اقتباس:كتب مسلم سلفى:
اذن لماذا تلك الاحاديث ضعيفة مع انها لا تعيب الديانة الاسلامية يا ابانوب
(( اختلاف أمتي رحمة))
موضوع . "الأسرار المرفوعة" (506) . "تنزيه الشريعة" (2/402) . وقال الألباني: لا أصل له. "الضعيفة" (11) .
[/quote]
قد يكون السبب هو عدم تشجيع الأمة على الإختلاف وطاعة "ولى الأمر" .. ولكن من ناحية أخرى عندما يكون هناك حديث صحيح 100% كما تقولون وتقولون عنه أنه "لابد" أن يكون مكذوب ليس لشئ إلا لأنه يقول ويدل ويبرهن على سقوط صفة "التواتر" التى تدعونها للقرآن عنه .. وسأستعرض هذا الحديث لاحقاً ..
اقتباس:كتب الزعيم رقم صفر:
السنه النبويه هى تصرفات و كلمات النبى عليه الصلاة و السلام و الموضحه المفسره للقرأن الكريم
و تلك التصرفات و الكلمات كانت تتم امام اعين شهود عليها يرونها و قادرين على نقلها
و ما زالت السنه عباره عن تصرفات بشريه بوحى الهى
إذا كانت السنة تصرفات بشرية بوحى إلهى والغرض منها هو تفسير وتفصيل للقرآن وتعليم وإرشاد البشر فكان الواجب على الله أن يتعهدها بالحفظ وأن يتكفل بتدبير من يدونها بدقة وأمانة ومن يوصلها بكل دقة إلى البشر لهدايتهم .. لأنه إن كانت المذكرة التفسيرية للقرآن غير دقيقة بعد 1400 سنة كاملة فمما لا شك فيه أن معانى القرآن قد تشوهت تماماً .. وبخاصة عندما نعرف أنه تبعاً لعلوم السنة لا يتم الأخذ بأكثر من 95% من الأحاديث "الشريفة" ..
علامات إستفهام لكل ذى فكر قويم وعقل رشيد تدق الرأس بشدة حول الإدعاء بـ "إلوهية" مصدر الإسلام .. الحقيقة فى ضوء الحقائق السابق ذكرها ينهار الإدعاء بأن الإسلام دين سماوى تماماً .. أى دين سماوى هذا الذى تكون تعاليمه عرضة للعبث بهذا الشكل الفظيع المستمر حتى الآن بعد 1400 سنة كاملة ؟؟؟؟؟؟؟
اقتباس:القران الكريم هو كلام الله المنزل حرفا و ترتيبا و قراءه من الله رب العالمين
و هو نزل مباشره على الرسول عن طريق جبريل الامين
و مما سبق فإن القران الكريم هو كلام الهى و لا دخل للبشر فيه
كلامك هذا يدل على مغالطات شديدة .. فإذا قرأت كيفية جمع القرآن ستدرك أن للبشر دخلاً كبيراً .. بل الشأن الأكبر والمؤثر .. من جمع القرآن وجمع الأحاديث هم بشر - والمفترض أن الله إنتقاهم وسخرهم لحفظ ونقل كلامه - ولكننا نجد فى عملية الجمع قرآين عديدة وقراءات عديدة ونصوص عديدة ..
الفرق بين القرآن والأحاديث أنه تم إضفاء قدسية مزيفة على النص القرآنى وذلك بحذف القرآين العديدة التى كانت موجودة ولم يتم هذا بالنسبة للأحاديث .. وعلى هذا فلا فضل للقرآن على الأحاديث ..
وسنرى من الحديث "الصحيح" لاحقاً أنه لم يتم جمع ولا ترتيب القرآن فى عهد محمد .. وعلى هذا فالمفترض أن من جمعه ورتبه بعد محمد كان ينزل عليه وحياً إلهياً أيضاً ويكون شريكاً لمحمد فى الرسالة .
والحقيقة أن القرآن لم يُجمع ولم يُرتب فى حياة محمد ولا دليل على حكاية جبريل ومما سبق يتضح أن القرآن لا يصح ولا يُعقل أن يكون كلاماً إلهياً على الإطلاق ..
لو كان كلاماً إلهياُ فعلى أقل تقدير كان يتم ترجمته إلى جميع لغات العالم وليس كحال القرآن الذى بعد 1400 سنة فشل إله القرآن فى إيصال رسالته الى البشر بلغاتهم التى هى من المفترض من خلق الله !!!!!
اقتباس:1- مفهومنا كمسلمين لاى فعل ما اذا كان كبيره او ليس كبيره هو مرهونا بقيام الرسول بفعله او عدم النهى عنه
يعنى كل ما قام به الرسول من افعال لا يدخل تحت مفهوم الكبائر لان الرسول هو مصدر التشريع
فقولك ان الرسول ارتكب كبيره هو قول مناقض لنفسه و لا معنى له
لان الرسول هو مرجعنا فى الحلال و الحرام فكل ما قام به حلال و كل ما نهى عنه حرام
هذا المفهوم الإسلامى بتغييب العقل وإضفاء قداسة وعصمة على "إنسان ما" لا يدخل العقل القويم .. فالعصمة لله وحده وأى إنسان يتم تقويم تصرفاته على أساس مبادئ الأخلاق القويمة التى لا يختلف عليها إثنان ..
فمن يقول مثلاً أن إشتهاء زوجة الآخرين من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن مباشرة الزوجة الحائض من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن مباشرة الزوجة أثناء الصيام من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن الإختلاء بالنساء من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن الحنث باليمين من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن الإنشغال طوال الليل بمعاشرة النساء من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن الإضطجاع مع جثة إمرأة ميتة فى قبرها من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن مفاخذة الأطفال ومص لسانهم وإشتهائهم جنسياً من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن الغدر بالآخرين من الأخلاق الحسنة ؟؟
من يقول أن قتل الأسرى من الأخلاق الحسنة ؟؟
إذاً شارون كانت أخلاقه حسنة عندما قتل الأسرى المصريين ؟؟!!؟؟!!
صار كل ما سبق من الأخلاق الحسنة لأن الذى فعله محمد الذى يؤلهه المسلمين ويخلعون عليه العصمة التى لله وحده .. وسبحان الله عما يصفون ولا إله إلا الله لا شريك له ..
اقتباس:2- المنتدى ليس مرجعا للاسلام و لا يوجد عضو فى المنتدى مرجعا اسلاميا و لا يشار له بالنان كما تدعى بل نحن شخصيات بسيطه و لسنا علماء و لا شيوخا
و ان كان يطيب لك الحوار معنى على هذا الاساس فمرحبا بك و لكن لا تعطينا اكثر مما نستحق
أعتقد أن شيوخ الإسلام قد دخلوا الى عالم الإنترنيت وأن بعضهم يشاركوننا فى هذا المنتدى .. الغريب أنكم عندما تختلفون إما أن تقولوا لسنا شيوخاً أو تقولون أن كلام الشيخ الفلانى ليس حجة على الإسلام ولا علينا ..
فمثلاً عندما يقول ثلاثة أعضاء فى المنتدى ما يلى :
1- خالد : المباشرة تعنى الجماع بإيلاج أو بدون إيلاج .
2- مسلم : المباشرة تعنى الجماع بدون إيلاج .
3- الصفى : المباشرة تعنى الملامسة "حصرياً" .
فمن نصدق ؟؟ والغريبة أن كل من هؤلاء الأعضاء يتعامل مع الآخرين على أنه علامة فى اللغة والدين والدنيا ويصفنا بأننا أعجميين .. والغريب أيضاً أننى "الأعجمى" كنت أعرف معنى المباشرة أفضل من هؤلاء جميعاً ولكن الفرق بينى وبينهم أننى لا أرتدى غمامة الإسلام على عينى ..
من لا يصدق يرجع الى أول هذا الموضوع وسيجد عجباً !!!
اقتباس:توجد نصوص قطعيه واضحه فى تحريم زواج المتعه فلا تكرر نفسك و تدخلنا فى جدل عقيم لاننا سننتهى الى نص واضح بتحريم المتعه و اذهب الى البخارح و ابحث عن كلمة متعه و استخرجه بنفسك
بخصوص ملكات اليمين طالما ان الرسول كان له ملك يمين فهو حلال و يخرج من نطاق الزنا
القاعده (( ما قام به الرسول حلال و ما نهى عنه حرام )))
و لا علاقه لنا برؤيتك الشخصيه و لا بأهواءك
ما تقول عنه نصوص قطعية يوجد عند غيرك أيضاً نصوص "أقطع" منه تبيح زواج المتعة وأنا أرى أن من ينادى بتحليل زواج المتعة فى الإسلام صائب أكثر من غيره .
حكاية ملك اليمين تلك فضيحة إسلامية بجميع المقاييس .. فيا من تدعى أن الإسلام قد حرم زواج المتعة ألا تدرى بأنه بملك اليمين تم تحليل "الدعارة" .. فأى عاهرة يتم ملكها لمدة محددة مقابل أجر .. وهذا ما يفعله شيوخ وأمراء الدول العربية فى الداخل والخارج ..
والأمر لا يتعلق برؤيتى الشخصية ولا بأهوائى .. ولكنه يتعلق بمحبة الباطل وتزويقه وترويجه والتعلق به .. وهذا ما تفعلونه فى السيرة النبوية .
اقتباس:اتدرى يا ابنوب
لا يوجد اى حديث ضعيف و لا موضوع يهدد اساس الاسلام ابدا
و تدرى ايضا
ان سند اكثر الاحاديث ضعفا لهو اقوى سندا من كتابك المقدس فعلى الاقل نعلم مصدر الحديث الضعيف بدقه اما كتابك المقدس فلا نعلم مصدره
الأحاديث كثيرة لا تُعد ولا تُحصى ومليئة بحواديت كليلة ودمنة وخرافات ما أنزل بها الله من سلطان .. وأخطاء لا تدخل عقل الأطفال .. وعلى صفحات هذا المنتدى تنكر المسلمين لمئات الأحاديث وتبرأوا منها كما يتبرأ الإنسان من البرص ..
أما عن الكتاب المقدس فما لك به .. إن مخطوطات الكتاب المقدس التى ترجع الى ما قبل الميلاد لبرهان تليد ودليل أمين على إلوهية مصدر الكتاب المقدس وصحته وعراقته وأمانته وحفظه بواسطة حافظ أمين .
وإن ترجمة الكتاب المقدس الى جميع لغات العالم وإنتشاره فى أرجاء المسكونة لدليل على تعهد الله بتوصيل رسالته الى البشر أجمعين ..
إننا فى آخر الأزمان حتى يتجرأ الأقزام على العمالقة الأهرام ..
اقتباس:1- ضع نص الحديث الذى تدعى انه ينفى التواتر
عن زيد بن ثابت، قال: "أرسل إليِّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إنّ عمر أتاني، فقال: إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن، وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثيرٌ من القرآن، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن، فقلت لعمر: كيف تفعل شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال عمر: هو والله خير. فلم يزل يراجعني حتّى شرح الله صدري لذلك، ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنّك شابّ عاقل، لا نتّهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فتتبّع القرآن فاجمعه - فوالله لو كلّفوني نقل جبلٍ من الجبال ما كان أثقل عليَّ ممّا أمرني به من جمع القرآن - قلت: كيف تفعلان شيئاً لم يفعله رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتّى شرح الله صدري للذي شرح به صدر أبي بكر وعمر. فتتبّعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري، لم أجدها مع غيره ((لقد جاءكم رسول...)) (التوبة 9: 128) حتّى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله، ثمّ عند عمر حياته، ثمّ عند حفصة بنت عمر"1
ويعترف العضو "أنا مسلم" بأنه يعرف هذا الحديث ويعترف بأنه حديث صحيح 100% :
اقتباس:كتب أنا مسلم:
أعرف جيدا هذا الحديث واعرف جيدا انه صحيح 100%
ونستنتج من هذا الحديث حقيقتان هامتان :
1- أن القرآن لم يتم جمعه فى عهد محمد بل فى عهد ابى بكر .
2- أن القرآن سقطت عنه صفة التواتر بهذا الحديث "الصحيح 100%" .. لأنه لو كان هناك آية أو جزء أو أجزاء من القرآن قد أتت بشهادة رجل واحد أو إثنان فقط فقد سقطت صفة "التواتر" عنها وعن القرآن بأكمله .
أنظروا ما يقوله أحد المواقع الإسلامية والذى ينفى صحة هذا الحديث "الصحيح 100%" لأنه فقط يتنافى مع نظرية جمع القرآن فى حياة محمد نظرية تواتر القرآن .. والغريب أنه ينفى صحة الحديث بسبب محتواه وليس بسبب شئ آخر ..
إقرأوا :
تتضارب الأخبار حول جمع القرآن في هذه المرحلة حتى تكاد أن تكون متكاذبة، وفيما يلي نورد بعضها لنبيّن مدى تناقضها ومخالفتها للأدلة التي ذكرناها آنفاً:
1 - عن زيد بن ثابت، قال: "أرسل إليِّ أبو بكر مقتل أهل اليمامة، فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إنّ عمر أتاني، فقال: إنّ القتل استمرّ بقُرّاء القرآن،
وإنّي أخشى أن يستمرّ القتل بالقُرّاء في المواطن، فيذهب كثيرٌ من القرآن، وإنّي أرى أن تأمر بجمع القرآن،، فكانت الصحف عند أبي بكر حتّى توفّاه الله، ثمّ عند عمر حياته، ثمّ عند حفصة بنت عمر"1.
2 - وعن زيد بن ثابت أيضاً، قال: "قُبِضَ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) ولم يكن القرآن جمع في شيء"2.
3 - ورُوي "أنّ أوّل من سمّى المصحف مصحفاً حين جمعه ورتّبه أبو بكر - وفي رواية: سالم مولى أبي حذيفة3- وكان مفرّقاً في الأكتاف والرقاع. فقال لأصحابه: التمسوا له اسماً. فقال بعضهم: سمّوه إنجيلاً، فكرهوه. وقال بعضهم: سمّوه السفر، فكرهوه من يهود. فقال عبد الله بن مسعود: رأيتُ للحبشة كتاباً يدعونه المصحف، فسمّوه به"4.
4 - وعن محمد بن سيرين: "قُتِل عمر ولم يجمع القرآن"5.
5 - وعن الحسن: "أنّ عمر بن الخطاب سأل عن آية من كتاب الله، فقيل: كانت مع فلان، فقُتِل يوم اليمامة، فقال: إنّا لله، وأمر بالقرآن فجمع، فكان أوّل من جمعه في المصحف"6.
هذه طائفةٌ من الروايات الواردة بهذا الخصوص، والملاحظ أنّ شبهة القول بالتحريف التي ذكرناها في أوّل بحث جمع القرآن مبتنيةٌ على فرض صحّة أمثال هذه الروايات الواردة في كيفية جمع القرآن، والملاحظ أنّه لا يمكن الاعتماد على شيءٍ منها، وقد اعترف محمد أبو زهرة بوجود رواياتٍ مدسوسةٍ فيها، والقارئ لهذه الروايات وسواها يتلمّس نقاط ضعفها على الوجه التالي:
1 - اضطراب هذه الروايات وتناقضها، فصريح بعضها أنّ جمع القرآن في مصحف كان في زمان أبي بكر، والكاتب زيد، وأنّ آخر براءة لم توجد إلا مع خزيمة بن ثابت، فقال أبو بكر: "اكتبوها، فإنّ رسول الله قد جعل شهادته بشهادة رجلين"7، وظاهر بعض هذه الروايات أنّ الجمع كان في زمان عمر، وأنّ الآتي بالآيتين خزيمة بن ثابت، والشاهد معه عثمان، وفي حديث آخر: "جاء رجلٌ من الأنصار وقال عمر: لا أسألك عليها بيّنة أبداً، كذلك كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)"8. وفي غيره: فقال زيد: من يشهد معك؟ قال خزيمة: لا والله ما أدري. فقال عمر: أنا أشهد معه"9. وظاهر بعض هذه الروايات أيضاً أنّ الجمع تأخّر إلى زمان عثمان بن عفان.
واضطربت الروايات في الذي تصدّى لمهمّة جمع القرآن زمن أبي بكر، ففي بعضها أنّه زيد بن ثابت، وفي أُخرى أنّه أبو بكر نفسه وإنّما طلب من زيد أن ينظر فيما جمعه من الكتب، ويظهر من غيرها أنّ المتصدّي هو زيد وعمر، وفي أُخرى أن نافع بن ظريب هو الذي كتب المصاحف لعمر"10.
2 - لا تصحّ الرواية الثالثة ؛ لأنّ المصاحف واستحداث لفظها لم يكن في زمان أبي بكر، بل هي موجودة منذ زمان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، واستخدمت هذه المفردة لهذا المعنى، وهو القرآن الذي بين الدفّتين، منذ فجر الرسالة كما تقدّم بيانه، وتقول هذه الرواية أنّ كلمة "مصحف" حبشيّة، بل هي عربية أصيلة، ولسان الحبشة لم يكن عربياً، ثمّ إنّهم لماذا تحيّروا في تسمية كتاب الله وهو تعالى سمّاه في محكم التنزيل قرآناً وفرقاناً وكتاباً.
3 - الملاحظ أنّ هذه الروايات تؤكّد على أنّ جمع القرآن كان بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وقد تقدّم بطلان ذلك ؛ لأنّه كان مؤلّفاً مجموعاً على عهده (صلى الله عليه وآله وسلم) يقرأ بالمصاحف ويختم، وكان له كُتّاب مخصوصون يتولون كتابته وتأليفه بحضرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) وهو يشرف على أعمالهم بنفسه، وكان لدى الصحابة مصاحف كثيرة شُرّعت فيها بعض السنن، وكانوا يعرضون على الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) ما عندهم باستمرار، وكان كثير من الصحابة قد جمعوا القرآن في حياته (صلى الله عليه وآله وسلم).
4 -
هذه الروايات مخالفة لما أجمع عليه المسلمون قاطبةً من أنّ القرآن لا طريق لإثباته إلا التواتر، فإنّها تقول إنّ إثبات بعض آيات القرآن حين الجمع كان منحصراً بشهادة شاهدين أو بشهادة رجلٍ واحدٍ، ويلزم من هذا أن يثبت القرآن بخبر الواحد أيضاً، وهي دعوى خطيرةٌ لا ريب في بطلانها، إذ القطع بتواتر القرآن سببٌ للقطع بكذب هذه الروايات أجمع وبوجوب طرحها وإنكارها ؛ لأنّها تثبت القرآن بغير التواتر، وقد ثبت بطلان ذلك بإجماع المسلمين، فهذه الروايات باطلة مادامت تخالف ما هو ثابت بالضرورة.
وإذا سلّمنا بصحة هذه الروايات، فإننا لا نشك في أنّ جمع زيد بن ثابت للمصحف كان خاصّاً للخليفة، لأنّه لا يملك مصحفاً تاماً، لا لعموم المسلمين، لأنّ الصحابة من ذوي المصاحف قد احتفظوا بمصاحفهم مع أنّها تختلف في ترتيبها عن المصحف الذي جمعه زيد، وكان أهل الأمصار يقرأون بهذه المصاحف، فلو كان هذا المصحف عاماً لكلِّ المسلمين لماذا أمر أبو بكر زيداً وعُمَرَ بجمعه من اللخاف والعسب وصدور الرجال؟ وكان بإمكانه أخذه تاماً من عبد الله بن مسعود الذي كان يملي القرآن عن ظهر قلب في مسجد الكوفة، والذي قال عنه الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): "إذا أردتم أن تأخذوا القرآن رطباً كما أُنزل، فخذوه من ابن أُمّ عبد - أي من عبد الله بن مسعود "11.. والذي يروي عنه أنّه قال عندما طلب منه تسليم مصحفه أيام عثمان: "أخذت من في رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) سبعين سورة، وإنّ زيد بن ثابت لذو ذؤابة يلعب مع الغلمان"12..
وبإمكانه أن يأخذه تامّاً من الإمام عليّ (عليه السلام) الذي استودعه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) القرآن، وطلب منه جمعه عقيب وفاته (صلى الله عليه وآله وسلم)، فجمعه وجاء به إليهم، فلم يقبلوه منه13، وما من آيةٍ إلا وهي عنده بخطّ يده وإملاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال أبو عبد الرحمن السلمي: "ما رأيت ابن أنثى أقرأ لكتاب الله تعالى من عليّ (عليه السلام)"14.
وبإمكانه أن يأخذه من أُبي بن كعب الذي قال فيه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "أقرأهم أُبي بن كعب". أو قال: "أقرأ أُمّتي أُبي بن كعب"15. أو يأخذه من الأربعة الذين أمر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الناس بأخذ القرآن عنهم، وهم: عبد الله بن مسعود، وسالم مولى أبي حذيفة، وأُبي بن كعب، ومعاذ بن جبل16، وكانوا أحياءً عند الجمع، أو يأخذه من ابن عباس حبر الأمّة وترجمان القرآن بلا خلاف، ولو سلّمنا أنّ جامع القرآن في مصحف هو أبو بكر في أيام خلافته، فلا ينبغي الشكّ في أنّ كيفية الجمع المذكورة بثبوت القرآن بشهادة شاهدين مكذوبةٌ ؛ لأنّ جمع القرآن كان مستنداً إلى التواتر بين المسلمين، غاية الأمر أنّ الجامع قد دوّن في المصحف ما كان محفوظاً في الصدور على نحو التواتر.
المراجع:
---------------------------------------
1) صحيح البخاري 6: 314 | 8
(2) الاتقان 1: 202.
(3) الاتقان 1: 205.
(4) مستدرك الحاكم 3: 656، تهذيب تاريخ دمشق 4: 69، محاضرات الادباء مجلد 2 ج4 ص 433، فتح الباري 9: 13، تاريخ الخلفاء: 77، مآثر الانافة 1: 85، البرهان للزركشي 1: 281، التمهيد في علوم القرآن 1: 246، المصاحف: 11 - 14.
(5) طبقات ابن سعد 3: 211، تاريخ الخلفاء: 44.
(6) الاتقان 1: 204.
(7) الاتقان 1: 206.
(8) كنز العمال 2: ح 4397.
(9) كنز العمال 2: ح 4764.
(10) أُنظر منتخب كنز العمال بهامش مسند أحمد 2: 43 - 52، وأُسد الغابة: ترجمة نافع بن ظريب.
(11) مستدرك الحاكم 3: 318، مجمع الزوائد 9: 287، مسند أحمد 1: 445.
(12) الاستيعاب 3: 993.
(13) الاحتجاج 1: 383، البحار 92: 40.
(14) الغدير 6: 308 عن مفتاح السعادة 1: 351، وطبقات القراء 1: 546.
(15) الاستيعاب 1: 49، أُسد الغابة 1: 49، الجامع الصحيح 5: 665، الجامع لاحكام القرآن 1: 82، مشكل الآثار 1: 350.
(16) صحيح البخاري 5: 117 | 294، مجمع الزوائد 9: 311.
الرابط :
http://holy-quran.net/books/tahreef/12-3.html