مثل الحرة فى العورة فأية الحجاب نزلت فى نساء المؤمنين بدون تصنيف ولا ينبغى ان ننسى ان المسلم مأمور بغض البصر بصفة عامة وليس غضه عن الحرائر فقط ، وكذلك الحدود لم يتم التفرقة بين الحر والعبد فى العقوبات مثل السرقة ، ولكن قد يكون بعض السلف استند الى هذا بسبب فقد الإرادة الكاملة للعبد او ما الى ذلك ، ولكن من واقع القرآن لا فرق بينهم إلا فى حد الزنا وهذه ميزة تنفى حد الرجم، فكيف يمكن تنصيف العقاب فى حالة الرجم. وإن كنت عن نفسى ارى ان تنصيف العقوبة على العبد هو افضل حتى لا نكون نحن والزمان عليه ، فيكفيه ذُل العبودية وقد تكون سببا لانفلات اعصابه اكثر من الحر او تكون سببا لوقوعه فى الزنا (فليس كل الزنا عن شهوة وفساد خُلق فهو احيانا احتياج نفسى يزيد كلما كان الانسان محبطا وتعسا).
((21)) اما نكاح ملكات اليمين هو زواج من الاماء وهو زواج وليس لأى عدد فالحد الاقصى سواء حرائر او إماء هو أربعة زوجات لا تزيد عن ذلك. بل ملكات اليمين مأمورن بالاستئذان قبل الدخول على سيدهم. وما كان الاسلام وهو ينهى عن الزنا يسمح به مع الاماء وما كان لله وهو لا يرضى عن اذى الحيوان يسمح بأذى الانسان إلا بحق معلوم. ولكن لا انكر ان السالفين قد تلاعبوا بآيات ملكات اليمين فى تفسيرها لصالح الامراء والله اعلم. وللصدق مع نفسى لازلت لم اصل لما يريح قلبى فى ملكات اليمين لثقتى فى أن ما أعرفه عن الاسلام لا يقبل مفهوم ملكات اليمين الشائع عند البعض ولازلت ابحث عنه.
اقتباس:كان محمد يمتلك الكثير من العبيد والاماء نذكر منهم علي سبيل المثال لا الحصر: أسامة بن زيد بن حارثة، وأمه وكان اسمها بركة، كانت حاضنة رسول الله في صغره، ومنهم ابو رافع القبطي ومنهم أيمن بن عبيد بن زيد الحبشي ومنهم ثوبان بن يُجدد ويُقال له ابو عبد الكريم ومنهم حنين وهو جد ابراهيم بن عبد الله بن حنين، ومنهم رافع او ابو رافع ويقال له ابو البهي، ومنهم رباح الاسود ومنهم رويفع ومنهم زيد بن حارثة الكلبي ومنهم زيد ابو يسار، ومنهم سفينة ابو عبد الرحمن وهذا لقب اعطاه إياه الرسول، ومنهم سلمان الفارسي ومنهم شُقران الحبشي ومنهم ضُميرة بن أبي ضُميرة الحميري ومنهم عُبيد مولى النبي ومنهم فضالة ومنهم قفيز وكركرة وكيسان ومابور القبطي الخصي ومنهم مدعم وكان اسود من مولدي حسمي بارض الشام ومنهم مهران أو طهمان وميمون ونافع ونُفيع وواقد وهشام مولي النبي ويسار ويقال انه الذي قتله العرنيون ومثلوا به، ومنهم ابو الحمراء وابو سلمى راعي النبي وابو ضميرة وابو عسيب وابو كبشة الانماري وابو مويهبة. وكان له عدد كبير من الاماء. ((22))
((22)) كان الرسول صلى الله عليه وسلم عنده موالى اعتقهم جميعا قبل موته وإن استمر بعضهم فى خدمته بعد العتق (المولى هو العبد المعتوق) ومنهم (ذكرهم ابن القيم في زاد المعاد والشيخ ابو بكر الجزائري في كتابه هذا الحبيب)
- زيد بن حارثة بن شراحبيل,حِبُ رسول الله صلى الله عليه وسلم
- شقران واسمه صالح قيل إنه من الحبشة وقيل من الفرس على الأغلب, وهبه الى الرسول صلى الله عليه وسلم عبدالرحمن بن عوف,وقيل بل اشتراه منه واعتقه.
- ابوكبشه, واسمه سُليم اشتراه الرسول صلى الله عليه وسلم واعتقه وشهد بدرا والمشاهد كلها توفي يوم استخلف عمر رضي الله عنهما.
- ابولقيط:كان حبشياً، وقيل: كان نوبياً. من موالي النبي صلى الله عليه وسلم، بقي إلى أيام عمر بن الخطاب وأخذ الديوان.
- ابورافع:واسمه ابراهيم القبطي كان لآل العباس فأسلم ووهبه العباس الى النبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وزوجه فأنجب .
- ثوبان ،سكن حمص بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم ومات بها.
- سلمان الفارسي, كان مملوكا في آخر أيامه قبل الإسلام ليهودي فكاتب اليهودي وأعانه الرسول صلى الله عليه وسلم حتى عتق
- سفينه, وكان لأم سلمة فأعتقته واشترطت عليه خدمة رسول الله صلى الله عليه وسلم مدة حياته, فقبل بالشرط ونفذه.
- أنسة ويكنى أبا مسروح وهو من مولدي السراة,وكان يأذن {يأخذ اذن الرسول لمن اراد ان يدخل عليه صلى الله عليه وسلم}.
- رويفع ويكنى أبو مويهبة كان مولودي مزينة اشتراه النبي صلى الله عليه وسلم وأعتقه.
- أبو ضميره قيل كان من الفرس أصابه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض الوقائع وأعتقه.
- يسار وكان نوبيا أصابه رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض غزواته فأعتقه وهو الذي قتله العرنيون الذين أغاروا على لقاح النبي صلى الله عليه وسلم.
- حُنين, مولى رسول الله عليه الصلاة والسلام وهو جد ابراهيم بن عبدالله بن حنين كان يخدم رسول الله صلى الله عليه الصلاة والسلام ويوضئة ثم وهبه الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه العباس فأعتقه.
اما ان الرسول عليه الصلاة والسلام مات وعنده موالي ورقيق , فان ابن كثير قد اورد في البداية والنهاية ان النبي صلى الله عليه وسلم مات ولم يترك دينارا ولا درهما ولا عبدا و لا أمة ولا شاة ولا بعير ,ولا شيء يورث,بل ارضا جعلها كلها صدقة لله.