أعتقد ان الدكتور فضل (متعوّد) على العقاقير ...

المقصود يا فضل هو العلاج النفسي للقلق والتوتر المسمى (الاسترخاء)


وهذا رابط يعلم الاسترخاء :



http://hayatnafs.com/relaxation/main.htm

أخ فضل ليس عندي مشاكل أو مرض فأنا أنكد بلد بحالها....
:lol2::lol2::lol2:

.ولكن ماطلبته هو لفائدة القراء وهو من ضمن اختصاصك...ومن عندي سأؤمن الموسيقى....كذلك يمكن أن نبث على الاذاعة تمارين استرخاء
شكرا لنسمة عطرة وجوبيتر ...سأراجع الرابط
وضعت موضوع مهم على الأثير(f)(f) الله يرحمو شو كان نادي طيب...

جوبيتر

( المقصود يا فضل هو العلاج النفسي للقلق والتوتر المسمى (الاسترخاء)
انا اشك كثيرا فى القيمة العلاجية لتمارين الاسترخاء عندما تتطور الظاهرة لوضع مرضى كالقلق المعمم مثلا او الاكتئاب باشكاله ودرجاته المختلفة...الاسترخاء اسلوب استخدم منذ اكثر من قرن ونتائجه محدودة جدا ولا تساوى قيمة المجهود المبذول فى تعليمها للمريض

لماذا يصاب الانسان بالقلق او الاكتئاب هناك مجموعتين من العوامل

اولا العوامل الموضوعية والمتعلقة بالوسط الاجتماعى والظروف التى يعيشها او تعاطيه لمواد تؤثر على عمل الجهاز العصبى المركزى مثلا ادوية ( كالادوية المستخدمة فى كثير من الامراض مثل ضغط الدم الخ الخ ) او مخدرات


ثانيا العوامل الذاتية والمتعلقة بالفرد نفسه فهى عومل متعددة مثل العوامل العضوية والوراثية... وثانيا وهو المهم جدا وهى طريقة تفاعل الفرد بمعنى ما هى انماط سلوكه .. وما هى انماط تفكيره الداخلى

فمعظم من يعانوا من هذه المشاكل لديهم انماط سلوك غير تاقلمية ( شرحت بعض هذا السلوك فى مداخلاتى السابقة مثل الخمول وغياب النشاط والمبادرة ) وثانيا وهو التفكير الداخلى الغير تاقلمى والذى يدور بمعظمه حول افتراضات داخلية خاطئة يرافقها ضخ مستمر لظاهرة دعنا نسميها التفكير السلبى الاوتوماتيكى


العلاج الدوائى بالعقاقير الحديثة( مضادات الاكتئاب ) يعطى نتائج مذهلة جدا وسريعة...اما العلاج النفسى وبدون استخدام اى دواء قد يعطى نتائج مشابهة تماما بل ولربما تفوق العلاج الدوائى لكن عيب العلاج النفسى انه مكلف اكثر حيث نضطر لجلستين اسبوعيا مع المراجع ولعدة اسابيع.. ولا يصلح اى فرد لتعريضه لهكذا شكل من العلاج فالفرد المناسب عادة يجب ان يكون على مستوى متوسط من المعرفة والتعلم

هدف العلاج النفسى يتمثل فى تصحيح السلوك الغير تاقلمى وتصحيح التفكير الداخلى الغير تاقلمى وهو اسلوب ممتع للعلاج يشعر الفرد بعدها انه لدرجة كبيرة بدا باكتشاف اشياء جديدة عن ذاته و يبدا بالنظر لعلاقته بالواقع والاخرين بطريقة اكثر نشاطا ونضجا

عادة انا اخلط بين الاسلوب الدوائى والنفسى وفقا لوقتى بل ولمزاجى فى احيان كثيرة

الزميل فضل،

وماذا عن الإيمان بالله وما يجلبه من سكينة النفس؟

أو التأمل في عظمة الخلق وغرابة الكون والمجرات واللغز الكبير؟

شكرا على الإجابة مقدّما.

المغربى

(وماذا عن الإيمان بالله وما يجلبه من سكينة النفس؟)


هذا قد يكون مهما جدا ويبعث على التوازن النفسى للانسان العادى الغير مريض هذا شىء حقيقى ولا يمكن انكاره

لكن
الامراض النفسية لا تتاثر بتدين الفرد او الحاده الجميع يمرض بنفس الامراض وبنفس نسبة الانتشار ...نحن البشر موحدون فى طبيعة امراضنا النفسية فهى امراض واحدة فى مختلف الثقافات والاعراق..

ما قد يختلف من ثقافة لاخرى ليس طبيعة اعراض المرض بل التفسير المحلى لهذه الاعراض من قبل المرضى...فالمرضى هنا مثلا يفسروا الهلوسات السمعية على انها جن اما فى المانيا مثلا فقد يفسروها على انها اتصال من قبل كائنات فضائية

كلام جميل يا دكتور فضل ...

ولكن انتم يا أطباء النفس أستعمرتم العلاج

ولم تتركوا لمختصي علم النفس الاكلينيكي اي فرصة للتقدم :D

جوبيتر

(ولكن انتم يا أطباء النفس أستعمرتم العلاج

ولم تتركوا لمختصي علم النفس الاكلينيكي اي فرصة للتقدم )

لا ليس الامور كذلك ...وان بدت الصورة وبشكل خاطىء فى نهاية الثمانينات كما لو ان دور الاخصائى الاكلينيكى قد انحصر

فى نهاية الثمانينات دخل الاميركان على الخط لاول مرة فى الطب النفسى بعد ان كان هذا كعلم طبى حكرا على الاوروبين الالمان والروس تحديدا

لقد دخل الاميركين وبشكل مفاجىء وقوى وجدا فقد وضعوا منظومة التصنيف النفسى للامراضDSM واندفعوا فى دراسات الدماغ ورافق ذلك على مستوى العالم ظهور عقاقير نفسية جديدة و كثيرة صارت قادرة على علاج وضعيات لم يكن احد يتخيل امكانية شفائها فى السابق.. وبدا تفكيك المصحات النفسية ....كل هذه المناخات اعطت انطباعا اننا امام مرحلة بيولوجية قادرة على انجاز ما لم تستطيع فعله كل النظريات النفسية السابقة.. ولحد كبير هذا صحيح...لكنه صحيح جزئيا فمن السطحية الشديدة تفسير الوعى البشرى واضطرابه على اساس عضوى فقط...ما خفف اندفاع الموجة هو تطور وسائل علاجية نفسية فى العقدين الاخيرين كانت قادرة على منافسة افضل العقاقير التى تم اختراعها مثلا Cognitive behavioral psychotherapy فهذا الاسلوب العلاجى النفسى يعطى نتائج لا تقل بل وتتفوق احيانا على كل مضادات الاكتئاب...عدا ان وسائل القياس النفسى الاكلينيكى تطورت وتحولت لاداة مساعدة جدا...من الواضح ان هناك انهيارا فى النظريات الكبرى التى حاولت اعطاء اجابات كلية مثل التحليل النفسى وغيره

لكن ما يحدث فى الحقيقة هو تطور كلا الدورين دور الطبيب النفسى ودور الاخصائى النفسى الاكلينيكى

هناك مشكلة لدينا فى المنطقة العربية وهو ضعف الاعداد والتعليم والتدريب للاخصائى النفسى الاكلينيكى مما يجعل الادوار التى يجب ان يقوم بها تحول تلقائيا للطبيب النفسى فالطبيب العامل بهذا الحقل مضطر ان يعرف اشياء كثيرة لانه يمر نظام تدريب محدد وعلى اساسه يمنح شهادته

المشكلة الاخرى التى يجب ان نعرفها ..اننا لا نعانى فقط من ضعف دور الاخصائى النفسى الاكلينيكى فى المنطقة العربية بل ومن العدد الهزيل للاطباء النفسيين العرب فى المنطقة فعددهم يتراوح بين 600 _ 700 طبيب فى كل البلدان العربية من المحيط الى الخليج ولربما اعرف معظمهم ....للمقارنة فان عددهم فى اسرائيل حوالى 1600

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
 

لكن الامراض  النفسية  لا تتاثر بتدين الفرد او الحاده  الجميع يمرض بنفس الامراض وبنفس نسبة الانتشار  ....

يجب هنا أن أعارضك، لا شك أن المؤمن لا يصاب بكآبة يسببها له التساءل اللامجدي عن الجدوى والهدف من الحياة أصلا ومعروف أن هذه الكآبة تؤدي بسهولة للإنتحار. أما المؤمن (سواء أكان غبيّا ويؤمن بالخرافات أم لا، فهذا ليس الموضوع هنا) لا يمكن أن يصاب بهذا النوع من الكآبة التي سببها انعدام جدوى ومعنى الحياة لأنه بكلّ بساطة يشرح جدوى وجوده بـ"خرافات" عقيدته.

إذن فليس له أي سبب للتساؤل عن جدوى الحياة لأن ذلك سيكون في حالته من باب تحصيل الحاصل.

هذا فقط مثال للأمراض النفسية التي يمكن أن تصيب هذا وليس ذاك.

المغربى

( إذن فليس له أي سبب للتساؤل عن جدوى الحياة لأن ذلك سيكون في حالته من باب تحصيل الحاصل)

لا يا مغربى انت تحاول تفسير الامور من موقع انسان عادى غير مريض ...عندما يمرض الانسان بالاكنئاب الاكلينيكى العميق مثلا فهو لن يفكر بطريقتك هذه ولن يؤثر كثيرا على سلوكه اى من معتقداته الدينية او الفلسفية فتاثيرها ينهار تحت تاثير المنطق المرضى الذى يجتاح عقل وروح هذا الانسان المريض..تحت تاثير المرض يحدث تغير نوعى فى انماط تفكير الفرد ...هو لن يقيس الامور كما تقيسها انت الان

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
المغربى

( إذن فليس له أي سبب للتساؤل عن جدوى الحياة لأن ذلك سيكون في حالته من باب تحصيل الحاصل)

لا يا مغربى  انت تحاول  تفسير الامور من موقع انسان عادى غير مريض  ...عندما يمرض الانسان بالاكنئاب الاكلينيكى  العميق   مثلا فهو لن يفكر بطريقتك هذه ولن يؤثر كثيرا على سلوكه  اى من معتقداته الدينية او الفلسفية  فتاثيرها ينهار  تحت تاثير المنطق المرضى  الذى يجتاح عقل وروح هذا الانسان المريض..تحت تاثير المرض يحدث تغير نوعى فى انماط تفكير الفرد ...هو لن يقيس الامور كما تقيسها انت الان

فضل

وكأنك تقول لي أن مرض الإكتئاب حدث هائل كالموت لايمكنك أن تعرف عنه شيئا إطلاقا لأنه لم يسبق لأحد أن عاد بعد موته لكي يحكي لنا عن تجربته.
لا يافضل، الإكتئاب ليس بهذه المبالغة، وإلا فأنت نفسك بما أنك سليم فلا تصلح لمساعدة المصابين بالإكتئاب لأنك مثلي تفكّر بطريقة مختلفة عن طريقتهم بما أننا غير مريضين ;)