(08-24-2010, 07:15 AM)فلسطيني كنعاني كتب: الزميلة وردة القمر ....
الإلحاد ليس فيه مراجع أصلا ..... مشكلة بعض المؤمنين أنهم يتعاملون مع الإلحاد كدين !!! الإلحاد مجرد موقف رافض للادعاءات حول وجود خالق ، غير ذلك الملحد إنسان .
وهل تستطيع ان تثبت ان الإلحاد ليس ديناً ؟ أليس له دعاة مثل الدين ؟ أليس يكافح الديانات الاخرى مثل الدين ؟ اليس اتباعه يدارون عن بعضهم البعض ويسترون اخطائهم ويقيلون عثراتهم ؟ ويؤازرون من يهزم منهم ؟ ويقومون بالمداخلات التي تشبه الغارات على من يتدخل بواحد منهم ؟ ولا ينتقدون بعضهم ؟ بل يثنون على بعضهم ويشجعونهم ؟ ولديهم عقائد مقدسة (طبعا ليست علما) ، ويؤمنون بالغيب وأشداء على الكفار ورحماء بينهم ، ويصدقون بالخرافات وينتظرون من المستقبل ان يثبت دينهم ، فما الفرق بينهم وبين اتباع الاديان ؟
اقتباس:الغباء و الشر الذي يقوم به بعض المؤمنين في هذا الموضوع أو في هذا العالم هو انهم يتعاملون مع الملحدين كشياطين ، و يمارسون الكذب في أبشع صوره من أجل تشويه صورة الملحد ، فينسبون للملحدين تهما حقيرة ، و قد ذكر منها في المنتدى أن الملحدين لا يملكون اخلاقا ، الملحدين لا يتزوجون ، الملحدين يزنون بمحارمهم ، الملحدون جهلة ..... و غيرها من الاتهامات الباطلة و الاكاذيب التي لا يدعمها اي شيء من الواقع.
اثبت بطلان التهم بغير التشكي والصراخ ، هذه التهم من صميم الفكر الالحادي ، نعم ربما لا يدعمها الواقع العملي ، لكن يدعمها الواقع الفكري الالحادي .هل تعني ان هناك محرمات في الفكر الالحادي ونحن لا نعرفها ؟ ان كان هناك منها فأخبرنا بها ، أليس الالحاد فكراً إباحياً ؟ فلماذا اذا تحوّل إلى فكر أخلاقي ؟ لماذا زنا المحارم محرم عندكم وهو لا يتناقض مع المصلحة والمتعة و رضا الطرفين ؟ وما هو المرجع الإلحادي الذي استخدمت فيه معيار الحقارة حتى تستخدم هذه الكلمة في خطابك ؟ أين هو من معيار المصلحة المعتبر والوحيد عند الفكر المادي الالحادي ؟ فالحقارة يستخدمها الدين وأهله إعتمادا على الأخلاق ، والإلحاد لا يعرف سوى المفيد وغير المفيد ، والحقارة إذا كانت تخدم المصلحة فهي شيء مفيد . إذا فالحقارة جائزة في هذه الحالة . هذا كلام علمي وبموجب قانون المصلحة ، وليس اتهامات وليس تحايلاً كما تدّعي عاطفياً .
تخيل شخصا بغض النظر عن الحاد او غيره ، يقول : انا همي المصلحة فقط ، وسأفعل كل شيء من اجلها ، هل تنتظر من ذاك الشخص اخلاقا حقيقية ثابتة ؟ طبعا لا ، لأن الثابت لديه هو المصلحة وليس غيرها ، وهي محور اهتمامه ، فلو بدا أمامك أخلاقيا فلأن هذه الأخلاق لأجل المصلحة وأن هذا محض نفاق ، لأنه اعلن مبدأه الأساسي في الحياة : مصلحجي ! أنا مصلحجي !! فمن الغباء أن تقول انه اخلاقي وهو يعلن هذا الشعار ، حتى لو كان مسلماً!! فأنت لا تثق به لأنك تعلم هدفه الأساسي ونيته . وأي تصرف أخلاقي نيته المصلحة طبعاً ليس تصرفا أخلاقياً ، لأن النية هي أساس العمل ، وأي تصرف ديني من أجل المصلحة فهو عمل غير ديني ، لأن المعوّل في الاخلاق هو النية وليس المظهر ، والإلحاد يعلن نيته صراحة . وما بعد الإعلان شيء . ولا داعي لأن تتشكك بنيّة الملحد ولن تأثم لأنه يعلن نيته ، وقطعت جهيزة صوت كل خطيب .
اقتباس:هذه السفالة و الوضاعة و التي لا تخرج إلا من عقول مريضة أو جاهلة مضللة ، لن يتم السكوت عليها ..
و انا شخصيا بصفتي ملحد أقوم بالرد على هذه الضلالات و الافتراءات و افندها من أمثلة واقعية .....
ألستم تجاهرون بالمصلحة ؟ وترجعون الأخلاق لها ؟ إذا كنت لا تحب ان توصف بهذا ، فابحث عن شعارات اجمل من شعارات الالحاد المادي الغير جميلة واللا انسانية ، وارجع هذه الشعارات النجسة لأصحابها الجشعين من اليهود التي نشروها على يد دوركايم وفرويد وماركس ووكلائهم ، وبدلا من أن تصرخ في وجوه المؤمنين وكأنهم أساءوا اليك ، أعد النظر في هذه الافكار التي جعلتك بهذا الوضع وفتحت الباب على كل ملحد ان يتهم بالمصلحجية والاباحية ، وحال الملحدين وهم يدافعون عن اخلاقهم تشبه حال من يذهب الى العمل عريانا ، ويتخاصم مع كل من ضحك عليه ، ويصفهم بالتطاول وقلة الحياء !! يقول الشخص : أنا إباحي ثم يغضب اذا قال الناس له : انت تبيح زنا المحارم !! رحم الله امرأ أبعد الشبهة عن نفسه .
والملحد المتأذي من التهم الاخلاقية اما ان يكون غير فاهم للافكار التي يتبناها ، أو ان يكون محبا للخصام مع الآخرين ، فأن تعلن أنك إباحي ، فهذا الإعلان ليس بالامر السهل ، وأن تقول أنا لا أؤمن بشيء أبداً إلا بالمادة ، فهذا أمرٌ له تبعاته ، وأن تقول أنك مرتبط بالمصلحة ، فهذا له أبعاد تؤذي شعورك الإنساني دونما تعلم ، ثم تتحول إلى التشنج والعصبية مع أنك أنت من فتح الباب على نفسك ، فكيف اثق بمن أعلن أن المصلحة هي رائده في الحياة ؟ وكيف اصدق بمودة من لا يؤمن الا بالماديات ؟ ولا يعترف بوجود شعور حتى يعترف بالمودة والوفاء النابعة منه ؟ فهذه الشعارات الالحادية تحمل مضاميناً أوسع بكثير من الفاظها ، وبغض النظر عن قضية عدم الايمان باله عند الملحد ، فإن الافكار الالحادية تجعل الاخرين يحملون نظرة سيئة للملحد ، وتسيء الى الثقة فيه وتجعله عرضة للاتهامات ، اتمنى لو تفكر بهذا الجانب بعيدا عن قضية ايمان بالله من عدمه . بعبارة اخرى : لو ان مسلما يؤمن بالله ويرفع هذه الشعارات الالحادية مثل : " أنا مصلحجي فقط ، انا ارى الانسان مادة فقط ، انا متحرر من كل محرم ، انا أرى ان الاخلاق افراز مجتمع ، وليست اصيلة في الانسان ، " ، فهذه الإدعاءات كافية لأن يكرهه من حوله ممن يتفق معه بالإيمان بالله ، ويخافون منه . ولا يثقون به ، ويبعدونه عن نسائهم وأموالهم ، حتى لو كان مسلماً ، لهذا ليست مشكلة الملحد مع المؤمن أنه لا يؤمن بالله فقط ، هذه الافكار الالحادية تجعل الشخص موضع اتهام من كل البشر ، حتى الملحدين أنفسهم ، مشكلة الملحد مع الآخرين أنه يحمل افكارا تشرّع للرذيلة وتهمش الفضيلة ، وتجعل الاولى هي الاساس للثانية ، ولو اجتمع الاراذل من الناس ليجعلوا تشريعا لهم لما وجدوا افضل من هذه الافكار الالحادية التي تقف في صف الرذيلة .
إذا كانت صاحبتي مثلي ملحدة ، وأعلم ان صاحبتي ليس عندها حلال ولا حرام إلا ما يخدم مصلحتها ، أو تخاف فيه على نفسها ، كيف ادخلها بيتي واعرفها على زوجي وأخبرها بنقاط ضعفي التي ربما تستغلها في خدمة مصلحتها يوما ما ؟ كيف أثق بالتعامل معها ؟ مادياً واجتماعيا وعائلياً ؟ وهي لا تخاف الا من القانون ؟ وأنا لا أحب المشاكل والمحاكم ؟ وهي ترفع شعار المصلحة فوق كل اعتبار؟ هذه الثقة تشبه ثقة اللصوص الذين لا يثقون ببعضهم ، مما يثبت أن الفكر الإلحادي فكر لصوصي مخيف ، لأن اللص شعاره المصلحة الذي يتفق مع شعار الملحد تماما ، ومن هنا نفهم معنى الأثر الذي يقول : لو آمن أحدكم بحجرٍ لنفعه ، فالناس تثق بالمؤمن ولا تثق بمن لا يؤمن بشيء ، ومنطقياً تستطيع الثقة بهندوسي يأمره دينه بالأخلاق على حساب المصلحة ، ولا تثق بملحد شعاره المصلحة فقط . مع أنه ربما يكون العكس واقعياً ، ولا يُفهم من كلامي أن كل ملحد سيء الأخلاق ، بل ربما يكون حسن الأخلاق ، ولكنه في هذه الحالة معاكس ومتناقض مع أيديولوجيته الإلحادية ، وكلما عارض الملحد افكاره يصبح أخلاقياً . كما عارضت أنت الإلحاد مشكورا في موقفك من فلسطين وزنا المحارم ، لأن الإلحاد بعكس ما ذهبت إليه ، فالبقاء للأنسب والاقوى عارضته أنت بدافع أخلاقي ، كما عارضت قانون المصلحة ، والمصلحة ليست في صف المناضل الفلسطيني ، فالمصلحة المادية تحتّم أن تكون عميلا لإسرائيل لا عدوا لها ، كما خالفت افكارك في زنا المحارم بينما الإلحاد ينص على الاباحية المطلقة ما لم يكون هناك ضرر او اغتصاب ، وهذا الموقفان هما اجمل مواقفك التي نعرفها وأبعدهما عن الإلحاد في نفس الوقت .
إذاً فالملحد أساء الأخلاق مع الله ، فكان ثمن هذه الإساءة أن أساء الأخلاق مع الناس ، أراد أن يبرر سبب كفره بالله ، فكان دماره في تبريره ، لتبقى الحقيقة أن لا أخلاق بدون أخلاق مع الله . وأن كل من أبتعد عن الله فهو خاسر ، وهكذا الملحد يخسر ثقة الناس به ، وهذه أول فاتورة يستلمها الملحد نتيجة كفره بنعم ربه .. والفاتورة الثانية هي تحوّل الملحد من علمي إلى خرافي مجبراً بسبب كفره بالله ، وصار يتعلق بالنظريات الغير مثبتة ويراها علماً محضاً ، وكذلك إنتقائيته في المنطق ، ويكفيه من عدم المنطقية سخريته من قانون السببية (البعرة والبعير) الذي لا يضحك منه عاقل ، مع أن العلم والفلسفة والمنطق قائمة على قانون السببية ، والفاتورة الثالثة هي خسرانه لنفسه ، أي خسارة الإنسان في داخله ، لأنه لم يعد يرى نفسه انساناً بل كيانا ماديا متراكبا ، وهباة لا قيمة لها في كون شاسع ، فهو لا يعترف بمشاعر الإنسان في داخله ، ويراها عبارة عن افرازات مادية ، تتعارض مع مصلحته كثيراً ويضطر لكبتها والتعامي عنها ، وكيف يحترم الانسان في داخله وهو يعتقد أنه متطور من حيوان لا يملك تلك القيم الإنسانية ؟ فهو لا يرى ان احاسيسه اصيلة فيه ، وضميره مكتسب اجتماعيا من مجتمع ديني ليس الا ، لذلك فهو لا يعول كثيرا عليه، فهو خسر قيمة ذاته ، وبالتالي فما بقي من داخل نفسه ؟ كل داخله الثمين تبدد وبقيت المادة ووحشتها وجمودها وبرودتها .
هو لا يعرف الجدوى من وجوده ، وكل شيء حوله يراه ذا جدوى وثمين عدا ذاته ، وبهكذا خسر نفسه . فماذا كسب أكثر من غيره ؟ فهو يأكل ملء معدته وينام في فراش واحد . وجنة المتع الخرافية يراها تتبدد أمام عينيه ، بل وتفقد نكهتها ، وهذه الفاتورة الرابعة : خسارة المتعة . لأنه وفي الحقيقة لا يستطيع ان يعمل ما يشاء كما أخبره الشعار الغرّار ، ولا يوجد انسان يستطيع ان يفعل كل ما يشاء . هذا الشعار زخرف غرّار من الشياطين من الانس والجن، الذي يوحي بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا . ومع الفاتورة الخامسة : فقدان الأمل في داخله والإحساس بالضياع والخوف الغامض من المجهول ، والأحلام الكريهة وفقدان الأحلام السعيدة .
فالفاتورة الأولى على أخلاقه ، والثانية على عقله ، والثالثة على نفسه ، والرابعة على متعته ، والخامسة على حساب الامل مما يحيله الى العدمية التي تنتج عن فقدانه ، والبقية من الفواتير تأتي فيما بعد . ومن خسر الله خسر الناس وخسر العقل وخسر نفسه وخسر كل شيء . (والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) . وهكذا نرى ان المنهج الالحادي غير صالح للحياة إلا بعدم تطبيقه . هل أنت تدافع عن فلسطين بدافع الآباء والأجداد ، أم بدافع الإلحاد ؟ لو سلم الإلحاد من التنظير لسلم من النقد ، ولكان كما ادعى انه موقف في قضية معينة فقط ، لكنه نظّر للحياة ورفع الشعارات ، ومن هنا فتح باب النقد على نفسه . ولو كان موقفا جانبيا من قضية معينة لما انسحب هذا الموقف على كل الحياة . اذاً ليس الإلحاد موقفا جانبيا معينا من قضية معينة ، بل هو منهج حياة وأيديولوجية تابعة لهذه القضية المعينة . لأن الإلحاد حدد سلوك الملحد ، بربطه بالمصلحة والإباحية والأصل الحيواني واتباع الخرافات التي تتنزل بها الشياطين كل يوم على شكل نظريات بديلة عن الإيمان .
يدل على هذا البدائل اللاأخلاقية واللامنطقية التي نتجت عن عدم الإيمان بالله,فالملحدين يظنون أن رفض الإيمان بالله هو موقف فكري من قضية واحدة لا علاقة له ببقية الحياة لكن الحقيقة هي عكس ذلك فهذه الفكرة سطحية جدا, فأن تؤمن بالله حياتك ستنظم على هذا الأساس وأن ترفض الإيمان بالله ستبنى حياتك على هذا الأساس وبما أنهم يرون أن المؤمن حياته ينظمها إيمانه إذا عدم الإيمان سينظم الحياة لأنه حل محل هذا الفراغ فالإلحاد يحاول سد الفراغ, فمن رفضهم لوجود الله خرجت أفكار ترفض الأخلاق وتعادي المنطق وتشرع للرذيلة, إذا لا بد من وجود إيمان بالله حتى لا تخرج هذه البدائل المحاربة للخير والمنطق.
رفض الإيمان بالله أرضية أعمق مما يتصور السطحي من الملاحدة , فهو لا يرى من الإلحاد إلا افعل ما تشاء, لكنه في الحقيقة وقع في كل الشرور دون أن يدري, فمن تبنيه للمصلحة كأساس للتعامل شرع كل الجرائم, ومن كون الإنسان مادة حارب الشعور الإنساني وحارب الأخلاق والعواطف وهكذا. الإلحاد مثل صندوق بندوره كما تقول الإسطورة الإغريقية الذي إذا فتح تخرج كل الشرور.
فالملحد عليه أن يتقبل تهم الناس بأنه غير أخلاقي , ولك أن تتصور ألم إنسان يتهم بشيء لم يفعله , وعلى من يلحد أن يستعد أن يتهم بشيء لم يفعله , فالملحد عندما يتبنى أفكاره فإنه سيظهر بشكل غير أخلاقي أمام الناس لأن الإلحاد يرسم له شخصية منفرة قد لا تكون مناسبة له ومن يلبس جلد الذئب يعامل معاملة الذئب , فمن الممكن أن يكون الملحد طيب ولكنه سيتهم , لأن الإلحاد مثل وصمة العار التي تلاحق الملحد , فلو تعمل خير بنية حسنة فإن المنطق يحتم أن نتهمك بأن هناك مصلحة وراء هذا العمل وقد لا يكون دافعه المصلحة , لأن الملحد يعلن بأنه مصلحي , فبعد هذا من يريد أن يكون ملحداً ؟ , وعليه أن يتحمل تهم المادية واتهامه بالبخل , واتهامه بالرذيلة وإن لم يمارسها , مثل من يجالس عصابة لصوص وهو شريف , فالناس ستقول بأنه لص , فالملحد يلبس إكليل العار على رأسه وليس إكيل الغار , فيجعل صدره مثل النيشان ذو الدوائر الذي تبحث عنه سهام التهم , ولباس التقوى ذلك خير , ولأول مرة في التاريخ تعلن الرذيلة كشعار وكان هذا على يد الملاحدة الماديين وفلاسفتهم المختفين بملابس العلم , ومن يرفع الرذيلة كشعار له فليتحمل التهم , فسيتهم بعد الإحساس وعدم الآخلاق والحيل والخدع والمغلطات لأنها حلال في شرعه , فالملحد الطيب أفكاره لا تحمي أخلاقه مثل الشجرة التي لا تظلل على جذعها , لكن المؤمن إذا قال أنا عادل , فإن أفكاره تقول : بأنه يجب العدل , فاقترابه من مبادئه زينة له وتزينه , والملحد على العكس كلما اقترب من أفكاره كلما صار سيئاً أمام نفسه والآخرين ,
ومن الأحسن للعاقل أن يكون أي شيء إلا أن يكون ملحداً , فإن يغير دينه من مسلم إلى سيخي أفضل له من أن يغير إلى ملحد , لأن الملحد ليس له مبادئ , ونصيحة لمن لم يعجبه دينه , أن يخرج إلى أي شيء غير الفكر الإلحادي , والذي سينسلخ من دينه العاقل عليه أن ينسلخ من جانب العبادات ولا ينسلخ من جانب الأخلاق , فيجب أن يعلن بأنه لم يتخلى عن أخلاق دينه , لكن إن قال أنا ملحد فإنه انسلخ من دينه وحتى من أخلاقيات دينه , لأنه يفتخر برفضه دينه كاملاً , ولا يستطيع أن يقول: أنا ملحد أخلاقي . لأن الإلحاد ليس له أخلاق يعلنها , فالملحد الذي تخلى عن الدين بكل تفاصيله هو الآن تخلى عن الأخلاق لأنها من ضمن ما كان يحمل الجمل وهو ترك الجمل بما حمل , فهو تبنى الأخلاق بموجب عهده مع الله عندما كان مؤمنا فهو لم يولد بها , والدين هو عهد , والأفضل لمن يتخلى عن الدين أن يقول على الأقل : أنا على عهد الإسلام حتى أجد شيئاً أخلاقياً أفضل منه , أما أن يتخلى بالكامل فهذه مشكلة , فمن يقول: أنا على عهد الإسلام الأخلاقي مستمر , لكن قناعاتي وأفكاري أشك فيها . فنحن في هذه الحالة لا نستطيع أن نقول عنه بأنه غير أخلاقي بالكامل , ولا نستطيع بالمقابل أن نقول عن ملحد بأنه أخلاقي وهو قد تخلى عن الأخلاق ورماها مع ما رمى , فالميثاقي أو من بقي على الأخلاق تستطيع التعامل معه لوجود أرضية مشتركة وهي الأخلاق , أما الملحد فمن الصعب التعامل معه لأن أرضيته هي المصلحة والمتعة .
اقتباس:نحن بشر مثلنا مثلكم ، فينا الصالح و فينا الطالح ، كل ما هناك أننا لا نشترك معكم في فكرة وجود إله و لا نبني حياتنا على هذه الفكرة و لا نتعامل مع الامور انطلاقا من هذه الفكرة الدوجمائية و لا نعطيها اي قداسة كما يفعل المؤمون بها.
أذاً بموجب كلامك أنت تبني حياتك على فكرة اخرى ولست تنظر للايمان كقضية جانبية ، وكلامك عن الدوجمائية صحيح ، أنك تنطلق من دوجمائية اخرى ، ومع الأسف دوجمائية لصوصية : دوجمائية المصلحة
اقتباس:و لنا كل الحق أن نكون مواطنين لنا نفس الحقوق و علينا نفس الواجبات و لا يحق للمجتمع الحجر على أرائنا و لا يحق للدولة ان تميز ضدنا.
لكن يحق للمجتمع ان يكشف عن ماهية افكاركم ، ومدى الشر الذي تحمله على الانسان وليس على الله ، لأن الله سيعرف إن كان موجودا ان يدافع عن نفسه ، لكننا ندافع عن الانسان بالكشف عن منهج يبرر الرذيلة ويقررها منهاجا للحياة ، (انا رب الابل وللبيت رب يحميه) .
اقتباس:
المطلب الحقيقي للملحدين في هذه المنطقة من العالم ( الشرق الاوسط ) ، ليس له علاقة بإزالة الاديان ... المعتقدات و الاديان في النهاية مسألة شخصية ، كل فرد له تصوره الخاص في هذه الامور و الذي لا تستطيع قوة في الكون ان تغيرها غير الفرد نفسه ، المطلب الرئيسي هو أن لا تفرض هذه النصوص الدينية على من لا يؤمن بها.
وهذا حق ، كما لا تُفرض النصوص اللصوصية على الآخرين بقوة الانتماءات والولاءات للغرب . بإسم العلم والتربية الحديثة . يجب ان يحدد ما هو العلم وما هي الايديولوجية ، ويجب الكف عن خداع الآخرين بإسم العلم ، وهذا حق ، فللجميع ان يعرفوا كل شيء كما هو ، لا على ما يُراد له أن يُعْرَف ،
اقتباس:
رائيلي ؟؟ و تدعون الموضوعية !!!
تتكلمون عن الامانة و ليس لديكم اي امانة حتى في النقل ، و إذا نقلتم فكما يبدو لا تفهمون......
السؤال الذي وجه لدوكنز كان حول الخلية الاولى التي تطورت عنها كل اشكال الحياة ، فاجاب ببساطة :- لا اعلم ، و قال إذا كانت لم تتكون على الارض فهناك احتمال لتصنيعها في مكان اخر و داوكنز قال بعظمة لسانه ، أنه حتى لو افترضنا وجود خالق لهذه الخلية من الفضاء فلا بد أن يكون هذا الخالق قد بدا من بدايات بسيطة .
ما علاقة الالهة و الملائكة بهذا الموضوع .... ؟؟ و على اي اساس تريدونه ان يفترض وجود كائنات خرافية ؟؟
من جهة اخرى ما قام به فنتر هو خلق DNA ، يعني انا متابع لفنتر نفسه منذ فترة ليست بقصيرة ، ال DNA, تم تصنيعه بالكامل من خلال الكومبيوترز الفائقة في مختبره ، و كدليل وضع توقيعه و توقيع الفريق العلمي داخل الخلية ....
كذلك تستطيع التوقيع على يد صناعية ! أين الحياة وخلقها هنا ؟؟ ألم تكن الخلية المستقبلة حية من قبل ؟ أرأيت كيف تمارس أنت الخداع منطلقا من ايديولوجية "افعل ما تشاء فلا يوجد اله " ؟ تدعي انه خلق حياة وهو لم يخلق حياة، بل استعمل خلية حية من الأساس . وهذه مغالطة وخداع . لو كان "أوجد" الحياة في خلية "ميتة" لكان كلامك صحيحاً ، حتى لو لم يضطر لصنع DNA على الكمبيوترز .
اقتباس:فرية أو حجة الخلق من العدم لا تنطلي على احد حتى لو اخذناها من زاوية الاطار الديني نفسه ....
فالإله الابراهيمي حسب الخرافة استخدم الطين و النار ليخلق الانس و الجن ....
و لا يوجد دليل علمي أن الكون خلق من العدم ، حتى نظرية ال Big Bang تتحدث عن كتلة مادية متفجرة و لا تتحدث عن عدم. و الفيزياء الكونية الان تتناول قضايا المادة و الطاقة ، و المادة المظلمة و الطاقة المظلمة.
هذا يعني أنه لا وجود للعدم ولا تقر به ! إذاً ما الذي اوجد هذه الكتلة المادية ؟ أتراها أوجدت نفسها ؟ وهل تقصد بالعدم : عدم الحياة أو عدم الوجود المادي ؟ وبما أنك اقررت بالوجود ولا تقر بالعدم ، إذاً فالوجود لابد له من موجد ، منطقياً . ولا يوجد في العقل الانساني ، منذ وجد، موجودات بلا موجد ، العقل البشري لا توجد فيه أشياء موجودة بدون موجد . ومن يقبل بهذا الكلام الذي تقول ، عليه ان يقبل بالتخلي عن عقله وعن العلم حتى يكون ملحداً يعجبك ، ولا يوجد عاقل يقبل بالتخلي عن عقله ، وكيف تمجدون العقل وتطالبون بالتخلي عنه ؟ وتقولون : لا تقبل بأن الأشياء لها موجد !! وأقبل أنها قد توجد بلا موجد !! هكذا تكون عقلانيا كما يرى الملحد . وستنال إعجابه بعقلك الرائع . وهكذا يحارب الإلحاد العقل ويوقف مسيرته . كما يحارب كل شيء جميل في الانسان .
اقتباس:أنا لم احجر باب التفكير و لا استطيع ذلك اصلا ، هذا منتدى و كل يكتب ما على باله ، لذلك هذا الاتهام لا اساس له من الصحة ..
ألم تطالب بالكف عن صياغة المصطلحات الغير معروفة ؟ أي تطالب بوقف التفكير ، أي أنك تمارس الحجر على تفكير الاخرين .
اقتباس:لي الحق في تصحيح الاخطاء في مشاركات الزملاء و سأكون شاكرا لمن يصحح اخطائي ، أنت هنا أخطأت حين وصفت القانون بأنه البقاء للأقوى ..... و هناك فرق هائل بين الاقوى و الاصلح " The Fittest ".
و اتهامك لي أنني ببغاء يردد ما يقوله الغرب هو محض كذب و افتراء ، بالنسبة لي الغرب فيه ما يعجبني و ما لا يعجبني و أنا اخذ ما اراه مقنعا و يحترم عقلي.
من جهة اخرى العلوم تؤخذ من مصادرها ، فالاحياء تؤخذ من علماء الاحياء و ليس من الدجالين ، و نفس الشيء ينطبق على بقية العلوم ، كوني أخذت العلوم من مصادرها فهذا ليس حجة علي بل مدعاة للفخر ، انوه ايضا ان هؤلاء العلماء يستندون لأدلة و يمكنني كقارىء او باحث أو طالب علم الاطلاع عليها .....
هناك فرق بين العلوم والنظريات ، أليس كذلك ؟ ومهما يكن ، فلا يصلح ان ينحّي الانسان عقله معتمدا على الثقة بالمصادر التي كثيرا ما تتناقض ، ومن كان استاذه كتابه كان خطؤه اكثر من صوابه ، كانت الدعوة في السابق بتحرير الانسان من الجهل ، والان الدعوة صارت بتحريره من سيطرة ما يقرأ عليه . وبالتالي لم يعد الفخر لمن يقرأ فقط كما كان فخراً في الماضي ، بل صار الفخر لمن يقرأ وهو مسيطر على كل ما يقرأ ، أعلى مستوى للقراءة هو القراءة النقدية ، وهذا معروف . ولن يتحرر العقل بدونها ، وهي التي تنتج البدائل والإبداع ، والقراءة التلقينية المعتمدة على الثقة يجب ان ينتهي زمانها في عمر العقل العربي . حيث آن الأوان لأن يخلع عن عنقه تمائم الطفولة والتلقي من الكبار ، ويكون منافساً لهم ، ولن يبدأ هذا إلا بالتفكير الحر بسعة الكلمة . ومن هنا نستطيع ان ننتج عقلا عربيا غير مقلد ، وأما ما تقدمونه كملحدين عرب ليس سوى تقليد ونقل امين ، أي ما زلنا في مرحلة الترجمة ، وتعلم آداب المائدة والجلوس من الآباء الكبار في الغرب، فالتقديس هو التقديس ، والمشائخ هم المشائخ ، ولم يتغير شيء حتى الآن سوى القبلة . عندما نفكر بحرية نوجد لنا مكانا جديدا في العالم ، ونتخلص من التبعيات . ولماذا كل هذا الخوف من التفكير ؟ فهو هواية مسلية على كل حال !
اقتباس:نحن لا نؤمن بالإله ، لذلك فتفسير الاخلاق مرتبط بعلاقة الفرد مع محيطه سواء المجتمع او البيئة. بمعنى اخر حسب تفسيرك نحن مع الشق المتعلق بالعلاقة مع الكائنات و البيئة المحيطة و ليس لدينا أخلاق مع الإله المزعوم ببساطة لاننا لا نؤمن بوجوده.
نتيجة لعدم إيمانكم بالشق الأهم ، سقطت الاخلاق في الأشقاق الأخرى ، ولا أدل على ذلك من كون المصلحة بديلا عن الأخلاق ، بل ومصدراً لها ، والمصلحة لا تحمي الأخلاق كما يفعل الإله ، وهكذا بسقوط الايمان بالله يسقط حتما كل شيء فاضل ، وترتفع الأخلاق اللصوصية .
هنا نرى أن الإيمان بالله هو الذي يمسك زمام الحياة السليمة للإنسان ، بدليل إعتماد الفواتير السابقة وغيرها عليه
اقتباس:بالنسبة لسؤالك حول الجندي ،ففي الوضع الطبيعي إذا كان يعتقد ان القضية التي يحارب من اجلها اخلاقية كالدفاع عن بلده و وطنه في وجه عدوان غاشم ، فإنه لن يشعر بالذنب لقتل المعتدين.
إذا لماذا شعر بالذنب ؟ وهذا يحدث كثيراً .