{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني
اقتباس:إن القضية و ليس الموت هي التي تصنع الشهادة .
الزميل المحترم الليبرالي .
الزملاء الطيبون
تحية تقدير .
منذ انتفاضة الحرية في لبنان في آذار 2005، أصبحت مدمنا لقناة ال بي سي ، أصعد كل صباح إلى سماء الحرية مأخوذا بابتسامة الموناليزا مي شدياق مبهورا ببرميثوس الذي يتحدى الآلهة و يحمل الشعلة المقدسة من جبال الأوليمب لينير العالم السفلي . بروميثوس الجديد .. رجل شجاع متحمس للحرية عاشق لوطنه اسمه جبران تويني . هكذا اختلت مواعيدي الصباحية و كثرت اعتذاراتي ،و لكني بعد هذا اللقاء كنت أواجه الكون بروح جديدة تتمرد على العبودية الشرقية اللعينة . كان هذا كله قبل تدخل جزار دمشق الذي قتل ابتسامة الموناليزا و صلب برميثوس جبران تويني من جديد لتنهشه الغربان السوداء ..
.إن جبران تويني ليس فقط ضحية بشار الأسد و لكنه ضحية كل الطغاة العرب ، بل هو أيضا ضحيتنا جميعا .. ضحية من تردد في إدانة قتلة الحريري ، من تردد في دعم انتفاضة 14 آذار في لبنان ، ضحية من يبحث ببلاهة عن اليد القاتلة وهي ترتفع إلى عنان السماء فخورة بالدماء المراقة بين أصابعها ، ضحية من خان وطنه لبنان من أجل تحالفات وضيعة مع بعث سوريا ومع الفاشست في إيران .
جميعنا يعرف أن جرائم النظام السوري في لبنان هي امتداد لجرائمه في سوريا ذاتها ، بل أذهب أبعد من ذلك لأراها امتدادا لجرائم الأنظمة الدكتاتورية الغاشمة على اتساع عالمنا العربي الضائع المهان . إننا أمام خيارين كلاهما مر ، فلا يمكننا السكوت على جرائم مثل اغتيال جبران تويني و ما يمكن أن تكشفه باقي جرائم أسود البعث الدمشقي ضد العرب السوريين واللبنانيين و الفلسطينيين ، و أيضا لا يمكننا قبول أن يدفع الشعب العربي السوري ثمنا لتلك الجرائم بديلا لنظام هو أول ضحاياه . إنني أعرف أن رأس سوريا مطلوبة من دولة طاغية مثل الولايات المتحدة لديها سجل إجرامي في العراق و غيره يفوق سجل من تطالب برؤوسهم كمجرمين . لديهم جثة الليندي بحجم جثة الحريري و لديهم اكثر من تويني في العراق و غير العراق . و لكن علينا أن نكون واقعيين لندرك أن الضعيف يجب أن يكون أكثر حذرا ولا يتورط في دور المجرم ، إن العالم يكون عادة متساهلا في الجرائم ،و لكنه لا يتساهل في الحماقات ، و اغتيال تويني هي جريمة كبيرة و لكنه أيضا حماقة هائلة .
أخيرا يبقى هناك المبدأ يا سادة ، بالرغم من كل الحسابات السياسية يبقى المبدأ الذي يجب ألا نتهاون فيه . إننا مواطنون عرب عاديون ننتمي للمواطن العربي العادي ، لهذا أجد أن واجبنا الوحيد هو الدفاع عن كل مواطن عربي بسيط و ليس عن الأنظمة الملعونة ، من أجل هذا المواطن نريد أن نعرف من قتل جبران تويني ؟،من أجله نطالب بالعقاب للقتلة . وصدقوني لا أفكر أبعد من ذلك .و يا سادة سوريا أعطونا العدالة كلها و خذوا السياسة كلها .بغير ذلك ستعطون العدالة مرغمين و تتركون السياسة مطرودين .. فلن نترككم تفلتون .. لن يترككم العالم تفلتون .
|
|
12-13-2005, 04:53 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
في رثاء الصحفي الكبير غسان تويني
اقتباس:المثقف العربي يعيش خلطا رهيبا بين الواقع و الخيال ، لدرجة أن الحرية ليست هي صاحبة الأولوية لديه . د فتحي بن سلامة – مفكر تونسي .
الأخ أـبو صالح .
تحية
اقتباس: abo saleh كتب/كتبت
هل يمكن أن يقبل السوريون مزيداً من قتل اللبنانيين في بيوتهم ومنازلهم وشوارعهم من أجل طغمة من ضباط عسكريين غاشمة تمارس سلوكياتها المرعبة لصالح نظام يرتدي جواربه في رأسه، ويقوم بأداء دور النظام الديكتاتوري المستبد والفاسد، ويراسلنا بالقتل والتخوين. هكذا سيبقون متفرجين، كأنهم في مسرحية هزلية، وأيديهم في جيوبهم، يتأملون في نظامهم العظيم، ينظرون إلى أخبار العالم التي تصلهم عبر الصحون اللاقطة لامبالين-الستقبل
إن الأنظمة العربية تسعى دائما إلى التداخل مع الدولة ، فيصبح من غير الواضح أين ينتهي النظام و أين تبدأ الدولة . عندما سقط سلوبودان ميلسوفيتش ظلت الدولة اليوغسلافية باقية كما هي ،و كل ما حدث هو إحلال رأس الدولة الجديد بالقديم ، مجرد تغيير في شخص واحد ، و لكن عندما سقط البعث العراقي اختفت الدولة العراقية و ذابت ليظهر مكانها تجمعات طائفية تنتمي للقرن الثالث الهجري .كان لويس الرابع عشر يقول أنا الدولة و الدولة أنا ،وفي المقابل يتصنع حكامنا الطغاة التواضع و لكنهم في الحقيقة هم الدولة كل الدولة .
إن ما حدث في العراق لا يدل فقط على هشاشة الدولة في المجتمعات العربية بل على هشاشة المجتمع كله ، و نكوصه في أول فرصة إلى أشكال بدائية من العلاقات المجتمعية .كل هذا يجعلنا نعيد التفكير مرة بل مرات في خطورة القفز إلى مغامرات سياسية قد تؤدي إلى تدمير الدولة كلها و ليس فقط إلى إسقاط فرد أو حزب أو نخب حاكمة . إن أخطر ما يمكن أن يحدث هو ما حدث بالفعل فأصبح بقاء الدولة السورية مرتبطا ببقاء بشار و ماهر الأسد على رأس سوريا أو براءة آصف شوكت و رستم غزالي من جريمة اغتيال الحريري ، أو توزيع جثة جبران تويني بين القبائل ،و أن نصبح جميعا شركاء الصمت عندما تغتال الحرية ، إن مجزرة العراق جعلت شعوبنا تتوله عشقا في طغاتها ، إننا لا نعبد تلك الطغمة الحقيرة فقط بل تعلمنا أن نسخر ممن يدينهم كطقس ديني !.
. هذه إذا القضية .. إن بقاء الجسم مرتبط ببقاء المرض الذي ينهش فيه ،و القضاء على المرض سيهدد الجسد ذاته بالموت . هناك اتحاد غريب بين الفيرس و الجسم العربي ، اتحاد يتحدى ليس الطب فقط بل و المنطق أيضا .
|
|
12-15-2005, 04:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}